منذ سنة | لبنان / اللواء


فيما اتسعت رقعة المطالب النقابية لموظفي الدولي بإنضمام موظفي الضمان الاجتماعي الى رافعي المطالب وهددوا بالاضراب المفتوح، وبإنتظارالاجتماع الخماسي في باريس لمتابعة البحث في مخارج للأزمة اللبنانية، انشغل لبنان بزيارة الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، وبتحديد وزير الداخلية والبلديات محمد المولوي تواريخ الانتخابات البلدية اعتباراً من 7 الى 28 ايار المقبل في المحافظات الست.

وجال الخليفي على القيادات السياسية والروحية، ناقلاً حسب معلومات «اللواء» تضامن ودعم قطر للبنان واستمرار وقوفها الى جانبه، وحث المسؤولين والقيادات السياسية على سرعة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وإجراء الاصلاحات اللازمة، لفتح الباب امام دعم لبنان من الدول الشقيقة والصديقة.

وافادت المعلومات ممن التقاهم، ان الخليفي لم يطرح اي مبادرة او مقترحات او اسماء معينة للرئاسة برغم التسريبات عن دعم قطر لقائد الجيش، بل كان مستمعاً اغلب الوقت، وجرى تبادل الاراء في البرنامج الذي يفترض ان يحمله رئيس الجمهورية لا سيما لجهة تحقيق الاصلاحات والعودة الى الحضن العربي. فيما كان هناك لدى الكتائب شرط ان يكون «رئيساً سيادياً».

ورأت المصادر ان جولة الخليفي قد تفتح الباب لاحقاً لمبادرة قطرية وربما بالتنسيق مع السعودية والادارة الاميركية، في محاولة لتحقيق توافق لبناني حول مرشح رئاسي او اكثرمن واحد.

ومساء قال الخليفي أنّ الزيارة الى لبنان تأتي في إطار تعزيز العلاقة الثنائية بين قطر ولبنان وتطويرها على كل الصعد، وحريصون على مدّ يد العون والمساعدة للأشقاء في لبنان.

واضاف الخليفي في حديث للـ«mtv»: نحثّ الأشقاء في لبنان على تغليب لغة الحوار والمصلحة الوطنية، مشيراً الى أنّ قطر تحرص على توحيد الجهود الاقليمية والدولية لمساعدة لبنان.

واشار الخليفي الى أنّ العمل ضمن المنظومة الدولية هو ركيزة أساسية ضمن استراتيجية قطر وسياستها الخارجية، والمشاركة في اجتماع باريس مهمة جداً وأهم النتائج التي خرجت عن لقاء باريس هي حثّ المسؤولين على ملء الفراغ الرئاسي.

وزار الخليفي الرئيس ميقاتي، وعقد معه خلوة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة. وشارك في جانب من الاجتماع سفير دولة قطر في لبنان ابراهيم عبد العزيز السهلاوي، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.

ثم زار الخليفي الرئيس نبيه بري، في حضور السفير القطري في لبنان. وتم البحث في خلال اللقاء في الاوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وسبل تعزيزها وتطويرها.

وانتقل الموفد القطري الى دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وجرى خلال الاجتماع استعراض الأوضاع العامة وتأكيد أهمية استقرار ووحدة لبنان. 

والتقى الموفد ايضا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب في قصر بسترس. ووصف الوزير بو حبيب زيارة الوزير القطري بـ«الاخوية»، بخاصة وان قطر قريبة جدا من لبنان ولم تتركه.

كما التقى الخليفي رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي قال: ان الوفد القطري يستمزج الآراء ومحاولة فهم للواقع اللبناني، وهم يضعون انفسهم بتصرف لبنان لمساعدته وبتنسيق تام مع السعودية ودول الخليج، وأبدينا انفتاحنا ومستعدون لأي تفصيل لموقفنا.

واضاف: حددنا الثوابت فلا نقبل برئيس خاضع لإرادة السلاح ولا نقبل برئيس يبقي لبنان معزولا عن محيطه العربي، او رئيس لا يفهم بالاقتصاد والإصلاح وإنقاذ لبنان من الكارثة.

وتساءل: من قال إن هناك مبادرة فرنسية في موضوع سليمان فرنجية؟ فالفرنسيون على تواصل مع الجميع واليوم لم ندخل في طرح الاسماء للرئاسة.

الموفد القطري التقى ايضاً رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في مقر الكتلة في حارة حريك بعيداً عن الاعلام.

ولئن كان الترقب سيد الموقف، في ما خص العملية السياسية التي تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ثم تأليف حكومة اصلاحية، نذهب الى تطبيق الاصلاحات البنيوية والمالية، وتجري التعيينات المطلوبة في الفئة الاولى، فضلاً عن استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وتوقيع اتفاقية قرض معه، لوضع الاقتصاد على سكة التعافي، التقى المرشح الرئاسي النائب السابق سليمان فرنجية حزب الله مساء امس، ويتحدث الرئيس ميقاتي غداً، عن رؤيته للخروج من النفق، فضلاً عن القرارات التي يمكن ان يخرج بها مجلس الوزراء المفترض انعقاده خلال 48 ساعة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024