منذ 7 سنوات | غريبة / Huffington Post


التفكير في نفسك كشخص غريب لو قمت بتصرفات خاطئة هنا وهناك، يمكنه ببساطة أن يهز ثقتك في نفسك في المواقف الاجتماعية.

فمثلاً لو هممت بعناق شخص ما، ولكنه يحاول مصافحتك فقط، فربما أصبت بالحرج لفشلك في تقدير الموقف.

أو عندما تعتقد أن الشخص الذي بجانبك سمعك وأنت تنتظر إجابته على سؤال أو طلب وهو لم يسمعك أصلاً، فتوجهت إليه باللوم متسرعاً.

حتى ولو كنت قد مررت بهذين الموقفين، هناك احتمالات قوية أنك لست فاشلاً اجتماعياً كما تعتقد.

للمساعدة في إعطائك دفعة الثقة التي تحتاجها، ربما عليك أن تأخذ بتوصية موقع Business Insider الذي نشر تقريراً يجيب عن تساؤلات حول "ما هي أفضل الطرق لتحسين المهارات الاجتماعية؟"  فكانت هذه الإجابات التي نشاركك إياها علها تفيدك في الحياة العملية والمواقف الحياتية اليومية.

1. كن حاضراً

حن معتادون جداً على تعدد المهام العقلية والجسدية، حتى أننا قد لا ندرك كيف يمكن لذلك أن يكون مزعجاً لمن نتحدث معه.

كتبت الخبيرة النفسية إيفا جلاسرود "عندما تكون مع شخص ما، ولكنك منشغل بأفكار ومشاعر أخرى، فالناس تلاحظ ذلك".

وتضيف "ربما تسرح ببصرك، أو تكون ردودك غير مناسبة أو تتأخر في الرد.. أو ربما تكون واضحاً جداً وتستخدم هاتفك بينما تتظاهر بالاستماع إليهم وهذا يجعل الناس تشعر بالأسى وكأنهم غير مهمين، أو كأنك غير صادق".

القدرة على التركيز على "هنا والآن" هي مهارة تُسمى اليقظة، يمكنك تنميتها تدريجياً بممارسات مثل التركيز على التنفس والأحاسيس التي كنت تشعر بها في لحظة معينة.

2. ركز على الشخص الآخر

تقول الخبيرة فن العلاقات العامة جنيفر ماكغينيس "كان أفضل شيء تعلمته على الإطلاق لتحسين مهاراتي الاجتماعية، هي التفكير في الشخص أو الأشخاص الآخرين بدلاً من التفكير في نفسي".

وتضيف "بدلاً من القلق بشأن 'أدائي' أو مظهري، أفكر في الشخص الآخر، وكيف بدا أنه يشعر أو ينسجم معي".

فهناك احتمال كبير أن الشخص الآخر متوتر مثلك تماماً – ويمكن أن يساعدك إدراك ذلك على الاسترخاء.

3. تصرف "كما لو"

بعبارة أخرى، تصنّع الأمر حتى تصل إليه.

كتبت ديبورا كروفورد "تصرف كما لو كنت تمتلك مهارات اجتماعية ممتازة. كيف يبدو ذلك؟ تظاهر بأنك مُضيف تجمع ما واجعل أحد الأشخاص يشعر بالترحيب. ابتسم، وتواصل بالعينين قليلاً، وألق التحية".

4. تدرب وفكر

الإحراج الاجتماعي أشبه بحلقة مفرغة. كلما ساء شعورك، كلما قلّت احتمالات تحدثك إلى الناس، مما سيؤدي إلى تفاقم التوتر الذي تشعر به.

لهذا السبب يوصي مدرب مهارات التواصل، جيريمي ميفسود بالبحث عن مجموعة من المواقف الاجتماعية كنوع من التجربة، يقول "أسهل الطرق لتحسين مهاراتك الاجتماعية هو وضع نفسك في مواقف اجتماعية. بعد ذلك فكر فيما أعجبك وما لم يعجبك في كل موقف".

5. خذ دروساً في الارتجال

يقترح أستاذ علم النفس هاري أليبوريا على من يشعرون بالإحراج كثيراً في المواقف الاجتماعية أن يحذوا حذوه في التدرب على المسرح الارتجالي.

يقول "معظم الحرج الاجتماعي يكون نتيجةً للتفكير المفرط. وهذا الأخير يكون نتيجة للخوف. دروس الارتجال تجبرك على أن تكون حاضراً في اللحظة.. وبدلاً من التفكير في نفسي، أستمع بشكل فعال، وأبني على ما قاله الآخرون".

يعود ذلك إلى فكرة تقول بأنه عليك توجيه تركيزك بعيداً عن نفسك، وعن الأمور السيئة التي يمكن أن تحدث في المستقبل، وعن الأخطاء التي قمت بها في الماضي، والتركيز بدلاً من ذلك على المحادثة الجارية.

6. رافق شخصاً اجتماعياً

و يقول أليبوريا "لقد وجدت أن من الطرق الجيدة لزيادة تعرضي للمواقف الاجتماعية، تكوين القليل من الصداقات المقربة مع أشخاص أكثر اجتماعية بطبيعتهم مني أنا".

"أرافقهم إلى المناسبات الاجتماعية، وهم يساعدون في تقديمي إلى أشخاص جدد، وبالتالي يعطونني "نقطة انطلاق" اجتماعية مع هؤلاء الناس، لأنه بحكم ارتباطي بذلك الصديق، فليس عليّ البدء معهم من الصفر -لدي بالفعل نوع من التأييد الضمني".

ويتابع "أمر آخر، هو أن بإمكانهم التعامل مع الأحاديث الصغيرة بسهولة أكثر، مما يتيح لك خيار التدخل وقتما يكون لديك إضافةً مهمة، أو البقاء هادئاً".

في نهاية المطاف، ستشعر بالراحة في التحدث إلى الناس بنفسك، دون دعم صديقك الثرثار.

7. اطرح الأسئلة

لا تستغل كل تفاعل كفرصة لفرض قيمك ومعتقداتك على الآخرين. فكر في كيفية جعل الشخص الآخر يشعر بالراحة وإعطائه مساحة للتعبير عن أفكاره ومشاعره.

تقول المعالجة النفسية كارين انجدال "بدلاً من التسابق لعرض وجهة نظرك، اطرح الأسئلة". وتضيف "لا تقاطعهم. ولا تشعر بأنك مجبر على ملء الصمت بالثرثرة".

8. تحسن كل يوم

إذا كنت فعلاً تريد تحسين مهاراتك الاجتماعية، اجعل ذلك أولويةً لديك. تنصح مونيكا خانا تخصيص وقت معين كل يوم تعمل فيه على تحسين تلك المهارات، ليكن عن طريق مراقبة وتحليل الشخصيات التلفزيونية ذات المهارات الاجتماعية الممتازة.

9. سافر

يوصي خبير التنمية البشرية روكا يان بالسفر لبضعة أشهر على الأقل، لثلاثة أسباب رئيسية:

"أولاً وقبل كل شيء، ستكسر دائرة الأفكار والسلوكيات التي أنت فيها حالياً. أحياناً تكون أفضل الطرق للتعامل مع مثل هذه الحالات هي أخذ خطوة إلى الوراء وإعادة التنظيم".

وأضاف "ستقابل أنواعاً مختلفة من الناس. في صغرنا، لم نعرف الحياة سوى وفقاً للبيئة التي حولنا. لم تعرف إلا نوعاً معيناً من الناس، وطريقة معينة يتواصل بها الناس مع بعضهم البعض. عندما تبدأ في السفر، فأنت تلتقي بجميع أنواع الناس، وربما تكتشف نوعك الخاص".

وختم قائلا "عندما تعود لمنزلك، سيكون لديك الكثير من القصص الرائعة لدرجة تجعلك الشخص الأكثر إثارة للاهتمام في المكان، وفي الوقت الذي يتحدث فيه أصدقاؤك عن لعبة بلايستيشن الجديدة، سيكون لديك قصص عن حفلات الشواطئ في البرازيل وتسلق بركان غواتيمالا".

لا يمكننا أن نعد بأنك لن تواجه موقفاً صعباً آخر، ولكن نأمل أن هذه النصائح ستساعدك على الاستمتاع بالتفاعلات الاجتماعية، بدلاً من الخوف منها.

وأخيراً لاحظ أنه إذا كان القلق الاجتماعي يعيق قدرتك على التفاعلات اليومية، فربما عليك التفكير في مراجعة طبيب نفسي، فقد يوفر لك المزيد من الأدوات للتغلب على توترك.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024