منذ 3 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

اعتبر الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح "ان توقيع لبنان لتعديل المرسوم 6433 المتعلق بترسيم الحدود البحرية للبنان، هو من أهم الإنتصارات السياسية التي انجزها لبنان في مواجهة العدو الصهيوني"، مؤكدا "ان تعديل هذا المرسوم، ما كان ليحصل لولا إصرار وصلابة قيادة الجيش والوفد اللبناني المفاوض برئاسة العميد بسام ياسين، الذي أظهر شجاعة وحكمة ومناقبية،أحرجت الطبقة السياسيه الحاكمة، وفضحت مواقف كل من يدور في فلك السياسة والإدارة الاميركيتين، والذين خلقوا حالة من الرعب من ردة الفعل الاميركية الصهيونية اذا ما حصل التعديل".

وقال الاسعد:"أن ردة الفعل الصهيونية، تؤكد أنه يسعى ويريد استسلاما لشروطه المتمثلة بهضم وقضم أكبر قدر ممكن من الثروات النفطية والمائية اللبنانية. إن إنتصار مرسوم التعديل هو ترجمة عملية لمنظومة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التي تكاملت ونجحت في فرض رأي عام ضاغط لم يفسح المجال لأي مشكك أو معارض لهذا التعديل".

ورأى "ان نتائج التعديل ستظهر بعد انتهاء زيارة معاون وزير الخارجية الاميركية إلى لبنان دايفيد هيل". وأسف ل"تسخيف البعض لهذه الزيارة واعتبارها وداعية للاصدقاء والعائلة ولذرف دموع الوداع". وذكر بالشروط الاميركية على الرئيس المكلف تأليف الحكومة، والذي منها التوقيع على خط هوف البحري المشبوه".

وتوقع الاسعد "أن الاميركي سيرفع منسوب التصعيد في لبنان، بعد أن فشل وكلاؤه في إحباط أو تأجيل تعديل المرسوم البحري، سواء بحدث سياسي أو أمني أو إقتصادي، لزعزعة استقرار لبنان والضغط عليه من اجل التراجع عن مرسوم التعديل".

واتهم الأسعد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة و"من يدور في فلكه ومن يغطيه ويحميه بتنفيذ القرار الاميركي بمحاصرة لبنان لمزيد من الانهيار"، داعيا السلطة السياسية "الحاكمة بحكم الامر الواقع إلى اعلان حالة طوارىء على كل المستويات وفي كل القطاعات، في محاولة رغم صعوبتها لضبط الانهيار" وقال :"إن تذرع حكومة تصريف الأعمال بأن لا صلاحية لها، غير صحيح على الإطلاق، ليس فقط ان هذا التذرع يخالف أهم قاعدة في الدستور، بل يخالف تسيير عمل المرفق العام، ويصل إلى حد خيانة الوطن والشعب وتركه في مهب الفقر والجوع والمرض والذل والحرمان والإهمال والقهر".

وأمل الاسعد من رئيس الحكومة المستقيل "ان يترك حساباته السياسية والطائفية والمذهبية، ويأخذ قراره الوطني العام الذي يخدم المواطن، وإلا فإن التاريخ لن يرحم من يقف متفرجا ويترك شعبه يغرق ولا يحرك ساكنا لانقاذه في أي موقع كان".

واعتبر الاسعد "أن السلطة السياسية الحاكمة بلغت مرحلة السقوط النهائي وهي الآن في مرحلة الاحتضار، ولا بد من محاسبتها واسترجاع ما نهبته، والا فلا قيامة للبنان".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024