منذ سنة | سياسة / وكالات






أفادت صحيفة بوليتيكو الأميركية بأن إدارة الرئيس جو بايدن تواجه صعوبات في تتبع مآل المساعدات المالية والعسكرية التي تقدم لأوكرانيا، وسط دعوات متزايدة لتعزيز الرقابة على الأموال والأسلحة، في حين أعلن الكرملين اليوم الأربعاء أنه لا هدنة قيد البحث حاليًا في أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، وفق ما نقلت "الجزيرة".


يتزامن ذلك مع إعلان الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن 64 أوكرانيا وأميركي واحد في إطار تبادل أسرى بين كييف وموسكو، وإسقاط قوات الدفاع الجوي الأوكرانية مسيرات انتحارية في أحدث هجوم روسي على العاصمة كييف.


كما قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت للدفاع الجوي.


وأشارت بوليتيكو -نقلا عن برقية للخارجية الأميركية- إلى أن المسؤولين الأميركيين يلجؤون إلى كل التقنيات المتاحة لتتبع مليارات الدولارات المقدمة لأوكرانيا.


وأوردت أن واشنطن تخطط للاستفادة من شركة أميركية لتنفيذ مبادرة مدتها 3 سنوات للمساعدة في جهود الرقابة.


وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية تتجاوز 48 مليار يورو منذ بداية حرب روسيا، وفق إحصاءات غير رسمية.


واستبعد الكرملين اليوم الأربعاء إعلان أن تكون هناك أي هدنة قيد البحث حاليا في أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة.


وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافة "لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال".


من ناحية أخرى، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن 64 أوكرانيا وأميركي واحد اليوم الأربعاء في تبادل أسرى بين كييف وموسكو.


وقال أندري ييرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تليغرام إن "64 جنديا من القوات المسلحة الأوكرانية، الذين قاتلوا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك تحديدا يعودون إلى وطنهم"، مشيرا إلى أن أميركيًا واحدا يُدعى سويدي موريكيزي "أُفرج عنه أيضا" في العملية.


وأفادت وكالة أنباء تاس الروسية بأن موريكيزي أوقف في حزيران الماضي شرق أوكرانيا قبل أن يُدان مطلع أغسطس/آب الماضي "لمشاركته في مظاهرات موالية لأوكرانيا ومناهضة لروسيا"، و"تحريضه على الكراهية العرقية" في خيرسون (جنوبي البلاد).


في سياق متصل، قال الكرملين إن إمكانية ضم منطقتي تشيرنيهيف وأوديسا إلى روسيا يعتمد على خيار المواطنين وقراراتهم.


وأوضح بسكوف -في تصريحات صحفية- أن المهمة الأساسية بالنسبة للجانب الروسي هي حماية سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.


وأكدت السلطات الأوكرانية إسقاط سرب من المسيرات استهدفت كييف صباح اليوم الأربعاء، في أحدث هجوم تشنه موسكو التي تسعى إلى القضاء بشكل منهجي على منشآت الطاقة.


وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفعالية الدفاعات الجوية الأوكرانية، مؤكدا إسقاط كل المسيرات الـ13 إيرانية الصنع من طراز "شاهد".


وقال في مقطع فيديو "بدأ الإرهابيون في الصباح بـ13 شاهد"، في إشارة إلى المسيرات المفخخة، مضيفا أنه "حسب معلومات أولية، أسقط نظام دفاعنا الجوي الـ13 كلها". وقال "أنا فخور" بذلك، مذكرا السكان بأن يتحلوا باليقظة عندما تدوي صفارات الإنذار، كما حصل صباح اليوم الأربعاء قبيل وصول المسيرات.


على صعيد آخر، قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت للدفاع الجوي.


وأضاف المسؤولون أن واشنطن قد تعلن إرسال هذه الصواريخ إلى أوكرانيا خلال الأسبوع الجاري، على أن يتم تدريب الأوكرانيين على استخدامها في قاعدة للجيش الأميركي بألمانيا.


وأوضحوا أن خطة البنتاغون لإرسال الصواريخ ما زالت بحاجة إلى موافقة وزير الدفاع قبل إرسالها إلى الرئيس بايدن للتوقيع عليها.


وتوعد الجانب الروسي بالرد على تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت، إذ قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إنه إذا قام حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتزويد من وصفهم بالمتعصبين في كييف بمنظومات باتريوت مع عناصر من قوات الحلف فسيصبحون على الفور هدفا مشروعا للقوات الروسية.


ميدانيا، قال رئيس الإدارة العسكرية والإقليمية في إقليم لوغانسك (شرقي البلاد) سيرغي غايدي إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على 13 قرية وبلدة في الإقليم، متوقعا المزيد من التقدم مع بداية العام.

وفي الجنوب، أعلنت سلطات خيرسون الأوكرانية مقتل مدني وإصابة آخرين في قصف روسي على المقاطعة.


كما قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن جنودا روسا قتلوا في لوغانسك (شرقي البلاد)، وأصيب عشرات أخرون في معارك زاباروجيا.


وقالت الهيئة إن قواتها دمرت مقرا لقيادة الأركان الروسية في ميليتوبل ومواقع تمركز روسية.


في المقابل، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا في دونيتسك إن 5 أشخاص قتلوا خلال الساعات الماضية في قصف أوكراني على مناطق في المقاطعة.


وتشهد محاور دونيتسك منذ صباح اليوم الأربعاء تبادلا مكثفا للقصف المدفعي بين القوات الروسية والأوكرانية.


ووصف زعيم انفصاليي دونيتسك القصف الذي تعرضت له دونيتسك خلال الأيام الماضية بأنه الأعنف، مضيفا أن القوات الأوكرانية توجه ضربات منتظمة كل يوم تتجاوز المرتين.










أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024