أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من أميركا عن بدء مرحلة جديدة من عملياته في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بهدف إكمال عزل المدينة وقطع الطريق المؤدي إلى معاقل المتشددين في محافظة دير الزور.

وقال التحالف في بيان إن العملية تجري «بدعم متزايد من قوات التحالف الدولي سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة».

وقال قيادي في التحالف إن القوات تقدمت حتى الآن بضعة كيلومترات في المرحلة الأخيرة التي تهدف للسيطرة على مناطق تقع إلى الشرق من المدينة بما يشمل الطريق السريع الذي يربطها بديرالزور.

وتواجه الدولة الإسلامية حملة منفصلة أيضا من الجيش التركي وجماعات من المعارضة السورية المسلحة شمال شرق حلب كما يخوض التنظيم المتشدد قتالا على عدة جبهات في أنحاء سوريا ضد قوات النظام التي حققت تقدما سريعا باتجاه الباب في الأسبوعين الماضيين مما يخاطر بمواجهة مع الجيش التركي.

وامس، تقدم الجيش السوري والمليشيات الموالية له في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية على عدة جبهات في انحاء البلاد، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام المحلية والمرصد السوري لحقوق الانسان.

واقتربت قوات النظام امس من مدينة الباب. وقال المرصد «تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية عويشية» شرق مدينة الباب.

واضاف المرصد انه «بات أقل من 2 كلم يفصل قوات النظام عن تحقيق سيطرة فعلية على الطريق وقطعه أمام تنظيم الدولة الإسلامية بين تادف والباب من جهة وريف حلب الشرقي والرقة من جهة أخرى».

واشار الى انه «مع السيطرة على الطريق ستكون قوات النظام أطبقت الحصار على مدينة الباب ومحيطها، وطوقت عناصر التنظيم في هذه المناطق».

وقال المرصد ان القوات السورية كانت «مدعمة بقوات النخبة من حزب الله وبكتائب مدفعية روسية من جهة أخرى».

وتبعد القوات السورية نحو خمسة كيلومترات عن الاطراف الجنوبية للمدينة، الا ان المسلحين المدعومين من تركيا وصلوا الى طرف المدينة من الشمال.

كما اشتبكت القوات السورية امس مع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان القوات السورية سيطرت على حقل حيان النفطي غرب مدينة تدمر. وهاجمت التنظيم في محيط مطار السين العسكري شمال شرق دمشق.

سياسياً، رفض وفد قوى الثورة السورية العسكري مشروع الدستور الروسي لسوريا، ورهن مشاركته في مفاوضات جنيف المرتقبة بالتزام النظام بوقف إطلاق النار، في حين قالت روسيا وإيران إنهما ستستمران في استهداف الجماعات التي لا تلتزم بالحل السياسي، حسب وصفهما.

فقد قالت مصادر أن رفض وفد الفصائل المسودة الروسية جاء خلال اجتماعاته بالجانبين الروسي والتركي التي انتهت أمس في العاصمة التركية أنقرة، وأضافت المصادر أن وفد قوى الثورة أكد في الاجتماعات طلبه بتنفيذ روسيا تعهداتها تجاه التزام النظام ومليشياته باتفاق وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف المرتقب.

وأكد عدم مشاركته في اجتماع جنيف في حال لم يتم تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض بشكل فعلي وكامل، وتأجلت مفاوضات جنيف إلى العشرين من هذا الشهر بدلا من الأربعاء القادم.

وأكدت المعارضة أن هذه الجولة يجب أن تركز على مسألة الانتقال السياسي، وأكدت أنها هي من ستتولى تشكيل وفدها المفاوض وليست الأمم المتحدة.

من جانبها، عقدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية اجتماعاً في الرياض، امس، لبحث التحضير لاجتماعات جنيف -٤.

وفي السياق ،قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرت امس، إن بلاده تدعم مواصلة محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال لافروف إن محادثات آستانة مثلت «انفراجة» في جهود حل الأزمة لكن لا ينبغي أن تحل محل المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة.

وأضاف «لا نخطط لأن يحل شكل المحادثات في آستانة محل (الشكل الذي نفذت به) في جنيف.»

وتجتمع، اليوم مجموعة العمليات المشتركة المنبثقة عن مؤتمر أستانا، والتي تضم ممثلين عن روسيا وإيران وتركيا في كازاخستان، مجدداً للتحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار، بحضور خبراء من فريق المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024