اكتشف باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية، أن المناخ لعب دورا جوهريا في فترة هجرة الإنسان القديم من إفريقيا وكذلك في الطرق التي اتبعها .

وتشير مجلة Nature Communications، إلى أنه وفقا للباحثين، يعود سبب عدم انتشار الإنسان القديم في العالم مباشرة، إلى الظروف القاسية في منطقة الشرق الأوسط والمنافسة مع إنسان نياندرتال.

وقد أعاد الباحثون بناء مناخ الـ 300 ألف عام الأخيرة، مع الأخذ بالاعتبار الحد الأدنى من كمية الأمطار اللازمة لحياة الصيادين وجامعي الثمار، وعلى ضوئها حددوا الفترات الأكثر ملاءمة للإنسان العاقل القديم للهجرة من إفريقيا.

واتضح لهم، أن الإنسان القديم تمكن من الانتقال إلى آسيا عبر برزخ سيناء ومضيق باب المندب، الذي كان حينها ضيقا بسبب انخفاض مستوى الماء فيه.

وقد توفرت في الحالة الأولى، فرص دورية قبل 246 و 200 ألف سنة، وقبل 130-96 ألف سنة وقبل حوالي 78 ألف سنة. وفي الحالة الثانية، تمكن الناس من عبور المضيق على الرغم من أنه لم تكن عندهم المهارات الكافية في فترات من 242 إلى 275 ألف سنة مضت ، ومن 182 إلى 145 ألف سنة مضت. علاوة على ذلك، منذ حوالي 65 ألف عام، أصبح كلا المسارين "مفتوحين" في نفس الوقت.

ويتوافق هذا التقييم مع البيانات الأثرية والجينية التي تشير إلى أنه على مدى الـ 300 ألف سنة الأخيرة حاول الإنسان العاقل مرارا الخروج من إفريقيا قبل موجة الهجرة الكبيرة الأخيرة التي نجحت قبل حوالي 65 ألف عام.

ووفقا للباحثين، كانت الظروف المناخية والبيئية القاسية في الشرق الأوسط، وبصورة خاصة في شبه الجزيرة العربية، وكذلك المنافسة مع إنسان نياندرتال ويحتمل مع إنسان دينيسوف، سببا في فشل المحاولات الأولى للهجرة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024