سيكون الخسوف الكلي للقمر "قمر الدم" مرئياً في وقت مبكر من صباح الثلاثاء في الولايات المتحدة، وهي الفرصة الأخيرة لمشاهدة هذا المشهد السماوي حتى عام 2025.

وشهد عشاق الفضاء في أجزاء من أوروبا وآسيا كسوفاً جزئياً للشمس الشهر الماضي، لكن هذا كان النصف الأول فقط من "موسم الكسوف"، الذي ينتهي مع خسوف 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الذي سيكون مرئياً من أمريكا الشمالية.

ومن المعروف أن الفصول الأربعة لها علاقة بميل الأرض على محورها وتوجه نصفي الكرة الشمالي والجنوبي نحو الشمس. لكن مواسم الكسوف لها علاقة بمكان اصطفاف القمر بين الأرض والشمس. وكل 173 يوماً، لمدة تزيد قليلاً عن شهر، يمر قمرنا الطبيعي الكبير عبر مسير الشمس، أو المسار الذي تسلكه الشمس عبر سماء النهار.

وتوضح وكالة ناسا في مدونة النظام الشمسي الخاصة بها "لا يدور القمر في نفس المستوى تماماً مثل الشمس والأرض. ويُعرف الوقت الذي يتم فيه اصطفافهما بموسم الكسوف، والذي يحدث مرتين في السنة".

وخلال موسم الكسوف، يدور القمر بشكل أساسي بيننا وبين الشمس، وعادة ما تولد مواسم الكسوف خسوفين أو ثلاثة في أقل من 37 يوماً.




وفي وقت سابق من هذا العام، نتج عن موسم الكسوف كسوف جزئي للشمس في نصف الكرة الجنوبي في 30 أبريل (نيسان)، تلاه خسوف كلي للقمر مرئي في أجزاء من الأمريكتين في 16 مايو (أيار). هذه المرة نشهد كسوفاً جزئياً للشمس يوم اً سببه قمر دموي وتغطية كاملة للقمر في الساعات الأولى من يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) والتي يمكن رؤيتها من شرق آسيا وأمريكا الشمالية، على الأقل إلى حد ما.

ويبدأ الخسوف الكلي للقمر في الساعة 2:16 صباحاً بتوقيت المحيط الهادئ اً وسيستمر لمدة 85 دقيقة. ونظراً لأن هذا النوع من الكسوف لا يتضمن النظر مباشرة إلى الشمس، فمن الآمن ملاحظته بالعين المجردة، على الرغم من أن المنظار أو التلسكوب يمكن أن يعزز التجربة.

ونظراً لأن الخسوف ناتج عن تواجد الشمس والأرض والقمر جميعاً في خط واحد، فإن الكثير من الضوء يشق طريقه حول كوكبنا لإضاءة القمر بالضرورة عبر غلافنا الجوي، مما يتسبب في التبدد الذي يمنحه لوناً ضارب إلى الحمرة، بحسب موقع سي نت.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024