قد نرتكب كثيرًا من الأخطاء أثناء تواصلنا مع الآخرين، بسبب زلات اللسان التي نقع فيها غالبًا لأننا نجهل المضامين التي تحملها بعض الكلمات.
وفهم هذه المضامين يتطلب وعيًا اجتماعيًا، لا ينفصل عن فهم وإدراك مشاعر الآخرين وتجاربهم. ولبلوغ هذه الدرجة من الوعي، هناك بعض العبارات التي يتجنب استخدامها الأذكياء اجتماعيًا في محادثاتهم العادية، منها:
الأشخاص المتعَبون غير جذابين أبدًا؛ إذ تبدو عيونهم ذابلة ووجوههم شاحبة، كما يواجهون صعوبات في التركيز. وبالتالي، فإن إخبار أحد ما بأن التعب بادٍ عليه، بمثابة أن تصرح له بجميع ما ذكر أعلاه. وبدلًا من ذلك قل: "هل كل شيء على ما يرام؟" وبهذه الطريقة، يمكن أن يشاركك مشاعره، فضلًا عن كونه سيشعر بأنك مهتم لأمره.
مرة أخرى، تعليق بمعنى جيد -في هذه الحالة هو إطراء- يخلق انطباعًا عنك بأنك شخص ناقد. لكن إخبار أحد ما بأنه قد خسر الكثير من الوزن، يشير إلى أنه كان مفرط السمنة أو غير جذاب. وبالتالي في مثل هذه الحالة، يمكنك القول: "تبدو رائعًا".
عندما يفشل أحدهم بعلاقة شخصية أو مهنية، يدل هذا التعليق على أن ذوقه سيء أو اختياره لم يكن موفقًا في المقام الأول. وبدلًا من ذلك، يمكن القول: "هي/هو الخاسر" فهذا التعليق يتضمن دعمًا معنويًا من دون أي انتقاد للطرف الآخر.
ينبغي ألا تحاول تحديد الآخرين بصفة مطلقة، فمثل هذه العبارات تجعل الأشخاص دفاعيين تجاهك. لهذا، حاول استخدام عبارات مثل: "يبدو أنك غالبًا ما تقوم بهذا الأمر" أو "أن تكرر هذا الأمر بشكل كافٍ حتى ألاحظه".
استبدل هذه العبارة بقول: "أنت تبدو رائعًا"، فالإطراء الصادق لا يحتاج إلى تخصيص.
