استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا وزيرة الدولة لشؤون التنمية الدولية في بريطانيا السيدة بريتي باتل Priti Patel في حضور سفير بريطانيا في لبنان هوغو شورتر.


في مستهل اللقاء، قدمت الوزيرة باتل التهنئة لرئيس الجمهورية على انتخابه، ناقلة إليه تمنيات رئيسة حكومة بلادها السيدة تيريزا ماي بالنجاح في مهمته، مؤكدة دعم بريطانيا للبنان في شتى الميادين، ومعربة عن رغبة بلادها بتوثيق علاقات الصداقة القائمة بين البلدين. وقالت:" إن علاقاتنا وطيدة وسنعمل على تدعيمها خصوصاً في المجالات الاقتصادية، والمساعدة في تحمل اعباء النازحين السوريين وسنبحث في فرص جديدة لتقوية اواصر التعاون بين بلدينا".


ولفتت الوزيرة باتل الى تصميم بلادها على حضّ المجتمع الدولي من اجل مضاعفة مساعدته للبنان وتلبية حاجاته إستناداً الى الاولويات التي يحددها، مشيرة الى أهمية دور لبنان في عملية إعادة إعمار سوريا الامر الذي يخلق فرصًا جديدة ويفتح آفاق تعاون متجددة.


ورحّب الرئيس عون بالوزيرة باتل شاكراً لها تهنئتها، محمّلاً إياها تحياته الى رئيسة الحكومة البريطانية ومقدراً الجهود التي تبذلها المملكة المتحدة لدعم لبنان في مواجهة التحديات وخصوصاً في ما يتعلق بالارهاب وأزمة النزوح السوري.


وأعرب الرئيس عون عن تقديره للتعاون القائم بين لبنان وبريطانيا في المجالات كافة وبالأخص في المجال الامني ومكافحة الارهاب، مؤكداً نيته العمل من اجل تعزيزه لاسيما في مجالات التربية والطاقة المستدامة والبنى التحتية، متطلعاً الى دعم بريطانيا من اجل الوصول الى حل لمشكلة النازحين عبر تسهيل عودتهم الآمنة الى بلادهم بالنظر الى أن لبنان لا يستطيع تحمل أعباء هذا النزوح غير المسبوق الذي لايزال يتعرض له جراء الازمة السورية، مجدداً تأكيده على أهمية التوصل الى حل سياسي لهذه الازمة.


 وشكر الرئيس عون بريطانيا على استضافتها مؤتمر الدول المانحة في شباط من العام الماضي، متطلعاً الى استمرار تقديم بريطانيا للدعم المطلوب خصوصاً مع انعقاد مؤتمر للمتابعة في بلجيكا في نيسان المقبل، لدراسة ما تم إنجازه حتى الآن من توصيات مؤتمر لندن.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024