كشف وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، امس، عن بيع قادة «داعش» في الموصل، شمال العراق، ممتلكاتهم وهربوا من المدينة مع اقتراب القوات الأمنية لاستعادة السيطرة عليها.

وقال العبيدي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «العراقية» الحكومية، إن العديد من عائلات وقادة «داعش» في الموصل باعوا ممتلكاتهم وانسحبوا باتجاه سوريا، واشار الى أن قسما حاول التسلل حتى باتجاه إقليم كردستان. وأوضح أن المشاكل بدأت بين الأمراء على الأموال التي استحوذوا عليها وسلبوها من مختلف الشرائح الأجنبية أو العربية أو العراقية.

ـ مسلحون يقتحمون منشآت طاقة ـ

ميدانياً، اقتحم مسلحون، امس، منشأتين للغاز والنفط شمال العراق ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص ووقوع أضرار مادية، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي  مسؤوليته عن العملية.

وأوضحت مصادر أمنية أن 4 مسلحين على الأقل اقتحموا بقنابل يدوية محطة كبس الغاز الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا شمال غرب مدينة كركوك وقتلوا 4 من حرس المحطة، وزرعوا عدة متفجرات قبل أن تتمكن قوات الأمن من استعادة السيطرة على المنشأة، وإطلاق سراح 15 موظفا آخرين كانوا مختبئين في غرفة منفصلة للمحطة.

وقالت المصادر إن المهاجمين ربما فروا لشن هجوم ثان على محطة «باي حسن» النفطية الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا شمال غرب كركوك.

وقال ضابط برتبة عقيد في قوات البشمركة إن «أربعة انتحاريين اقتحموا حقل باي حسن وقام أحدهم بتفجير نفسه مما أدى الى اشتعال النيران بخزانين في الحقل».

وأكد الضابط «مقتل مهندس يعمل في الحقل وإصابة سبعة بينهم خمسة من عناصر الأمن». 

وقال مصدر أمني في محافظة كركوك، إن «القوات الأمنية تمكنت من قتل الانتحاري الرابع والذي كان يتحصن داخل حقل باي حسن»، مضيفا أن «القوات الأمنية فرضت سيطرتها بالكامل على الحقل بعد أن قتلت المهاجمين الأربعة».

كما أفاد مصدر في قيادة حرس الحدود في محافظة الأنبار، بأن اثنين من شرطة حرس الحدود قتلا وأصيب خمسة آخرون بتفجير انتحاري استهدف مقرا لهم غرب المحافظة.

وقال المصدر، إن «عجلة مفخخة مصفحة يقودها انتحاري انفجرت مستهدفة مقر الفوج الثاني التابع للواء مغاوير قيادة حرس الحدود بالأنبار في منطقة الـ 70 كيلو غرب الرطبة (غرب الرمادي)». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «التفجير أسفر عن مقتل اثنين من منتسبي شرطة حرس الحدود وإصابة خمسة منتسبين آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمقر». وأفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، امس، بأن ستة مدنيين غالبيتهم من الأطفال سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير استهدف مجموعة أشخاص فارين من تنظيم «داعش» في قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة.

وقال المصدر إن «عبوة ناسفة انفجرت، عصر امس، في منطقة تل الورد جنوب غرب كركوك مستهدفة مجموعة من المدنيين الفارين من قضاء الحويجة ما أسفر عن مقتل طفل وأمه وإصابة امرأة وثلاثة أطفال بجروح متفاوتة». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «تنظيم داعش قام بتفخيخ الطرقات لمنع هروب المدنيين من المناطق التي تخضع لسيطرته».

ـ عمليات صلاح الدين تستعد لانتزاع الشرقاط من «داعش» ـ

على صعيد آخر، قالت قيادة عمليات صلاح الدين، امس، إن الاستعدادات متواصلة لانتزاع قضاء الشرقاط من مسلحي «داعش»، بينما استقبلت قواتها أكثر من 12 ألف نازح من الشرقاط والقيارة منذ شن الحملة العسكرية لاستعادة المنطقتين.

وأوضحت القيادة في بيان، أنها تواصل استعداداتها لتحرير مدينة الشرقاط من دنس الإرهاب، وبينت بالقول، إنه يجري العمل على قدم وساق لتطهيرها في الوقت الذي تواصل فيه إغاثة نازحي أهلها لايوائهم في مناطق آمنة.

وأشارت قيادة عمليات صلاح الدين إلى أن القيادة تواصل العمل، ليلا ونهارا، في توزيع الغذاء على الأسر النازحة من بطش «داعش» الإرهابي.

ـ انتهاء المرحلة الثانية من حملة جزيرة الخالدية ـ

وأعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي، عن انتهاء المرحلة الثانية من الحملة العسكرية لاستعادة جزيرة الخالدية بتطهير مسافة 20 كيلومترا.

وقالت الخلية، في بيان، إن المرحلة الثانية من عملية تحرير جزيرة الخالدية انتهت مع وصول القطعات إلى الحافة الشمالية لنهر الفرات.

وأضافت أن القوات العراقية طهرت مسافة 20 كيلومترا من منطقة البو شجل الى البو عبيد، مشيرة إلى أن القطعات حاليا تقوم بتفتيش المناطق ورفع العبوات الناسفة والعملية مستمرة لتطهير ما تبقى من جزيرة الخالدية. وأوضحت الخلية أن القطعات المشتركة في هذه العملية هي الفرقة العاشرة وكتائب سيد الشهداء وألوية الشرطة الاتحادية والفرقة 14 وفرقة الإمام علي حشد شعبي والفرقة الثامنة ولواء علي الأكبر.

وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس «أن نحو 70 كيلو متراً متبقية فقط لإكمال تحرير جزيرة الخالدية»، لافتاً إلى أنَّ «المعركة ستحسم خلال الساعات المقبلة، وقال: «في الوقت الحاضر نسعى لتحرير الجانب الغربي من الجزيرة الممتد إلى الحدود السورية».

بدوره، صرّح قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن العملية بدأت من عدة محاور، انطلاقاً من طريق المرور السريع جنوبا وبشكل عمودي باتجاه نهر الفرات. من جهته، رأى وزير الداخلية المستقيل محمد الغبَّان أن لتحرير «الجزيرة» أهمية كبرى كونها ستؤدي إلى إعادة فتح الطريق الدولي والتبادل التجاري، ما يوفر للدولة العراقية الكثير من الأموال.

واعلن قائد قوات البراق التابعة للحشد الشعبي واثق الفرطوسي عن «إحباط هجوم لـ«داعش» غرب مدينة الرمادي على الطريق الرابط بين النخيب ومنطقة الكيلو 160 غرب الرمادي». مضيفاً أنه «تم قتل سبعة مسلحين من تنظيم «داعش» وتدمير سيارتين أحداهما مفخخة يقودها انتحاري».

ـ مقتل «والي شمال بغداد» ـ

أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي، امس عن مقتل القيادي في تنظيم «داعش» المسمى بـ«والي شمال بغداد» بغارة جوية شنها طيران التحالف الدولي.

وأضافت الخلية: «طيران التحالف الدولي يوجِّه ضربة جوية تسفر عن قتل من يسمى بوالي شمال بغداد مع مجموعة كبيرة من معاونيه من إرهابيي «داعش» أثناء عقد اجتماع لهم».

وأوضحت أن هذه الضربة جرت بعد «التنسيق الاستخباري بين استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات الوطني».

ـ الشرطة الاتحادية تعلن قتل 200 من «داعش» ـ

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، عن مقتل 200 عنصر من تنظيم داعش وتفكيك 250 عبوة ناسفة، خلال استعادة السيطرة على عدة مناطق في مدينة الرمادي.

وقال الفريق جودت إن قطعات الشرطة الاتحادية أنجزت مهمتها في المحور ورفعت العلم العراقي على ضفة النهر بعد تطهيره بالكامل.

وأكد شاكر جودت أن الشرطة الاتحادية حررت مناطق الملاحمة والبوسودة والكرطان والكرابلة وصولا إلى ضفة النهر المحررة.

ـ واشنطن تجدد التزامها مساعدة بغداد ـ

سياسياً، استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد ، امس، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دتنفورد والوفد المرافق له.

وجدد الجنرال دتنفورد استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية في جهودها لاستعادة المدن والأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، مشيرا إلى حرص الولايات المتحدة على تأمين احتياجات الحكومة في حربها ضد الإرهاب.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024