منذ 7 سنوات | لبنان / البلد

أكدت مصادر فلسطينية ، ايجابية اللقاءات التي يقوم بها وفد “اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا” في لبنان، على القوى السياسية اللبنانية في صيدا، التي ابدت تفهمها للجهود الفلسطينية في تحصين الامن في عين الحلوة والجوار اللبناني، بل وتلاقت على اهمية طرح مبادرة انقاذية لرفع الضيم الاجتماعي والانساني عن المخيمات كمقدمة ضرورية لترسيخ الاستقرار ومنع اي استغلال فيها.وابلغت المصادر الفلسطينية، ان وفد “اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا”، طرح اهمية اطلاق مبادرة وطنية لانقاذ الحصار والضيم الانساني والاجتماعي عن المخيمات الفلسطينية تتلاقى مع عفو سياسي عن المطلوبين في سبيل تحصين استقرارها ومنع استغلال من فيها، حيث يعود ذلك بالمنفعة على المصلحة الوطنية.
واذ رات ان مثل هذه المبادرة دونها عقبات في هذه المرحلة التي يعيشها لبنان وخاصة الفراغ الرئاسي، تساءلت طالما ان حلفاء القوى السياسية وداعمي القضية الفلسطينية هم الاكثرية في مجلس النواب فلماذا لا يصار الى اطلاق مبادرة جدية تجنب الواقع الفلسطيني اي تداخلت في الازمة اللبنانية والصراع الجاري في المنطقة، وتقطع الطريق على اي فتنة، مشددة انه يكفي التعامل مع الملف الفلسطيني من زاورية امنية فقط وانه ان الاوان لمثل هذه الخطوة الجرئية التي تساهم في حفظ امن واستقرار لبنان قبل المخيمات.
ميدانيا، واصل وفد اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في لبنان برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب جولاته على القوى السياسية في صيدا، حيث التقى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في القصر البلدي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في مكتبه، العلامة الشيخ عفيف النابلسي في مجمع السيدة فاطمة الزهراء ومسؤول “حزب الله” في منطقة صيدا الشيخ زيد ظاهر في مركز الحزب في المدينة، حيث جرى بحث الأوضاع الأمنية في عين الحلوة على ضوء الهجمة الإعلامية الأخيرة.
وأثنى السعودي على دور القوى الفلسطينية في تحصين الأمن داخل عين الحلوة تطمين الجوار اللبناني والتاكيد أنه لن ينطلق منه ما يعكر صفو الأمن الوطني، داعيا إلى إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان.
بينما شدد مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان غسان ايوب باسم الوفد أن القوى الفحريصة على التعاون والتنسيق مع القوى السياسية والأمنية اللبنانية لقطع الطريق على أي فتنة، مؤكدا أن المخيم ليس بيئة حاضنة لأي شخص يريد النيل من لبنان، مشيرا الى انه ليس هناك اي صفقة في عملية تسليم المطلوبين لانفسهم الى السلطات اللبنانية، قائلا ان هؤلاء المطلوبين يلجأون الى المخيم ويعتقدون انهم سيكونون احرارا ويتفاجأوون بانه في سجن اصعب من سجون الدولة لذلك يبادرون الى تسليم انفسهم.
وفيما نوه الشيخ حمود بالتنسيق الفلسطيني وبالوعي الذي أحبط الكثير من الفتنة الداخلية ومع الجوار اللبناني، مشيرا الى ان تحديات المرحلة تتطلب المزيد من التعاون، اكد اللواء ابو عرب، ان القوى الفلسطينية متفقة على عدم السماح لاي كان بالمساس بأمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني، معتبرا ان الجميع متوافق على حماية المخيم من اي تداعيات لما يجري في المنطقة وان التنسيق الداخلي ومع القوى السياسية والامنية اللبناني يشكل مظلة حماية للجميع.
وحذر النابلسي، من المخاطر التي تهدد اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء، فالأمن واحد والأرض واحدة والحياة مشتركة، ولذلك علينا التعاون لأن أي اهتزاز أمني في مخيم عين الحلوة سيعرض أكثر من خمسة وسبعين ألف لاجئ فلسطيني إلى التهجير مجددا، داعيا الاخوة الأخوة في مخيم عين الحلوة الى التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لتسليم المطلوبين وعدم تحويله إلى وكر للإرهابيين الذين  يتلطون وراء عباءة الإسلام.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024