منذ سنة | لبنان / اللواء



طغت الانقسامات النقابية والسياسية والنيابية على اتنظارات اليوم الاول من الاسبوع الطالع، الذي يدخل في سباق مع استحقاقات معيشية وحياتية، فضلاً عن الإمكانات المتاحة لإعادة تحريك الوضع الرئاسي، بعد الموقف المعلن للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي لم يتسم بتبني ما اعلنه قبل نحو اسبوع الرئيس نبيه بري، لجهة دعم المرشح الطبيعي النائب السابق سليمان فرنجية للرئاسة الاولى، وهو ما ابلغه لحليفه في «تفاهم مار مخايل» النائب جبران باسيل، غير المرشح للرئاسة، في وقت زار فيه مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون.

على ان الأهم، في حمأة المواقف المتصادمة ازاء الاستحقاق الرئاسي، أن الحركة الداخلية على المستويات كافة مرصودة من مجموعة لقاء باريس الخماسي، على جبهتين: جبهة تتبع مسار المواقف من العودة الى جلسات انتخاب الرئيس بعد اعلان الثنائي الشيعي تسمية فرنجية للرئاسة الاولى، وجبهة اتخاذ ما يلزم من اجراءات لمنع انزلاق البلد الى الفوضى «او الانفجار المعيشي».

اذاً، حضر موضوع انتخاب النائب السابق فرنجية بين السيد نصر الله والنائب باسيل في اللقاء الذي عقد بينهما بحضور مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا.

وحسب ما رشح عن الاجتماع، فإن السيد نصر الله صارح رئيس التيار الوطني الحر بقرار الحزب والثنائي الشيعي دعم ترشيح رئيس تيار المردة.

وتطرق البحث حسب مصادر المعلومات الى النقاط التالية:

1- لا يجوز ان يفترق الحزب والتيار في مفصل رئيسي كانتخاب رئيس الجمهورية.

2- ان الحزب على استعداد لاجراء مقاربة تتيح المجال لباسيل ليقدم ما يرغب به من برنامج او مطالب في الادارة والتعيينات والتوجه العام للتفاهم حولها مع الرئيس العتيد.

3- يمكن لباسيل، تماماً كما حصل مع فرنجية قبل 6 سنوات، عند الالتزام بانتخاب الرئيس ميشال عون، الانتظار، ليتم ترشيحه للرئاسة في العام 2029.

4- وعليه يمكن المضي بالتقارب حول الاستحقاق الرئاسي، ولو اقتضى الامر سلة ترشيحات لفريق 8 اذار، بما فيه التيار الوطني الحر في حال اصر على عدم انتخاب فرنجية.

ولعل ذهاب نصر الله ابعد مما هو متوقع في الملف الرئاسي، جعل كثيرين يعتقدون ان الأوان آن لانهاء الفراغ الرئاسي، فحزب الله «يريد انتخاب رئيس بشكل قاطع واكيد، وليس لديه مرشح، وإنما يدعم مرشحاً طبيعياً ويلتزم بنصاب الثلثين في اي جلسة لانتخابه».

وكشف نصر الله انه اتفقنا بعد النقاش مع النائب باسيل، بأن للبحث صلة، والمرشح الطبيعي الذي يدعمه حزب الله في الانتخابات الرئاسية، ونعتبر ان المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار موجودة في شخصه، وهو سليمان فرنجية.

وفي المعلومات ان مسألة تأمين النصاب حُسمت، ولكن التصويت من قبل كتلة لبنان القوي غير واضحة ولا التزام بها.

وفي اطار مواكبة ما يجري، سجلت تغريدة لافتة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري جاء فيها: «ظاهرة التقاء الساكنين في الاستحقاقات البنيوية تقضي التأمل لتكرارها نطقاً وإعراباً، وخلاصة القول هنا: اذا التقى ساكنان فيتم التخلص من أولهما، إما حذفاً اذا كان معتلاً، او بتحريك أحدهما إن كان الساكن صحيحاً».

وهذه التغريدة، تختصر الموقف من المرشحين، وهي تشدد، حسب المطلعين، على ضرورة انتخاب شخصية سيادية واصلاحية لموقع الرئاسة.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024