يعد الشعار الذهبي الذي يزين قمصان الأندية التي تفوز بلقب كأس العالم، لعنة على الفرق التي ترتديه، حيث لا يوجد فريق تمكن من مواصلة انتصاراته بعد تتويجه بالمسابقة التي تجمع أبطال القارات.

ويبدو أن زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد فشل في تجاوز أزمة نحس الشعار، إذ عجز عن تحقيق الثلاثية هذا الموسم بعد خروجه من كأس إسبانيا.

وأشارت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية اليوم  إلى مقارنة زيدان مع مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي في بداية عام 2015، ووجد أن الفرنسي أسوأ حالا من أنشيلوتي.

وفيما يلي أبرز حالات النحس التي لازمت الفرق بعد التتويج باللقب:
ففي ديسمبر 2014 كان ريال مدريد قد حقق 22 انتصارًا متتاليًا وحقق خلال موسم 2013/14 بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس إسبانيا والسوبر الأوروبي قبل أن ينهي العام بالفوز بكأس العالم للأندية.

وبعد الفوز بمونديال الأندية، خاض ريال مدريد مواجهة ودية مع ميلان يوم 30 ديسمبر، انتهت بخسارة الفريق الملكي بنتيجة 4-2، ليبدأ 2015، وهو واحد من أسوأ الاعوام التي مرت في تاريخ ريال مدريد.

وبدأ ريال مدريد العام بالخسارة 2-1 أمام فالنسيا في 4 يناير، ثم الخسارة أمام أتلتيكو مدريد بعدها بثلاثة أيام بنتيجة 2-0 في ذهاب كأس الملك، ثم توديع البطولة في نفس الشهر بعد التعادل 2-2 في مباراة الإياب في الشهر نفسه، ثم الهزيمة مجددًا أمام الأتلتي برباعية نظيفة في الليغا.

واستمر موسم ريال مدريد السيء بتوديع دوري أبطال أوروبا عل يد يوفنتوس في نصف النهائي، ثم خسارة الليغا في النهاية لصالح برشلونة.

وجاء رافاييل بينيتيز في يونيو خلفًا لأنشيلوتي المقال، لتسوء الأوضاع أكثر، حيث سقط أمام برشلونة برباعية نظيفة في مباراة الكلاسيكو التي جمعتهما بالدور الأول بموسم 2015/16.

علاوة على ذلك حدثت أشياء أسوأ مع المدرب الإسباني إذ تم إقصاء الفريق الملكي من بطولة كأس إسبانيا، رغم الفوز على فريق قادش 3-0، وذلك بعدما أشرك بينيتيز لاعبه الموقوف دينيس تشيريشيف خلال اللقاء.

وأقال الريال بينيتيز، وتعاقد مع زيدان الذي قاد الفريق إلى الكمال في 2016 بعدما حقق دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ووصلت مسيرة اللاهزيمة إلى 37 مباراة.

في المقابل توج برشلونة بلقب كأس العالم للأندية في ديسمبر 2015، إلا أنه فقد الهيمنة في 2016 ولم يتمكن من الحفاظ على نفس المستوى الذي قدمه في 2015.

برشلونة حقق بطولتي الدوري الإسباني وكأس الملك، ولكن ريال مدريد كان أفضل بكثير منه، بعد أن تولى زيدان تدريب الفريق الملكي.

كما أن البارسا لم يتمكن من تجاوز دور الـ8 من دوري أبطال أوروبا كما خسر أمام ريال زيدان بنتيجة 2-1، في كلاسيكو الإياب بالليغا 2015/16.

وتولى بيب غوارديولا، تدريب بايرن ميونيخ في صيف 2013، بعد فوز الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية بقيادة سلفه يوب هاينكس، إلا أنه فشل في تحقيق الهدف الرئيسي وهو جعل العملاق الألماني أول فريق يفوز بدوري الأبطال مرتين متتاليتين.

وفاز غوارديولا بلقب كأس العالم للأندية على حساب الرجاء المغربي، في ديسمبر 2013، إلا أنه لم يقدم المستوى التنافسي المتوقع بعده، حيث تعرض لهزيمة مذلة أمام ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال وقتها بنتيجة 5-0 في مجموع مباراة الذهاب والإياب.