أعلن المعارض السوري منذر خدام أن دعوة موسكو وأنقرة إلى إجراء مفاوضات سورية سورية في أستانا لم تكن مفاجئة، مؤكدا أن السعودية ستغير موقفها تجاه دمشق، وأن هناك وساطة بهذا الشأن.


وقال خدام وفي حديث لصحيفة "الوطن" السورية الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، إن "اللافت في الأمر هو عدم رعاية (المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان) دي ميستورا للقاء" (في أستانا)، موضحا أن أمريكا "ليست بعيدة عن اللقاء لأن تركيا تشاورت معها ومع السعودية وقطر".

واعتبر خدام أن أمريكا وأوروبا والسعودية وقطر سلَّمت بالأمر الواقع بعد تغير الواقع الميداني في حلب، مضيفا أن طرد المسلحين من حلب "فتح الباب أمام الحل السياسي"، بحسب ما ذكرت الصحيفة الاثنين.
وقال خدام تعليقا على سؤال حول تأثير تطور الوضع في حلب على "الهيئة العليا  للمفاوضات" المعارضة: "بدأت الانشقاقات في الائتلاف (أحد مكونات الهيئة)، وأنا نصحت هيئة التنسيق بالخروج منها لأنه سوف يتم تجاوزها والاستغناء عنها حتى من بعض الدول الداعمة لها".
 وأعرب عن اعتقاده بأن نتائج مفاوضات أستانا ستكون "أفضل" من نتائج مفاوضات جنيف، "خصوصا أن مسألة تنحي (الرئيس بشار) الأسد صارت خارج التداول، وهناك دول مثل السعودية سوف تغير سياستها تجاه النظام وهناك وساطة  بهذا الخصوص".

يذكر أن خدام، الذي كان عضوا في المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، والناطق الرسمي باسمها، قد استقال من الهيئة في أبريل/نيسان الماضي، تزامنا مع الجولة الثالثة من المفاوضات السورية في جنيف، بسبب عدم موافقته على نتائج مؤتمر الرياض وعدم رضائه عن أداء "الهيئة العليا للمفاوضات".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن من طوكيو الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول، أن موسكو تجري مباحثات  مكثفة مع المعارضة السورية بوساطة تركية، مشيرا إلى إمكانية إجراء جولة جديدة من المباحثات في كازاخستان، إذا وافقت الأطراف المعنية على ذلك. وأوضح أن مثل هذه المباحثات في حال إجرائها ستكمل المباحثات الجارية في جنيف.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024