منذ سنتين | لبنان / وكالة وطنية

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"


وسط مشهد النار المخيف وخطورة على السكان، وحالات ذعر، وحركة رياح نشطة تعيق اخماد النيران، لا تزال الحرائق مستعرة في العديد من المناطق من الجنوب الى المتن الى الشمال وصولا الى البقاع، ويعمل الجيش اللبناني وعناصر الدفاع المدني على مكافحتها، فيما يتنقل المواطنون بين المناطق للمساهمة في عمليات الاخماد.


وعلى وقع جمر الحرائق الطبيعية، والسياسية والديبلوماسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، يطلق اللبنانيون صرخات الاستغاثة الواحدة تلو الاخرى، فيما تجهد المساعي الرئاسية في تبريد الاسلاك المشتعلة.


معلومات تلفزيون لبنان تشير الى ان المرواحة سيدة الموقف وهي على حالها، وسط استمرار انعقاد الاجتماعات الوزارية لمعالجة الملفات وتلبية احتياجات المواطنين المقهورين من ما آلت اليهم أحوالهم.


ورغم الأفق السياسي المسدود يحكى عن بصيص أمل ما، مع احتمال زيارة قد يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري لبكركي، ردا على زيارة البطريرك الماروني الى عين التينة.


الرئيس بري قال اليوم ان أخطر الحرائق التي لا يمكن اخمادها هي الحرائق المذهبية والطائفية في النفوس في معرض تعليقه على مسلسل الحرائق في الاحراج. وأضاف ان تحصين الوطن وحفظ ما تبقى من ماء الوجه الوطني وطبعا ما تبقى من ثروة حرجية يكون بالاقرار بتعيين مأموري أحراج خارج القيد الطائفي.


أما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فوجه من جهته رسالة نارية إلى المسؤولين، حيث قال من بكركي ان البعض يمتهن إفقار المواطنين، معتبرا ان الكرامة ليست مرتبطة بالعناد انما بالحكمة وبطيب العلاقات مع دول الخليج، ومتسائلا اي منطق يسمح بتجميد عمل الحكومة والاصلاحات والمفاوضات الدولية في هذه الظروف.


وفيما بيروت تنتظر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الايام القليلة المقبلة بعد تشاوره مع الجانب السعودي تحديدا والخليجي عموما لتنسيق خطوة الزيارة القطرية، يصل الى لبنان ليل الاثنين وزير الخارجية التركية مولود جاويش اوغلو بيروت في زيارة تستمر حتى الاربعاء.



*****************


* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"


كأن لبنان لم تكن تكفيه الحرائق السياسية والإقتصادية والمعيشية ولهيب الأسعار المستعر فزنرته حرائق الطبيعة، واختبر اللبنانيون جهنم بنسخة النار هذه المرة. أخطر هذه الحرائق حط في أحراج الجنوب التي لحقت بها خسائر جسيمة قبل السيطرة على معظمها بعد جهود جبارة وبإمكانات متواضعة.


في عملية مكافحة النيران تضافرت جهود الكثير من الأجهزة والمواطنين لكن دور الدفاع المدني في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي كان رائدا وتضحيات عناصرها الذين لم يتراجعوا في مواجهة النار كانت نقطة مضيئة تخترق سواد الدخان الكثيف. هؤلاء واجهوا النيران بلحمهم الحي وقلوبهم المقدامة وعقولهم المؤمنة بالوطن والإنسان ليدفعوا الخطر عن كل بيت وشجرة فبدا كل واحد منهم صدى لرحيق الأرض وأنفاس التراب. ليس أدل على هذا الإندفاع من حسين خليل الشاب الرسالي الذي لم يستسلم لإصابته بل تحداها وعاد إلى ساحة مقارعة النيران رغم آلامه.


على أن الحرائق في جغرافيتها وتوقيتها تطرح جملة تساؤلات وضع الرئيس نبيه بري الإجابة عليها برسم الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة. رئيس المجلس طالب هذه الأجهزة بأن تسارع لإجراء تحقيقاتها وتحديد المسؤوليات والأسباب التي أدت إلى هذه الجريمة. من هنا تأتي ضرورة إقرار تعيين مأموري الأحراج خارج القيد الطائفي.


أما أخطر الحرائق التي لا يمكن إخمادها فهي الحرائق المذهبية والطائفية والمندلعة في النفوس على ما أكد الرئيس بري. وردا على سؤال ل"الانتشار حول الحرائق السياسية ومنها تعطيل مجلس الوزراء والإرتفاع الجنوني للدولار وغير ذلك من الأمور قال رئيس المجلس: لا مجال لهذا البلد أن يستقيم ويمضي إلى الأمام إلا بتطبيق الدستور والقانون أما دون ذلك فعبثا نحاول " وما في شي بيمشي" ونبقى نراوح مكاننا.



*****************


* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"


نهايةُ اسبوعٍ ملتهب، حرائقُ تجتاحُ مساحاتٍ حِرجيةً واسعة، وتقلصُ ما تبقى من فسحةٍ خضراء، ورجالُ اطفاءٍ ومتطوعونَ يقاومونَ باللحمِ الحيِّ ألسنةَ اللهبِ في بلدٍ يكتوي بشتى انواعِ الازماتِ الاقتصاديةِ والسياسية، وبانتظارِ نتيجةِ التحقيقاتِ لمعرفةِ اِن كانت الحرائقُ مفتعلةً أم لا.


رصدٌ بالصوتِ والصورةِ لمن يصبُّ الزيتَ على نارِ الفتنة، وزيرُ خارجيةِ السعودية يَعتبرُ في مقابلةٍ أنْ لا مشكلةَ بينَ بيروتَ والرياض، وأنَ الازمةَ داخليةٌ بينَ حزبِ الله واللبنانيينَ متدخلاً في عملِ القضاءِ باتهامِ حزبِ الله انه يعرقلُ التحقيقاتِ في انفجارِ المرفأ، الا يشكلُ هذا تدخلاً في الشأنِ الداخلي لدولةٍ شقيقة؟ تخيلوا مثلاً أنَ وزيرَ خارجيةِ لبنانَ تفوهَ بكلمةٍ في التحقيقاتِ بجريمةِ نشرِ وتذويبِ الصحافي جمال الخاشقجي؟ لكانَ طُلِبَ وقتَها من الدولةِ كلِّها الاستقالةُ بامِّها وابيها، وليسَ من وزيرٍ واحدٍ فقط.


ومن وزيرٍ الداخلية، رصدٌ لِبَيانينِ بازدواجيةِ معاييرَ في التعاملِ معَ الحقائبِ الرياضيةِ الوافدةِ الى مطارِ بيروت. من ترحيبٍ بالفريقِ الاماراتي، وما يرافقُه من اسلحةٍ وقوةِ حماية، الى اثارةِ اجواءٍ من الشكوكِ حولَ حقائبِ الفريقِ الايراني. ومن دونِ الغوصِ في التفاصيل، وهل الاسلحةُ التي برفقةِ الرياضيينَ الاماراتيينَ هي من تلكَ التي اندحرت من الحديدة اليمنيةِ أم انها قادمةٌ من ابو ظبي مباشرة ، فانَ السؤالَ البسيطَ والمشروع، هل يحقُّ لفريقٍ رياضيٍ أن يُحضرَ معه فريقَ حمايةٍ خاصة؟ واِن كان كذلك، هل سيَستقبلُ لبنانُ الشهرَ القادمَ الصواريخَ الكوريةَ معَ الفريقِ الكوري القادمِ الى بيروت؟


ربما يجوزُ ذلك في لبنانَ فقط، كما في ملفِ النازحين، اوروبا تستنفرُ لمنعِ بضعةِ آلافٍ من المهاجرينَ من دخولِ اراضيها عبرَ بيلاروسيا، وبريطانيا تهددُ بالحربِ بينَ الغربِ وموسكو حليفةِ بيلاروسيا، اما في وطنِنا، فلا يجوزُ الاعتراضُ على أكثرَ من مليونِ شخصٍ يزيدونَ على الاثقالِ التي لا طاقةَ للبنانيينَ بها، لا بل اِنَ الوفودَ الغربيةَ تطالبُ بيروتَ بالمساعدةِ على ابقائهم. انها قمةُ ازدواجيةِ المعاييرِ الدولية. الامرُ يحتاجُ الى بطلٍ حقيقي، لا الى البعضِ الذي يُصرُّ على لعبِ دورِ البطلِ الزائفِ كما قال المفتى الشيخ احمد قبلان.



*****************


* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"


الحرائق تلتهم الغابات، وبعض السياسيين يتبارَون بالتغريدات المناشِدة أو الشاكرة.

المشهد الأسود DEJA VU، تماماً كسائر المشاهد التي سوَّدت منذ ثلاثة عقود على الأقل، وجهَ الدولة أمام شعبِها، ووجهَ الدولة وشعبَها معاً أمام الدول والشعوب الأخرى، لتتحول تلك المشاهدُ كلُّها، سلسلةَ حلقات في مسلسل طويل مملّ، أو مسرحية يُعاد تمثيلها عاماً بعد عاماً، وملفاً تلوَ ملف.


ليس المقصود بما سبق أن نكون سلبيين، فما فينا يكفينا، بل أن تكون الواقعية إطاراً نشجع ضمنه الناس على متابعة الحياة العامة سياسياً وإعلامياً في لبنان… فكم من موضوع نتلهى بمآسيه يوماً أو أكثر، قبل أن يحلَّ محلَّه موضوع آخر، فننسى جميعاً أن نسأل حتى عما وصل إليه مسار الموضوع السابق، الذي غالباً ما يبقى بلا حلٍّ… في انتظار التكرار.


وفي السياق الواقعي، يمكن القول إنَّ العنوانين الخلافيين اللذين يمنعان انعقاد مجلس الوزراء لا يزالان على حالهما حتى الآن، ما خلا معلومات يتمُّ تداولها عن حلٍّ يتم العمل عليه، من دون أن يُحرز تقدماً نوعياً أو حاسماً حتى الساعة. وقد لفت اليوم في هذه الاطار، كلام للنائب حسن فضل الله، اعتبر فيه أن البلد بحاجة إلى الهدوء والتركيز على المعالجات المالية والاقتصادية، وعلى الإصلاحات البنيوية، خصوصا في القضاء، معلناً أن حزب الله يريد لهذه الحكومة أن تعمل وتنجح، وكاشفاً أن هناك أفكار متداولة يمكنها أن تساعد على إخراجها من مشكلتها الحالية. وفي الموضوع القضائي تحديداً، كان بارزاً تشديد فضل الله على أن الوضع الذي وصل إليه القضاء بات يهدد بانهياره، معتبراً أن هناك مسؤولية مباشرة على مجلس القضاء الأعلى رئيساً وأعضاء وعلى السلطة القضائية برمتها، كما أنَّ للحكومة صلاحيات واضحة تخولها إتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا الانهيار الذي تسببت به ممارسات قضائية، أدى بعضها إلى حماية الفاسدين بدل محاسبتهم، وبعضُها الآخر قسّم القضاء وعوائل شهداء المرفأ واللبنانيين…


لكن، في مقابل كل ذلك، تؤكد أوساط سياسية عبر ال أو.تي.في. على أن هناك خطوطاً دستورية وقانونية لكل حل قد يطرح، مشددة على أن المقايضة بين ملفي المرفأ والطيونة-عين الرمانة ممنوعة، ومنبِّهة إلى أنَّ الحل في موضوع القاضي طارق البيطار لا يمكن أن يكون إلا قضائياً، كما أن عودة الحكومة غير مرتبطة حصراً بموضوع الوزير جورج قرداحي الذي لا مانع من استقالته طوعاً، غير ان تأمين الثلثين لإقالته في مجلس الوزراء دونه شبه استحالة.


وتلفت الاوساط في المحصلة إلى ان المخارج المطروحة وإن كانت راهناً قيد التبادل الفكري والنظري، إلا أنها لم تتحول إلى مبادرة محددة واضحة المعالم بعد.



******************




وفي موقف يعتبر الأعلى منذ طرحه الحياد، قال البطريرك الراعي: "لقد بات متعذرا إنقاذ الشراكة الوطنية من دون الحياد".



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024