كشف مصدر نيابي بارز أن رئاسة المجلس النيابي فوجئت بتسريب "المطبخ السياسي" في رئاسة الجمهورية لمعلومة فحواها أن الرئيس ميشال عون بعث برسالة إلى الرئيس نبيه بري، مع أنه لم يتسلّمها، مؤكدا لصحيفة "الشرق الأوسط" أن لا علم للأخير بهذه الرسالة التي ضلت طريقها إلى رئاسة المجلس في عين التينة أو في ساحة النجمة.


ولفت إلى أنه لا مبرر لهذه الرسالة "الضائعة" طالما أن الرئيس عون تحدث عن تفاؤله بتشكيل الحكومة في غضون أيام معدودة، قائلا إن من يبدي تفاؤله حيال لقاءاته مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ليس في حاجة إلى تسطير مثل هذه الرسالة التي إن وصلت، فإن البرلمان سيجتمع بعد أسبوع من تاريخ وصولها للنظر فيها؛ خصوصاً أن التوقّعات من وجهة نظره تشير إلى أن تشكيل الحكومة دخل الآن في مرحلة الحسم.

وأكد المصدر النيابي أن عون يخطئ إذا كان يعتقد أن البرلمان سيستجيب لما تعذّر عليه انتزاعه من مجلس الوزراء بعد إصرار رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب على عدم دعوته للانعقاد. وقال: "إذا كان عون يظن أن البرلمان سيبيح له استخدام ما تبقى من احتياطي لدى مصرف لبنان يعود في الأساس إلى أموال المودعين في المصارف فإن رهانه ليس في محله وسيكون النواب له بالمرصاد؛ خصوصاً أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كان أول من اعترض على استخدام الاحتياطي هذا قبل أن يقرر فتح النار على سلامة ويتناغم معه عون في حملته عليه".

ورأى أنه من غير الجائز أن يوافق البرلمان على تشريع يراد منه المس بأموال المودعين لأنه يتعارض مع الدستور، وبالتالي من الأفضل لعون الانصراف لتشكيل الحكومة لاختبار نياته ومدى جدّيته بالتعاون مع الرئيس المكلف لتسريع تأليفها؛ خصوصاً أن هناك من يحدد يوم غد (الثلاثاء) لولادتها.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024