منذ سنتين | لبنان / صوت لبنان

كشف الشاب اللبناني، عبد الرحمن طبّوش، تفاصيل صادمة عمّا وصفها بـ"رحلة الموت" على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وذلك بعدما قرّر الهجرة من لبنان إلى ألمانيا مروراً بالحدود البلاروسية – البولندية.

وأشار طبوش وهو من مدينة طرابلس إلى أنّه قضى 7 أيام في العاصمة البيلاروسية مينسك قبل أن ينطلق مع "صديق" له إلى رحلة عبور الحدود البيلاروسية - البولندية والتي هي عبارة عن غابات باردة متصلة ببعضها، إلا أنّ صديقه تركه وحيداً وهرب مع السيارة التي كان يجب أن تقلّهما معاً إلى داخل بولندا.

ولفت إلى أنّ السلطات البولندية ألقت القبض عليه ثمّ أعادته إلى الحدود حيث وجّه الجنود البنادق نحوه وقالوا له: "ارجع إلى بيلاروسيا"، وتكرّر معه الأمر نفسه مع الجنود في بيلاروسيا الذين وجّهوا بنادقهم تجاهه وقالوا له: "ارجع إلى بولندا"، حيث وجد نفسه محاصراً بين البنادق البيلاروسية والبنادق البولندية.

وبعد أيام قضاها في الغابات من دون طعام أو شراب وتحت ظروف قاسية جداً، انهار تماماً إلى أن تدخّل عدد من الصحافيين والمحامين والبرلمانيين حيث تمّ نقله إلى المستشفى وهنك أصيب بفيروس "كورونا" أيضاً، لكنّ السلطات البولندية ألقت القبض عليه مجدداً وقامت بسجنه.

وشرح أنّه واجه أبشع أنواع التعذيب داخل السجون البولندية حيث تمّ نقله بين 8 سجون خلال 3 أشهر فقط، مشيراً إلى أنّه تمنّى لو كان في سجن عربي، إذ كان يأكل ربع رغيف في اليوم ويشرب الماء من الحمام، كما كان يتعرّض للشتائم والتعذيب بالبنادق الكهربائية والإجبار على التعرّي في المطر.

وأكّد طبوش أنّه وعلى الرغم من كلّ المآسي والعذابات والألم النفسي والجسدي، كان إيمانه كبيراً بأنّه سينجو وقد تمّ الإفراج عنه بعد 3 أشهر وتمكّن من الانتقال إلى ألمانيا.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024