عمدت مجموعات "اليسار المتطرف" التي واكبت حراك "17 تشرين" إلى ممارسة حملات من الترهيب على بعض نواب "تكتل التغييريين" بعد سلسلة إتصالات دفعتهم إلى حسم خيارهم الرئاسي لمصلحة النائب السابق صلاح حنين عشيّة الجلسة الرئاسيّة الرابعة، ناقلين الممارسات التعطيلية التي يعتمدها "حزب الله" وحلفائه في مجلس النواب إلى داخل "التكتل"، رافضين في الوقت ذاته إعتماد آليات ديمقراطية كفيلة بحسم القرارات المطروحة، والتي أعادت إلى الأذهان الخلافات التي رافقت إنطلاق "الثورة" في 17 تشرين 2019، وحالت دون التقارب مع العديد من القوى السيادية، أو التحالف معها إنتخابياً.

ومع التأكيد على أن أهمية الإستحقاق الرئاسي تكمن في القدرة على اختيار رئيسٍ قادر أن يشكل بداية حلّ في البلد، توقفت مصادر "نداء الوطن" عند آلية اختيار وانتقاء الأسماء قبل دقائق من الجلسة، مسجلين إعتراضهم على هذا التوجه، مؤكدين أنه تم اختيار حنين لأنه الأقرب إلى "بروفيل" معوض، ولديهما الخلفية السيادية ذاتها، كما الرؤية السياسية القادرة على التوفيق بين خيارات النواب في الطرفين، قبل أن يأتي الرفض الأول أو "الفيتو" من داخل المجموعة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024