* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

على الرغم من ان الانظار ترقب اللقاء الثالث بين الرئيسين عون وميقاتي الاسبوع الطالع للبحث في التشكيلة الحكومية مع توسيع دائرة النقاش فيها وفيما شهدت عين التينة هذا المساء لقاء جمع الرئيس بري برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط

قفز الى واجهة المشهد اللبناني  ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية فبعد اجواء مشجعة وصلت الى الجانب اللبناني عبر السفيرة الاميركية في بيروت  اعلن حزب الله عن القيام باطلاق ثلاثِ مسيراتٍ غير مسلحةٍ ومن أحجامٍ مختلفة باتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل كاريش للقيام بمهامٍ استطلاعية لافتا الى أن المسيرات انجزت المهمة المطلوبة وكذلك وصلت الرسالة

على المقلب  اعلان من المتحدث باسم جيش الاحتلال  أن طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية قامت  باعتراض ثلاث طائرات مسيرة  اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي فوق المياه الاقتصادية لاسرائيل وقال رئيس حكومة العدو يائير لبيد   أن حزب الله يشكل عقبة أمام اتفاقٍ بين لبنان وإسرائيل على ترسيم حدودهما البحرية

فيما اعتبرحزب الله وعلى لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد    ان العدو الاسرائيلي  أصبح يتعامل معنا الان على أننا خطر وجودي على كيانه ومنظومته الأمنية والعسكرية

فهل ستقوض الطائرات الثلاث المُسيرة غير المسلحة فوق حقل كاريش  مسار التفاوض غير المباشر في ملف الترسيم ؟ ام تكون رسالة حزبِ الله الجوية ترجمة لموقفه  بأن الدفاع عن حقوق لبنان هو روحية وجود المقاومة؟

 وبالعودة الى يوميات اللبنانيين المتخبطين بازماتهم فهم سيستفيقون غدا على مشهد الازدحام الخانق امام المصارف بعد تحويل رواتب القطاع العام إلى حسابات الموظفين المصرفية وعلم ان المصارف جهزت الأرضية اللازمة عبر الصرافات الآلية لتأمين السيولة بالدولارات  خصوصا ان  سحب الرواتب سيكون بالدولار على منصة "صيرفة" استنادا الى التعميم رقم 161 الصادر عن مصرف لبنان.

 

                        *****************

 

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 الرسالة وصلت.. لكن أحدا لا يعرف عن مسارها شيئا فالترسيم من البحر إلى القصر ملف مغلف بحزام سياسي من الكتمان الشديد.. والذي لا يتيح تفسير الحدود المائية  والحقول النفطية ويبقي على السر محفوظا في بئر من الألغاز وعلى هذا الغموض كانت ثلاث مسيرات لحزب الله تنقل رسالة خالية من الرصاص، لكنها مزودة برؤوس عابرة للسفن وتحمل إشارات متعددة الأوجه.. فهي تبلغ إسرائيل أنها قادرة على تحويل المسيرات إلى طائرات مفخخة من جهة.. وتعبر من الجهة المقابلة إلى لبنان الرسمي ليشد عضله التفاوضي ولا يهاب العقوبات، وذلك تحت مندرجات: إن لديكم قوة استخدموها وعكست مواقف حزب الله هذه المعادلة، وتحديدا بمسيرة النائب  حسن فضل الله الخطابية.. قائلا للمسؤولين اللبنانيين: أنتم تمتلكون قدرة المقاومة والحق في الثروة، وكل العوامل متوافرة، وعلى جميع المعنيين أن يبادروا إلى اتخاذ  
الخطوات العملية وعدم الخوف من التهديدات والعقوبات رمى حزب الله برسالته ولم يمش..

لكن الوسيط الأميركي تحرك على خط تقديم الاحتجاج وعلمت الجديد أن  آموس هوكستين أجرى اتصالات بمسؤولين لبنانيين معنيين بملف الترسيم، وبينهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب وطلب هوكستين توضيحا لما جرى، معتبرا أن إرسال "حزب الله" للمسيرات من شأنه إيقاف جهود التفاوض وقد يؤثر على الإيجابية التي رشحت عن المحادثات الأخيرة. وفي اتصال مع "الجديد" أوضح وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن التفاوض هو في مرحلة متقدمة جدا وآخذ في التفاؤل، ومن الآن حتى شهرين تتضح مساراته.. موضحا أن لبنان لم يتلق ردا مكتوبا لكنه متمسك بال860 كيومترا، متعرجا كان أو جالسا وبين الدفع إلى كلام إيجابي عن التفاوض البحري والتهديد الذي وجهه "حزب الله"..

أفتى رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط بمعادلة المسيرات طالما أن إسرائيل تخترق يوميا السيادة اللبنانية، قائلا "العدو مش مقصر" وهناك قواعد اللعبة التي لا ينتبه إليها بعض اللبنانيين. لكن "أنتين" جنبلاط لم يستطلع حربا في الأجواء.. لا بل تحدث عن مستقبل قد يتحسن شرط الهدوء والعقلانية لاسيما في عدم وضع شروط تعجيزية على تشكيل الحكومة.

جنبلاط  الذي أهدى الرئيس نبيه بري كتابا عن سيرة حياة ونستون تشرشل، تحدث عن خروج لبنان من أجواء الحصار العربي ونسب هذا الجهد إلى رئيس مجلس النواب. وسواء بالانفتاح العربي أم بتغيير قواعد اللعبة.. فإن المسار نحو الترسيم البحري تحكمه قواعد الأسرار اللبنانية والإسرائيلية على حد سواء.. وهو لبنانيا يقبع بين أربعة جدران رئاسية: عون بري ميقاتي وبوصعب.. ولا خامس لها في الملف الضبابي وإذا ما انقشعت الرؤية والصورة وفكت شيفرة البحر والاتفاق الأشبه بالنووي، يصبح  اللبنانيون على بر وربما تكون الإيجابية متوافرة.. لكن الشفافية لشعب متل لبنان اعتاد على التنقيب عن الخبر بحرا وبرا وجوا.. قد تهدئ من روعه.

 

******************

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

انتهت التظاهرة الدبلوماسية التي شهدتها بيروت خلال الإجتماع التشاوري العربي وعاد ضيوف لبنان إلى أوطانهم.

صحيح ان المجتمعين جددوا دعم بلادهم للبنان والثقة بمستقبله لكن الصحيح أيضاً أن أية مبادرات في هذا الشأن لم تُعلن وهي لم تكن على أجندة الاجتماع المرتبط أصلاً بالقمة العربية المقبلة. بعد انهماك لبنان بالتظاهرة العربية يعود إلى ملفاته وفي طليعتها تشكيل الحكومة وترسيم الحدود البحرية جنوبا.

في موضوع التشكيل ترقب للإجتماع الثالث الذي يفترض ان يعقده رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي مطلع الإسبوع المقبل فهل يؤسس لاختراق جدي من شأنه تسريع الولادة الحكومية أم أن الأمر سيتطلب اجتماعاً رابعاً وخامساً وسادساً وأكثر!!.

وفي موضوع الترسيم الحدودي موقفان محليان لافتان خلال الساعات الأخيرة أولهما للرئيس ميقاتي الذي اشار الى معلومات مشجعة وثانيهما لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الذي توقع التوصل إلى اتفاق في أيلول المقبل.

وفي شأن متصل تواصلت في كيان العدو الإسرائيلي الهزات الإرتدادية لعملية إطلاق المقاومة ثلاث مسيرات باتجاه حقل كاريش المتنازع عليه.

وبحسب ما ورد في بيان المقاومة فإن الرسالة وصلت ... وخير دليل على ذلك الإستنفار الإسرائيلي السياسي والعسكري والمخاوف لدى المؤسسة الأمنية من عمليات مماثلة وفق ما ذكرت وسائل الإعلام العبرية.

 

                         *****************

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الرسالة وصلت، واخترق طنين المسيرات القادم من منطقة حقل كاريش آذان كل المستويات السياسية والعسكرية والامنية في كيان الاحتلال من دون حاجة الى أصوات الصواريخ والانفجارات، فقد شنت المقاومة هجوما ناجحا على مستوى الوعي في كيان الاحتلال بحسب الاعلام الصهيوني الذي اعترف أن المسيرات الثلاث حلقت على ارتفاع منخفض جدا ، وبامكانها ان كانت مسلحة أن تتحطم على المنصة النفطية.

فالمسيرات لم تقع الا بعد أن أوقعت رئيس وزراء العدو الجديد مائير لبيد بمأزق في الايام الاولى لحكومته، وبحسب اوساط صهيونية، فان الرجل يدرك محدودية هامش مناورته أمام حزب الله الذي يحدد معالم معادلات الردع البحرية ، ويعمل على تثبيتها.

الرسالة وصلت الى كيان الاحتلال وأبعد، الى المسمى وسيطا اميركا في التفاوض بأن المقاومة على عهدها بحفظ حقوق لبنان وخلفها رجال لا يبدلون تبديلا.

فهل التقط المعنيون في لبنان الاشارات بأن لديهم ورقة قوية على طاولة المفاوضات غير المباشرة مع العدو، التفريط فيها من المحرمات؟

على أن البعض بحالة "فالج لا تعالج"، لا يجيدون قراءة الرسائل الاستراتيجية بمفهوم وطني، انما وفق الترميز الاميركي-الاسرائيلي، فهل من لبناني عاقل يعتبر أن اطلاق المسيرات خرق للسيادة اللبنانية؟ فما هو تفسير السيادة بالنسبة لهؤلاء، مع ما كشفه الاعلام الاميركي عن قوات أميركية تقوم بعمليات خاصة في عدد من دول الشرق الاوسط بينها لبنان.

موقع "ذي إنترسبت" الأميركي كشف في تقرير مستندا الى وثائق سرية أن البنتاغون الاميركي يجند فرقا مهمتها المشاركة في حروب بالوكالة على نطاق العالم.

وعلى النطاق السياسي الداخلي، لا جديد في حراك تشكيل الحكومة، ولم يغير من حالة المراوحة القائمة زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى عين التينة بانتظار الاسبوع الطالع عسى أن يحمل جديدا.

 

                   *****************

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لو كانت هناك نية سليمة لتشكيل حكومة تعمل في ما تبقى من الولاية الرئاسية، لما كانت هناك حاجة إلى الخطوة المتسرعة التي أقدم عليها رئيس الحكومة المكلف غداة الاسشارات النيابية، ولكان بالإمكان أفضل مما كان، من خلال التشاور المسبق مع الشريك الدستوري في عملية التأليف، أي رئيس الجمهورية، لتفادي المطبات السياسية والإعلامية، لأن اللبنانيين الغارقين في المعاناة المعيشية، هم بكل تأكيد في غنى عنها.

أما في حال كانت النية غير سليمة، كما يسود الانطباع لدى كثيرين من المتابعين إلى الآن، فالنتيجة الحتمية ستكون تمديد الأزمة، إنما على مسؤولية رئيس الحكومة المكلف وداعميه المجهولين المعلومين، ممن أمعنوا في سياسات التعطيل على مدى سنوات، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.

وتمديد الأزمة سيكون نتيجة حتمية، لا بسبب نكد أو نكاية، بل كحصيلة طبيعية لانعدام احتمالات العودة إلى الوراء بالنسبة إلى ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية على مستوى الميثاق والشراكة. فكسر وحدة المعايير في المداورة الوزراية لا يجب أن يمر، ولن يمر، واستهداف مكون سياسي ووطني محدد لا يجب أن يمر، ولن يمر، ومسعى تحميل جهة واحدة مسؤولية الخراب الذي حل بالبلاد بفعل سنوات ثلاثين من الإدارة السياسية والمالية الكارثية لا يجب أن يمر، ولن يمر، مهما تكررت المحاولات وتعدد أشكالها.

وطالما يدرك الجميع هذه الحقائق، لعل الأجدى بهم التخلي عن الألاعيب السياسية المكشوفة، الهادفة إلى رفع سقوف التفاوض وتحصيل المكاسب، والتركيز في المقابل على الملفات الأساسية، وأولها في المرحلة الراهنة، التطورات المتسارعة في ملف التنقيب عن النفط والغاز.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024