منذ 3 سنوات | العالم / TRT

انتشرت صور المحارق الممتلئة بالجثث وغير القادرة على التعامل مع الأعداد الهائلة من الوفيات بسبب فيروس كورونا في الهند، وسط تسجيل البلاد رقماً قياسياً جديداً بالنسبة إلى عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بلغ 401993 إصابة.



تتواصل عمليات حرق الجثث في الهند بعد وصول أعداد الوفيات إلى أرقام قياسية بسبب فيروس كورونا، فيما قفز عدد الوفيات بسبب المرض في البلاد بواقع 3523 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط.

وانتشرت صور المحارق الممتلئة وغير القادرة على التعامل مع عدد الجثث الهائل، على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.

وسجلت الهند السبت، رقماً قياسياً جديداً بالنسبة إلى عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بلغ 401993 إصابة، في حين فتحت البلاد حملة التطعيم الضخمة أمام كل البالغين رغم أن بعض الولايات حذرت من حدوث نقص حاد.

وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الحالات بالهند 400 ألف وذلك بعد مرور عشرة أيام متتالية تجاوز فيها العدد 300 ألف. وقفز عدد الوفيات بسبب المرض بواقع 3523 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ممَّا رفع إجمالي عدد الوفيات بكوفيد-19 في الهند إلى 211853 وفقاً للبيانات الرسمية.

ورغم أن الهند هي أكبر منتج للقاحات كوفيد-19 في العالم، فإن لديها عدداً محدوداً متاحاً من الجرعات ممَّا يفاقم الموجة الثانية الشديدة من العدوى التي شكلت ضغطاً هائلاً على المستشفيات والمشارح، في حين تتدافع الأُسر للحصول على الأدوية والأكسيجين.

وشوهد مئات مصطفين السبت لتلقي التطعيم في أنحاء أحمد اباد، المدينة التجارية الرئيسية بولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وناشد رئيس حكومة ولاية دلهي المتضررة بشدة الناس أمس الجمعة ألَّا يحتشدوا عند مراكز التطعيم، متعهداً بوصول مزيد من اللقاحات "غداً أو بعد غد".

وأودى حريق نشب في مستشفى على بعد نحو 190 كيلومتراً جنوبي أحمد اباد بحياة 16 من مرضى الكورونا واثنين من العاملين، في أحدث واقعة في سلسلة من الحوادث المميتة في مستشفيات.

ويشير بعض الخبراء إلى التجمعات الدينية والسياسية الحاشدة كسبب رئيسي لحدة الموجة الثانية التي باغتت حكومة الهند.

وقال خمسة أعضاء في منتدى مستشارين علميين شكلته الحكومة الهندية في تصريحات حصرية لرويترز، إن المنتدى حذر المسؤولين في أوائل آذار من ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا أكثر عدوى.

وقال أربعة منهم إنه رغم التحذير لم تعمل الحكومة الاتحادية على فرض قيود مشددة لوقف انتشار الفيروس.

وحضر ملايين، معظمهم بلا كمامات، مناسبات دينية وتجمعات انتخابية عقدها مودي وزعماء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم وسياسيون معارضون.

وتجاوز إجمالي عدد الإصابات بكوفيد-19 في الهند 19 مليوناً. ومع اشتداد حدة الموجة الثانية، زاد عدد الحالات في البلاد بنحو 7.7 ملايين إصابة منذ نهاية شباط وفقاً لإحصاء رويترز، في حين أن الزيادة السابقة بنفس المقدار حدثت خلال ما يقرب من ستة أشهر.

ودفعت تلك الزيادة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرض قيود جديدة على السفر الجمعة بما يمنع معظم المواطنين غير الأمريكيين القادمين من الهند من دخول الولايات المتحدة.

وفي أستراليا قال مسؤولون إن المقيمين والمواطنين الذين كانوا في الهند قبل 14 يوماً من تاريخ اعتزامهم العودة إلى أستراليا سيُمنعون من دخولها اعتباراً من الاثنين، وإن عقوبة المخالفين ستكون السجن والغرامة.

وفرضت دول ومناطق أخرى قيوداً مشابهة ومنها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وسنغافورة، في حين علّقت كندا وهونغ كونغ ونيوزيلندا كل الرحلات التجارية مع الهند.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024