منذ 7 سنوات | لبنان / Tayyar.org

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر القمة العربية الذي تستضيفه الأردن في 29 آذار المقبل، نقلها إليه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردنية السيد ناصر جودة الذي جدد ايضاً الدعوة التي كان وجهها العاهل الاردني للرئيس عون للقيام بزيارة رسمية إلى الأردن.

 

        وقد أتت الدعوة الاردنية إلى القمة في رسالة خطية وجهها الملك عبد لله إلى الرئيس عون أكد فيها أن مشاركة رئيس الجمهورية شخصياً في هذه القمة "سيكون لها عظيم الاثر في إنجاح اعمالها وما سيتمخض عنها من قرارات وتوصيات مهمة، نظراً لما تتمتعون به من رؤية ثاقبة وحكمة واسعة".

 

        وأضاف: "انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية تعزيز العمل العربي المشترك، وحرصنا وفخامتكم على دعم كل ما من شأنه رفعة أمتنا العربية، وصون أمنها وتأمين مستقبل شعوبنا وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم المنشودة، وتجسيداً لرؤيتنا المشتركة في خدمة قضايانا ومواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا العربي، وإيجاد الحلول لها في إطار البيت العربي، وبالاستناد إلى مبادئ التضامن والتعاون والمصير المشترك التي نسعى وفخامتكم إلى ترسيخها والعمل بها، فإنني على ثقة تامة بأن مشاركة فخامتكم، إلى جانب إخوانكم القادة العرب الافاضل، سيثري حوارنا ويساهم بكل فاعلية في إتمام أعمال قمتنا، وبما ينعكس إيجابياً على حاضر ومستقبل أمتنا العربية. وإنني أتطلع بسعادة للترحيب بفخامتكم في بلدكم الثاني المملكة الأردنية الهاشمية".

 

        وأعرب الرئيس عون عن شكره للعاهل الأردني على الدعوة وحمّل الوزير جودة تحياته إلى الملك عبد الله مؤكداً على عمق العلاقات اللبنانية-الاردنية، وعلى أهمية العمل العربي المشترك في سبيل نصرة القضايا العربية العادلة. تم خلال اللقاء عرض للأوضاع في المنطقة العربية والجهود المبذولة لإيجاد حلول سلمية وسياسية للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية. كما تطرق البحث إلى أهمية العمل المشترك لمواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه.

 

تصريح الوزير جودة

        وبعد اللقاء، ادلى الوزير جودة بالتصريح التالي: "تشرّفت بلقاء فخامة الرئيس ونقلت اليه تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين واطيب امنياته، كما نقلت اليه رسالة خطية من جلالته تتضمّن الدعوة الى حضور القمة العربية التي سيستضيفها الاردن في نهاية شهر آذار القادم، وتأكيد جلالته على انّ مشاركة فخامة الرئيس فيها سيكون له الأثر الكبير في انجاح اعمالها واثراء النقاش الذي سيدور خلالها".

 

اضاف: "نحن نجتاز في عالمنا الآن مرحلة دقيقة جدا ومليئة بالتحديات المشتركة التي تتطلّب التنسيق والتشاور المستمر بين القادة العرب في اطار الاخوّة لمواجهتها، ونأمل ان يكون المصير خيرّاً في هذا العام الجديد. وقد انتهزت فرصة اللقاء مع فخامته، لكي انقل اليه تهاني جلالة الملك، ومن خلاله حكومة الاردن وشعبه، لانتخابه رئيسا للبنان وتشكيل الحكومة، بما يكمل هذا المشهد السياسي الذي نأمل في أن يساهم بالمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار للبنان الشقيق".

 

 وقال: "هناك ايضا دعوة تمّ توجيهها من قبل جلالة الملك الى فخامة الرئيس، قبل اسابيع عدّة، للقيام بزيارة ثنائية الى الاردن للتشاور والتباحث مع جلالة الملك، نأمل ان يلبّيها فخامته قريباً. ولا بدّ من ان اؤكّد انّ الاردن، تاريخيا، قيادة وحكومة وشعبا، يقف الى جانب لبنان كما يقف لبنان الى جانب الاردن. هنالك تاريخ ثري لهذه العلاقة الاخوية الطيّبة بين الشعبين والقيادتين، وبين المؤسسات على كافة المستويات السياسية والفنية والتجارية كما وبين رجال وسيدات الاعمال، وهنالك محبة حقيقية بين البلدين يشعر بها كل انسان قريب من هذا المشهد. ونحن نتمنى للبنان المزيد من الاستقرار والازدهار. وكما قلت لفخامة الرئيس، فإنّ لبنان مطلوب منه ان يعود الى ممارسة دوره المعهود على الساحات العربية والاقليمية والدولية، بتجربته الغنية واسهاماته الكثيرة والكبيرة في عالمنا اليوم. ونحن نتطلّع الى تشريف فخامة الرئيس لنا بزيارتنا في الاردن، في القريب العاجل".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024