منذ 7 سنوات | العالم / عكاظ










يبقى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الخيار المفضل للرئيس الأمريكي دونالد ترمب رغم أنه لم ينل الدعم الكافي من الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ليشغل واحداً من أكثر المناصب الحساسة في الولايات المتحدة.


وكان تعيين تيلرسون وزيرا للخارجية، خيارا غير تقليدي للمنصب، بعكس ما جرت العادة أن يتم شغله بواسطة متمرسين في موقع السياسة الخارجية، ويبدو أن كوندوليزا رايس التي اقترحت الرجل أولا لترمب، كان لها منطق معين أقنعته به بخصوص تيلرسون الذي يحظى أيضا بدعم هنري كيسنجر المخضرم.

الجانب الثاني الأكثر تعقيداً أنه بخلاف سابقين في المنصب أو مناصب أخرى في الحكومة الحالية، فإنه يصعب جداً التكهن بمجمل رؤية تيلرسون للسياسة الخارجية، لأنه لم يكن ثمة آراء واضحة له في هذا الإطار، إذ إن أغلب إفاداته تصب في المجال الاقتصادي والنفطي بالتحديد وقضايا الطاقة والكربون. وبهذا يخضع الرجل للاستكشاف التدريجي.


وبشكل عام فإن الرجل براغماتي فهو بحسب مجلة politico «لا يرغب في تغيير العالم بقدر ما يؤمن بالتعاطي معه على شاكلته القائمة، إذ لا يحمل أحلاماً ولا مثالية اليسار أو اليمين، ولا يرى أن ثمة عصا سحرية تغير ما يحدث».


وهو يؤمن بأن التدخل في العراق لم يحقق نتيجة، فالتهديدات لا تزال قائمة ولم يحدث استقرار، ويرى أن الأخطاء تكررت في ليبيا ويخشى أن تعاد في سورية كذلك، كما سبق أن حذر من تهديد إيران، وجهودها لامتلاك القنبلة النووية، ويرى أن الدفع بالقوات الأمريكية في بلدان خارجية يجب أن يوازن بشدة بين القيم الأمريكية والرغبات.


واعتبرته مجلة فوربس 2016 واحداً من أقوى 100 شخصية مؤثرة في العالم، وجاء في المرتبة رقم 24 ضمن قادة وسياسيين وصناع قرار ورجال أعمال. وقد كسب بشكل خاص شهرته الواسعة في نهاية التسعينات عندما استطاع أن يقود مصالح إكسون موبيل في روسيا وربطته علاقة قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قلده وسام الصداقة عام 2012. ويرجع لتيلرسون الفضل في تعافي أسهم الشركة في العام الماضي من انخفاض حاد مرت به، في البورصات.. هذه المواصفات الاستثنائية لتيلرسون دفعت ترمب لاختياره وزيرا للخارجية.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024