منذ سنة | سياسة / الجزيرة

قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن واشنطن تراقب الوضع في أوكرانيا وتقدم معلومات استخباراتية -وصفتها بالحساسة- لكييف من أجل مساعدتها في الدفاع عن أراضيها، فضلا عن كل الموارد والمعدات التي تحتاجها من سلاح.

يأتي ذلك في وقت أقر الرئيس جو بايدن بأن الأوكرانيين حققوا "تقدما ميدانيا كبيرا" غير أنه توقع أن تكون العملية العسكرية الأوكرانية المضادة طويلة الأمد، ومن غير الممكن معرفة ما إذا كانت الحرب تشهد حاليا "نقطة تحول" وفق تعبيره.

كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جيش بلاده بسط سيطرته الكاملة خلال الأيام الماضية على أكثر من 4 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي التي استعادها من القوات الروسية جنوب وشرقي البلاد.

وقال زيلينسكي "إجراءات فرض الاستقرار في 4 آلاف كيلومتر مربع من أراضينا استكملت. ونواصل فعل الشيء نفسه في أراض محررة بالمساحة نفسها. ويجري كشف بقايا الاحتلال وجماعات التخريب واعتقال المتعاونين".

كما ذكر الجيش الأوكراني أنه استعاد السيطرة خلال شهر على نحو 8 آلاف كيلومتر مربع في مقاطعة خاركيف، وأنه يعد الآن لهجوم مضاد في مقاطعة لوغانسك الشرقية وهي منطقة صناعية رئيسية قريبة من الحدود مع روسيا.

في المقابل، تؤكد السلطات الموالية لموسكو في خاركيف أنها بدأت استعادة المواقع التي انسحبت منها، وأن القوات الروسية لا تزال تسيطر على نحو خُمس مساحة أوكرانيا جنوبي وشرقي البلاد.

حل دبلوماسي

من ناحية أخرى، ناقش المستشار الألماني أولاف شولتز -في محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- تطورات الصراع في أوكرانيا.

وقال شتيفن هيبشترايت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن شولتز حث الرئيس الروسي على إيجاد حل دبلوماسي للصراع يقوم على وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الروسية في أسرع وقت ممكن.

وأضاف المتحدث أن المستشار أكد في المحادثة -التي استمرت 90 دقيقة- ضرورة ضمان سلامة محطة زاباروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وحث بوتين على الاستمرار في التنفيذ الكامل لاتفاق الحبوب الذي تدعمه الأمم المتحدة.

وذكر هيبشترايت -في بيان- أن شولتز أكد أن "أي خطوات روسية أخرى لضم مناطق لن تمر من دون رد، ولن يُعترف بها تحت أي ظرف من الظروف".

استمرار العقوبات

من جهتها، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، معتبرة أن وقت التهدئة لم يحن بعد.

وقالت دير لاين في خطابها عن حال الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "أريد أن يكون الأمر واضحاً: العقوبات ليست على وشك أن تُرفع. إنه وقت التصميم وليس وقت التهدئة.. سأسافر إلى كييف اليوم للقاء الرئيس زيلينسكي لمناقشة استمرار المساعدات الأوروبية بالتفصيل".



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024