استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري  بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي سفير المانيا في لبنان مارتن هوت* وعرض معه العلاقات الثنائي ، بعد اللقاء قال السفير الاماني: بما ان هذه هي زيارتي الأولى الى السراي الكبير منذ تشكيل الحكومة الجديدة، قدمت مرة أخرى التهاني لدولة الرئيس على تشكيله الحكومة، وأكدت له ولحكومته دعم ومباركة المانيا وبالطبع هنأته على نجاح الأجهزة اللبنانية في احباط الهجوم الارهابي ليلة يوم السبت الفائت. لقد وضعت الحكومة لنفسها برنامج عمل طموح ومن الجيد أن نرى أن الحكومة والبرلمان منكبّان بجد ونشاط على إنجاز عدد من القضايا الهامة التي لها صلة مباشرة بهذا البلد ومواطنيه. ومن وجهة نظرنا فإن إقرار مراسيم النفط والغاز خطوة هامة، تماما كما سيسهم اقرار الموازنة العامة في تحسين الوضع الاقتصادي والمناخ الاستثماري. وفي مجال السياسة الخارجية نرى ان الزيارة الناجحة لفخامة رئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية وقطر تشكل تطورا ايجابيا جدا.

اضاف: ان المانيا تتابع باهتمام النقاش الدائر حاليا في بلادكم حول مسألة وضع قانون انتخاب جديد، وأسمحوا لي أن اقول ان البيان الوزاري قد سبق وشدد على أهمية هذه المسألة وبطبيعة الحال فإن الوقت يداهمنا والتحدي كبير، على الأقل أخيرا وليس آخرا في ضوء الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في شهر ايار القادم.

أن شعوري الشخصي ان الزخم الحالي في هذا الموضوع  الذي يدور النقاش حوله منذ سنوات عديدة هو بالتأكيد أكثر من أي وقت مضى.

وتابع السفير الالماني: انتهزت أيضا فرصة لقائي بالرئيس الحريري للتأكيد مجددا على التزام المانيا المتواصل بالوقوف الى جانب لبنان لتجاوز ازمة اللاجئين. لقد قمنا بزيادة دعمنا في العام الماضي الى حوالي 400 مليون دولار في السنة، ونكون بهذا نمثل الجهة المانحة الاكثر اهمية في هذا المجال على الصعيد الثنائي من بين جميع الدول الاخرى.

ان مساعداتنا تصل الى اللاجئين والبلديات اللبنانية المعنية على حد سواء، ويسرني  ان ابلغكم ان المانيا ستقوم بتوفير موارد مالية باحجام مماثلة هذا العام ايضا.

وختم قائلا: أبدت المانيا استعدادها كما سبق لها في لندن عام 2016 للقيام بدور الشريك المضيف في المؤتمر القادم المنعقد في بروكسل في نيسان المقبل، ويسرني بصورة خاصة اننا سنقوم هذا العام بتعزيز دعمنا ومساعدتنا للقوات المسلحة والاجهزة الامنية اللبنانية، وانا أعتبر ان هذا الامر يكتسب اهمية خاصة في ضوء المخاطر الامنية المختلفة التي يواجهها بلدكم، ومن الجيد ان نرى ان لبنان يتعافى ويتنامى على قدم وساق مجددا بعد فترة من الركود، وستبقى المانيا في المستقبل شريكا موثوقا به لبلدكم.

   لجنة الرقابة على المصارف

وكان الرئيس الحريري قد استقبل لجنة الرقابة على المصارف برئاسة سمير حمود وجرى عرض للاوضاع المالية والمصرفية في البلاد.

الهيئات الاقتصادية

كذلك استقبل الرئيس الحريري رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار والسيدين جاك صراف ووجيه البزري وتم البحث في متابعة الزيارات التي قامت وتقوم بها الوفود الصينية رفيعة المستوى إلى لبنان، بما في ذلك نائب وزير الشؤون الخارجية السيد تشانغ مينغ، ورئيسة جمعيّة الصداقة الصينية مع الدول الأجنبيّة السيدة لي شياو لين، اضافة الى الزيارات المرتقبة لرجال الأعمال والسياح الصينيين إلى لبنان.

كما أطلَعَ الرئيس القصار الرئيس الحريري على أهمية الأنباء الصينية التي تحدثت عن "إشادة الصين بالاستقرار الحالي في لبنان" بعد زيارة نائب الوزير مينغ إلى لبنان، كما وأطلعه على إصرار الحكومة الصينية على تعزيز العلاقات الثنائية مع لبنان، قائلا: "إن لبنان هو واحد من البلدان القليلة التي تقدم مجانا تأشيرة دخول في المطار للمواطنين الصينيين، مما يستوجب على الحكومة والسفارة الصينية في لبنان مواصلة تعزيز جذب السياح الصينيين، وهم السياح الأوائل في العالم."

في هذا السياق، إقترح الرئيس القصار على الرئيس الحريري أن تعمل الحكومة اللبنانيةعلى زيادة ترويج مشاريع لبنان السياحية والاستثمارية والتنموية للصينيين، للاستفادة من دعم الصين للبنان ومساعدته على استعادة دوره الاستراتيجي كمركز بارز للتجارة والأعمال والتمويل والسياحة في المنطقة.

وقد أبلغ الرئيس القصار الرئيس الحريري أن وفدا كبيرا من الغرف ورجال الاعمال الصينيين سيزور بيروت في ربيع هذا العام، للاطلاع على الفرص المتاحة في لبنان، وكذلك للانطلاق بجولاتهم من لبنان باتجاه المنطقة العربية.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024