التقطت أسواق الغاز الأوروبية أنفاسها اليوم الجمعة، مع تراجع الأسعار بعد أسبوع شهد زيادة بأكثر من 40% بسبب نقص الإمدادات.

وتراجع سعر الغاز الهولندي القياسي 6.2% اليوم، أقل معدل تغير لسعر الغاز في الأيام الماضية، بعد عرض روسيا استعدادها للمساهمة في استقرار السوق بزيادة الإمدادات.

ومع اقتراب فصل الشتاء في أوروبا، وزيادة الطلب على وقود التدفئة، لا تزال المخزونات الأوروبية من الغاز أقل من المتوسط ما يجعل زيادة الأسعار مجدداً أمر أكثر حتمية.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الجمعة، أن سعر عقود الغاز الهولندي تسليم الشهر المقبل تراجع  5.98 يورهات، إلى 90.60 يورو لكل ميغاوات/ساعة اليوم في بورصة أمستردام للسلع، بعد تراجعه أمس 11%.

وارتفع السعر  يوم الأربعاء الماضي إلى مستوى قياسي، بلغ 162.125 يورو لكل ميغاوات/ساعة، حيث ارتفعت الأسعار بمقدار 5 أمثال العام الجاري.

وفي بريطانيا تراجع سعر الغاز البريطاني اليوم 6.9%.

يأتي ذلك في حين انضمت أكبر شركة أسمدة في رومانيا إلى شركات الأسمدة الأوروبية الأخرى في مطالبة الحكومات بالتحرك لمنع تفاقم أزمة الطاقة وتداعياتها على مختلف القطاعات.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن شركة "أزوموريس" أكبر منتج أسمدة في رومانيا، تبحث مع السلطات الرومانية تجنب تدهور الإنتاج، في الوقت الذي يستعد فيه المزارعون لموسم الخريف الزراعي.

وقالت أزوموريس في رسالة بريد إلكتروني إلى وكالة بلومبرغ: "صناعة الأسمدة تمر بفترة بالغة الصعوبة بسبب أسعار الطاقة بالغة الارتفاع، خاصة أسعار الغاز".

وأوقفت شركة "سي.إف إنداستريز هولدنغ" في الشهر الماضي تشغيل مصنعي أسمدة في بريطانيا بسبب ارتفاع أسعار الغاز.

كما أعلنت شركة "بورياليس للكيماويات" في النمسا، خفض إنتاجها من الأمونيا في أوروبا، حيث تعتبر الأمونيا المادة الخام الأساسية لصناعة الأسمدة النيتروجينية، التي شهدت بالفعل ارتفاعاً في الأسعار.

كما خفضت شركة الأسمدة النرويجية "يارا إنترناشيونال" إنتاجها، لذات السبب.