تنظر المؤسسات المالية الدولية الى لبنان كونه دولة تستقبل اكبر عدد من النازحين في العالم، وتريد هذه المؤسسات ان تقدّم الخدمات الى لبنان وكأنها مشروطة ببقاء النازحين وخدمتهم على حد سواء. واذا كانت الخدمات هي الجزرة، فالتحذيرات المباشرة وغير المباشرة تبقى ما يشبه العصا وعلى اللبنانيين الاختيار!

يربط البنك الدولي برامج عمله في لبنان بادراج ملف النازحين في كل نواحي نشاطاته، فلا يذكر المواطنين اللبنانيين الا ويضيف ايضا النازحين على مختلف انواعهم.

يأتي برنامج وأهداف الشراكة مع لبنان لمساعدته على مستويات عدة منها الماء والبيئة والنقل والبلديات والانماء الاقتصادي في المناطق، بيئة الاعمال والافادة من الخدمات المالية والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية.

يشارك البنك الدولي في مشروعين لامداد المياه الى بيروت الكبرى بقيمىة 20 مليون دولار و474 مليون دولار على التوالي.

اما معالجة البيئة والتي تبلغ كلفتها 700 مليون دولار على الاقتصاد اللبناني فيشارك البنك الدولي في مشروع قيمته 15 مليون دولار، ومشروع آخر بقيمة 55 مليون دولار، ويعمل على وضع القوانين الضرورية لحماية البيئة.

في المستوى الثالث يشارك البنك الدولي في مشاريع النقل لتحسين الخدمات من حيث الكلفة والحماية ويقول ان ذلك سوف يخدم اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء.

يهدف البنك الدولي الى تمكين البلديات في المناطق لتوفير الخدمات الاساسية خصوصا في المناطق التي تستقبل النازحين كما وزيادة فرص العمل للجميع اضافة الى توفير التعليم والخدمات المالية.