منذ سنة | لبنان / الأخبار


رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن المطلوب من بعض "كبار القادة" في لبنان أن يفهموا التغيرات في العالم والسير إلى الحد الأدنى من تسوية مقبولة، وعدم المراهنة على الفراغ الذي يعيد هاجس التقسيم. 


واعتبر في حوار مع صحيفة "الأخبار" أن "سليمان فرنجية قد يكون مرشح تحدّ، كما أن ميشال معوّض مرشح تحدٍّ، وآن الأوان أن نخرج إلى صيغة توافقية"، واصفاً المقايضة بين الرئاستين بأنها "بدعة"، ووصف المصالحة السعودية ــ الايرانية بأنها "تطور استراتيجي كبير جداً"، مشيراً إلى أن العالم اليوم يبدو وكأنه أمام يالطا جديدة. 


 وعن الاتفاق الإيراني - السعودي، قال "الخطوة السعودية ضربة معلم، وما من شك بأن هذا تطور استراتيجي كبير جداً في المنطقة، ودعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض تشير إلى الحجم الكبير للتغيرات في المنطقة".


واعتبر جنبلاط ان ما من حصار دولي على لبنان، والوضع الاقتصادي الحالي نتاج رهان خاطئ على الاقتصاد الريعي، اقتصاد الخدمات والمصارف والسياحة، والتخلي عن الزراعة والصناعة.


واشار الى ان "اليوم، في ظل التدهور الحالي، على مطبعة مصرف لبنان أن تكفّ عن طبع الليرات لوقف التضخم المخيف، وعلى المصارف تسديد ديونها لصغار المودعين".


ولفت الى انه "لا يعتقد ان دول الخليج ستعود إلى ما كانت عليه في الماضي بإعطاء المال من دون شروط. بالنسبة للبنان، هناك اليوم دفتر شروط وضعه صندوق النقد الدولي لم يُنفّذ منه شيء حتى الآن."


وعن هوية مُعطّل الاتفاق مع صندوق النقد، قال "لوبي بعض السياسيين ولوبي المصارف القوي، ولذلك نرى رمي المسؤوليات بين البنك المركزي وبين المصارف. والمصارف نفسها منقسمة بين مؤيد ومعارض للكابيتال كونترول، ناهيك عن أن خطة التعافي التي قدّمها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شديدة الغموض، وترضي كل الناس من دون أن تقدم شيئاً. كبار مستشاري ميقاتي رموها على مجلس النواب على قاعدة «دبّرو حالكم»، ونُسيت في المجلس. ويُقال إن الخطأ الاستراتيجي الكبير بدأ بقرار حكومة حسان دياب وقف تسديد الديون. دياب أيضاً كان محاطاً بمستشارين ذوي طابع يساري من الحاقدين على النظام.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024