منذ سنة | منوعات / الجزيرة

يتعلم الطفل في المدرسة سبل تطوير مهاراته الأكاديمية، ويساعده المعلم العام في تطوير المعرفة، لفهم العالم من حوله، إلى جانب ما يتعلمه بالاحتكاك مع زملاء الدراسة. ومع ذلك، لا يتعلم الأطفال جميعهم بالطريقة نفسها، وقد يحتاج بعضهم إلى دعم إضافي، لتخطي صعوبات التعلم الناتجة عن إصابتهم باضطراب طيف التوحد، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، أو عسر القراءة، وصعوبة النطق، والسلوك المعادي للمجتمع، وكذلك الاكتئاب والتوتر الناتجان عن تعرضهم للتنمر في البيئة الدراسية بسبب اختلافهم.

ظهر حديثا مسمى جديد لمعلمي التربية الخاصة للأطفال الملتحقين بالمدارس العامة ولا تتناسب قدراتهم مع زملائهم، هو "مدرس الظل" أو "مدرس الدعم التعليمي"، ليساعد الطالب على أداء أفضل في بعض الأنشطة أو كلها طوال اليوم الدراسي، وبعده، لإنهاء الواجبات المدرسية.

ويعرف مركز "أوليفيا" الخيري لخدمات دعم التعلم "مدرس الظل" بأنه "مساعد تربوي يعمل مباشرة مع طفل من ذوي القدرات المختلفة، لحل مجموعة متنوعة من صعوبات التعلم، في سنوات الدراسة المبكرة، لمساعدته على حضور فصل دراسي عادي مع تلقي الاهتمام الإضافي الذي يحتاج إليه، وتعزيز تفاعله الإيجابي مع زملائه، ودعم احتياجاته العاطفية والنفسية، والتكيف مع بيئة مدرسية قد لا تتناسب مع قدراته، وسدّ الفجوات المعرفية في عملية التعلم، وخلق حلقة وصل بين المدرس العام وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية الطبية للطفل".

وتتبع الدول مناهج مختلفة في التعامل مع صعوبات الأطفال في مراحل التعليم؛ إذ عرضت وزارة التعليم النيوزيلندية تجربتها الشاملة بموجب قانون التعليم والتدريب لعام 2020، بتوفير مدرسي ظل رسميين وغير رسميين لدعم التعلم للأطفال والمراهقين الذين يواجهون صعوبات جسدية ونفسية وعقلية في الفصول الدراسية العادية، كاضطراب طيف التوحد، وصعوبات الكلام، وصعوبات التواصل، وعسر القراءة، والسلوك العنيف، وفقدان البصر أو السمع، لزيادة وتحسين قدرتهم على التعلم والمشاركة، وإدارة السلوك الصعب، ومساعدة المدارس في العمل مع أولياء الأمور لحل مشكلات أطفالهم التعليمية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024