قال مسؤولون أمريكيون إن الطائرات المسيّرة التي هاجمت موقعاً عسكرياً أمريكياً بمنطقة التنف على الحدود السورية العراقية في 15 أغسطس (آب) أطلقها مسلحون مدعومون من إيران في وسط العراق.

ونقل تقرير لصحيفة "وال ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء، أن إعلان مسؤولية الميليشيا المدعومة إيرانية من العراق عن الهجوم ظهر لفترة وجيزة عبر تويتر تظهر مكان انطلاق المسيرات ونشر عدد من الصور لبقايا تلك المسيّرات، بل أن يتم حذف التغريدة.



هذا الظهور الوجيز للاتهامات أثار انتقاد مسؤولون في مجلس الأمن القومي داخل البيت الأبيض كما وزارة الدفاع حيث أمرت الأخيرة بحذف التغريدة "بسبب الحساسيات العملياتية في المنطقة"، كما أفاد المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر.

وعلى الرغم من التراجع عن هذه الاتهامات، يؤكد مسؤولون أمريكيون أن المعلومات الواردة في التغريدة دقيقة وأن المسيرات أطلقت من محافظة بابل العراقية، داخل منطقة تسيطر عليها كتائب حزب الله التي تعمل بشكل وثيق مع طهران.

ويؤكد التقرير أن البنتاغون لم يذكر ماهية الحساسيات التي أدت إلى حذف التغريدة، لكن بعض المسؤولين أعربوا عن قلقهم من أن تغريدة قد تعقد تعاملات الجيش الأمريكي مع السلطات العراقية أو تزيد من تصعيد التوترات. وقال مسؤول آخر إن التغريدة أثارت مخاوف تتعلق بـ "الأمن العملياتي"، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.