منذ 7 سنوات | لبنان / العهد

أجرت صحيفة "إسرائيل هيوم" مقابلة مع قائد قاعدة سلاح البحرية لدى الجيش الإسرائيلي في حيفا، العميد ديفيد ساعر سلما، وهي القاعدة التي يتواجد فيها أغلب الأسطول البحري الإسرائيلي، بما في ذلك منظومة الغواصات وسفن الصواريخ ووحدات أخرى، بينها "الشييطت 13".

وأكد قائد قاعدة حيفا البحرية أن "التهديد الأساس على سلاح البحر الإسرائيلي هو حزب الله". مذكراً بـ"إصابة سفينة الصواريخ "حانيت" خلال حرب لبنان الثانية"، التي "شكلت دعوة مؤلمة للالتفات الى قدرات حزب الله ودوافعه على الساحة البحرية أيضا". موضحاً أنه "منذ ذلك الوقت، قام حزب الله بقفزة نوعية: فلم يعد تنظيما صغيرا، بل تحول الى ما يشبه الجيش، ولا يجب الاستخفاف به، وبنواياه ووسائله".

أشار الى أن "حزب الله تغير. في العام 2006 كان لديه عدد قليل من الصواريخ من نوع واحد، أما اليوم، بعد عشر سنوات، لديه تشكيلة كاملة من الصواريخ وبكميات اكبر بكثير، مع رؤوس حربية منوعة ولمديات مختلفة. هذا الأمر يفرض علينا التغيير، حتى لا نفاجأ في المعركة المقبلة".

وأضاف قائد قاعدة سلاح البحرية انه "ليس سرا بان "إسرائيل" صنفت صواريخ البر - بحر كتهديد استراتيجي لأنها تعرف انه لا يمكنها التعايش معها". وتابع "هذا بالتأكيد تهديد مركزي ضدنا، وليس فقط من لبنان، لا يمكنني فصل ما يحصل في لبنان عما يحصل في سوريا".

وفي رد على سؤال حول مهام سلاح البحر الإسرائيلي في المواجهة المقبلة مع حزب الله، زعم أن "الهدف هو الدفاع عن منشآتنا الاستراتيجية في البحر، في المياه الاقتصادية، المحافظة على حرية الإبحار والتجارة، وبالطبع أن تعمل سفننا بحرية وان لا تصاب".

وحول قدرات حزب الله الأخرى، قال "علي الافتراض أنهم يمتلكون كل شيء، عندما يتحدث نصر الله عن احتلال الجليل يجب أن افترض انه سيصل أيضا من البحر، وهم مجهزون ومدربون وحتى أنهم يعرضون على التلفاز أفلام مقاتليهم يعملون في البحر. لذلك من واجبي النظر فوق المياه وتحتها أيضا، وكذلك لما قد يأتي من الجو على علو منخفض، وردي يجب ألا يكون دفاعيا بل أن يكون هجوميا، بمعنى المراقبة والقدرة على الرؤية والعمل بعيدا عن الشاطئ لحماية المجال البحري، ما يلزمني بتعاون وثيق مع سلاح الجو وقوات البر".

وأضاف "في السابق، تمتع سلاح البحرية الإسرائيلية بـ"حرية عمل"، تقريبا بشكل تام على الجبهة الشمالية. حزب الله احتفظ بقدراته اللوجستية للحرب، والأسطول السوري لم يكن يشكل تهديدا فعليا على السفن والغواصات الإسرائيلية. لكن في السنوات الأخيرة حصل تغير كبير على الحلبة، مع دخول روسيا للعمل المكثف في سوريا، بما في ذلك قطع بحرية مهمة".

ولفت الى أن "الجيش الروسي لا يعرّف بالنسبة للجيش الإسرائيلي على أنه عدو، لكن على انه تحد، وكذلك يتعامل معه سلاح البحر"، ورغم التنسيق يجري الحديث عن تغيير مهم، لأن الأسطول الروسي يملك قدرات لوجستية واستخباراتية قد تمثل تحديا كبيرا لسلاح البحر، هذا يلزمنا بالتفكير أكثر بالأمور، تحليلها والنظر بدقة كيف نتصرف نحن، في هذا المجال الذي يضم أعداء وأصدقاء أيضا". وقال ديفيد ساعر بأنه" لا يوجد تنسيق مباشر بين سلاح البحر والروس، إنما فقط يتم ذلك عبر جهاز التنسيق المعروف على مستوى قيادة الأركان العامة".

الصحيفة سألت هل أن "حزب الله سيحاول ضرب منشآت الغاز في الحرب المقبلة؟"، فأجاب "انه من السهل الإجابة على هذا السؤال لأن حزب الله عرض أفلامًا يقول فيها نصر الله بصراحة إنه سيضرب هذه المنصات، ولذلك أعتقد أنه من الجدير أن نستمع إليه".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024