منذ سنتين | لبنان / اللواء



أخطر ما يجري على مسار تأليف الحكومة هو «التسوية» أو التعمية أو «التقية السياسية». مما يفرض السؤال للتو: هل النائب جبران باسيل معني بالتأليف، أم لا؟

بمنطق «التقية» لا شأن له، فهو لا يتدخل، ويساعده ويريد الحكومة اليوم قبل الغد. ولكن بمعطيات الوسطاء، والخبراء في الشأن الحكومي، والمطلعين على خبايا «العقل العوني» على مستوى تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر يعلم ان هذا الفريق تمرَّس بألاعيب الخداع «والبلف» والوعود الفارغة، حتى إلى أقرب الحلفاء، فضلا عن الوفود الدولية والوسيط الفرنسي، الذي يتابع معطيات التقدم، أو وقائع التراجع يوماً بيوم.

تتحدث المعلومات عن مؤشرات أعادت الأمل بتأليف الحكومة، من بينها: التدخل الفرنسي المباشر، فضلا عن التفاوض عبر النائب باسيل والقنصل مصطفى الصلح.

فإذا صحت المعلومات، أو ثبتت، فإن ولادة الحكومة أصبحت قضية وقت، لا أكثر ولا أقل.

واشارت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة الجديدة إلى جملة مؤشرات حصلت خلال الساعات الماضية، وساهمت في احياء الامل بامكانية ولادة الحكومة العتيدة قبل نهاية الاسبوع الحالي، واهمها:الاتصال المطول بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وتم خلاله، تثبيت ما تم الاتفاق عليه سابقا، وجوجلة اسماء المرشحين لتولي حقيبة الاقتصاد، وقد اصبحت محصورة باسمين من بينهما جمال كبي، في حين تكتمت اوساط عون وميقاتي عن الاسم الاخر الاكثر ترجيحا لتولي هذه الحقيبة، كما أن التكتم مايزال يلف اسم المرشح الكاثوليكي المطروح لوزارة السياحة،باعتباره يحدد مصير موضوع الثلث المعطل، والذي تم التفاهم بين الرئيسين، على تكثيف الاتصالات بينهما، الليلة الماضية وقبل الظهر، لبلورة الاتفاق النهائي، على الاسمين المطروحين، لتولي وزارتي الاقتصاد  والسياحة، وقد باتا في مراحلهما الاخيرة، كما تردّد بقوة اسم أمين سلام للاقتصاد.

وكشفت المصادر عن حركة متواصلة، حصلت بالامس واليوم  وحركة وسطاء وممثلين عن الرئيس نبيه بري، وحزب الله واتصالات اجراها الجانب الفرنسي مباشرة، ببعبدا وميقاتي، لتسريع تشكيل حكومة. وقد اسفرت هذه التحركات عن اعادة التواصل المباشر بين عون وميقاتي، والى تقليص هوة التباين والخلافات، وتقريب وجهات النظر بينهما.واملت المصادر في الانتهاء من ماراتون الخلافات قبل ظهر الغد، والانتقال فيما بعد لاصدار مراسيم التشكيلة الوزارية، الا اذا، استجدت مطالب او عقد غير متوقعة، او متعمدة، من النائب جبران باسيل، كما حصل اكثر من مرة  وعندها، قد تتعطل ولادة الحكومة العتيدة.

اما الاسمين المسيحيين اللذين جرى التداول فيها ليلا، فهما الدكتور جورج كلاس (عن أحد المقعدين الكاثوليكيين) ونجلاء رياشي المقعد المسيحي (الآخر).

ووصفت مصادر مطلعة التطور الحاصل بأنه يرخي ظلالاً من تفاؤل حذر اذا سلكت الأمور المسار الصحيح للوصول إلى الخواتيم السعيدة فإن الحكومة أمام الساعات الأخيرة.  وعلم أن البحث تركز على اسم الوزير المرشح لحقيبة الاقتصاد وهناك أسماء تم تداولها بين بعبدا والبلاتينوم وهناك درس يتم لأفضلية من ستؤول إليه من ضمن مروحة أسماء مقترحة جرى تبادلها كما أن البحث يدور حول اسم الوزير الثاني الذي سيكون كاثوليكيا كما أن هناك مروحة أسماء في هذا السياق  .

 وعلمت اللواء أنه إذا تم الوصول إلى نتائج إيجابية بفعل هذا التواصل ،فمن المرجح  قيام لقاء اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لوضع اللمسات الأخيرة تمهيدا لأعلان الحكومة.





أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024