رأى مجلس المفتين أن لبنان لا يفتقر إلى الرجال الأكفاء الذين يؤمنون برسالته في العيش المشترك، ولكنه يفتقر إلى آلية تحقيق التوافق الوطني حول مثل هؤلاء الرجال. واعتبر في بيان له بعد اجتماعه برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، أن مواقف البعض ممن يسعون إلى عرقلة الجهود المحلية والخارجية لانتخاب رئيس للجمهورية بات أمرا يدعو إلى الأسف والقلق وهو بالشكل والحدة اللذين يبدو انهما يتضادان التسهيل ويتجاهلان المخاطر التي تحدق بالوطن.


وأشار إلى أن الاستمرار بالفراغ في سدة رئاسة الجمهورية يخشى منه نوايا تدميرية للوطن، وبدأت تظهر النتائج السلبية المترتبة على تعطيل انتخاب الرئيس منذ عدة أشهر من انهيارات على المستويات كافة وهو مؤشر خطير.


وتساءل المجلس بألم: إذا كان حاكم مصرف لبنان الذي يفترض أن يكون فوق الشبهات، مطلوبا للتحقيق دوليا، فمن سيتولى إنقاذ سمعة لبنان المالية؟ وكيف سيحافظ على قيمة نقده؟ وكيف سيستعيد لبنان ثقته بنفسه، وثقة المجتمع الدولي به للخروج من المحنة المأساة التي يتخبط فيها منذ سنوات، دون أن يظهر بريق أمل من الداخل أو الخارج؟


وأمل من حكومة تصريف الأعمال أن تعالج هذه المسألة بالسرعة المناسبة لكي يبقى لبنان محافظا على كيانه ومستقبل عملته الوطنية.


ودعا مجلس المفتين إلى التزام القيم الأخلاقية والتمسك بالثوابت الوطنية من وحدة الصف والعيش المشترك والسلم الأهلي والوفاق الوطني ونبذ كل الفتن.


وأشاد بما صدر عن القمة العربية في جدة، وبالدور الحكيم الذي قامت وتقوم به السعودية للمّ الشمل العربي، وبأهمية ما صدر من قرارات وتوصيات لمعالجة القضايا الملحة في الوطن، مقدرا وقوف الأشقاء العرب إلى جانب لبنان.


وأبدى مجلس المفتين استنكاره وإدانته لما يقوم به العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وخصوصا في القدس وتهويدها من تحد للشرعية الدولية وللحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولحقه المغتصب.





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024