تمكّن باحثون من تطوير حاسوبي نجح في محاكاة تجربة إكلينيكية لتقييم فعالية علاجين لمرض الزهايمر، هما أدوكانوماب، ودونانيماب، وهما من أوائل الأدوية المصممة للعمل على ما قد يسبب مرض الزهايمر.

وبحسب مجلة "بلوس" الطبية، قام البروفيسور ويروي هاو من جامعة ولاية بنسلفانيا وزملاؤه ببناء نموذج حاسوبي لإجراء تجارب افتراضية، لتقييم تأثير كل علاج بعد فترة متوسطة المدى مدتها 78 أسبوعاً، وطويلة المدى مدتها 10 سنوات، وباستخدام الجرعات حصلت على موافقة.

وأكدت النتائج ما بينته تجارب سريرية فعلية. حيث كان لكلا العقارين تأثير على إزالة لويحات بيتا أميلويد، وهي مادة موجودة في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

ووجد الفريق أيضاً أن تأثير كلا العلاجين ضئيل في إبطاء التدهور المعرفي لدى المرضى، على الرغم من أن عقار دونانيماب كان أكثر فاعلية بقليل من أدوكانوماب خلال فترة محاكاة مدتها 10 سنوات.

وقال الدكتور جيفري بيتريلا الباحث المشارك في الدراسة: "مع وجود أكثر من 10 علاجات مضادة للأميلويد قيد التطوير، فإن السؤال المهم هو أيها أفضل". و"غالباً ما يستغرق الأمر عشرات الملايين من الدولارات وسنوات عديدة لإجراء مقارنة مباشرة بين الأدوية".

 وأضاف بيتريلا: "أظهرت دراستنا أن تأثير العقارين على إبطاء التدهور المعرفي هو في الواقع متواضع جداً، وإذا تم إعطاء الدواء متأخراً، بالكاد يمكن ملاحظة التأثير".

ويتوقع الباحثون فوائد عديدة من نجاح التجربة الافتراضية في الوصول إلى نتائج مشابهة للتجربة السريرية، فبحسب بيتريلا: "سيعطي نموذجنا مستوى العلاج الأمثل بمرور الوقت للعقار".

ويوضح بيتريلا: "لقد أظهرنا أن هذا النوع من النماذج يمكن أن يعمل. أتخيل أنه يتم استخدامه كأداة دقيقة لتعزيز التجارب السريرية الفعلية، وتحسين الجرعات ومجموعات الأدوية لكل مريض على حدة".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024