منذ 7 سنوات | العالم / روسيا اليوم

لم يتهاون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في انتقاد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لعدم استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي الرافض للاستيطان.

ويعتبر الأمر مجرد مخاطرة محسوبة بالنسبة لنتنياهو، الذي يتولى منصبه لفترة ولاية رابعة، مع اقتراب ترك إدارة الرئيس أوباما للسلطة ليتولاها خلفا له الجمهوري دونالد ترامب الذي ربما يكون أكثر ليونة إزاء إسرائيل.

ويناور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد ما وصف منتقدوه ما حصل بهزيمة مدوية على الساحة الدولية، لاستثمار مشاعر دفينة راسخة لدى كثير من الإسرائيليين بأن دولتهم وسياساتها تجاه الفلسطينيين تتعرض لانتقادات مبالغ فيها في عالم تستعر فيه صراعات أكثر دموية.

وتأكد ذلك داخليا بزيارة غير مقررة مسبقا قام بها نتنياهو في عطلة (عيد الأنوار- حانوكا) لحائط المبكى الواقع في مدينة القدس القديمة في القطاع الشرقي الذي استولت عليه إسرائيل في حرب عام 1967 ، إلى جانب الضفة الغربية.

ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، حيث قبلت واشنطن في الماضي وجهة نظر تقول إن  وضع المدينة يجب أن يتحدد في مفاوضات سلام مستقبلية، لكن ترامب وعد بتغيير سياسات انتهجتها الولايات المتحدة على مدى عقود بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وقال نتنياهو خلال الزيارة "لم أكن أخطط لأن أكون هنا هذا المساء، لكن في ضوء قرار الأمم المتحدة فكرت أنه لا مكان أفضل من الحائط لإضاءة شمعة حانوكا ثانية".

ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي اجتماع الحكومة الأسبوعي يوم الأحد اتهم نتنياهو الرئيس أوباما مرة أخرى بالتواطؤ مع الفلسطينيين في قرار الأمم  المتحدة ضد المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبرها معظم دول العالم، بما فيها أمريكا، غير شرعية.

وترفض إسرائيل ذلك وتشير إلى أن لها روابط دينية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية والقدس، فضلا عن الاعتبارات الأمنية.

وتمت الموافقة على القرار الدولي دون اعتراض الولايات المتحدة التي اكتفت هذه المرة فقط بالإمتناع عن التصويت، فيما اعتبر المراقبون الموقف الأمريكي التاريخي هذا بمثابة طلقة وداع يطلقها أوباما على نتنياهو وسياسة الاستيطان التي ينتهجها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024