كشفت مصادر في حركة «طالبان» أن وفداً منها زار الصين هذا الشهر، لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وأفاد عضو بارز في «طالبان» طلب عدم ذكر اسمه، بأن وفداً برئاسة عباس ستانكزاي رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر زار بكين من 18 إلى 22 الجاري، تلبية لدعوة من الحكومة الصينية.
وقال: «»لدينا علاقة جيدة مع بلدان مختلفة والصين أحدها». وزاد: «أوضحنا للمسؤولين في بكين نظرتنا إلى قوات الاحتلال وفظائعها مع الشعب الأفغاني. نريد من القيادة الصينية مساعدتنا على طرح هذه القضايا في المنتديات الدولية، والتحرر».
والصين عضو في مجموعة تضمهما إلى باكستان والولايات المتحدة وأفغانستان، سعت لاستئناف محادثات السلام مع «طالبان».
ولم تتجاوز جهود هذه المجموعة محادثات استكشافية بين الدول المعنية، وانهارت في ما يبدو بعد مقتل زعيم «طالبان» الملا محمد أختر منصور، في غارة نفذتها طائرات أميركية بلا طيار في باكستان في أيار (مايو) الماضي.
علماً أن «طالبان» تبدي في بياناتها رغبتها في إقامة علاقات جيدة مع جيران أفغانستان، ومن بينهم دول كثيرة تخشى خطر حركات محلية سواء كانت متشددة أو انفصالية. كما تخشى بكين أن يمتد انعدام الاستقرار في أفغانستان إلى إقليم شينجيانغ في (غرب) الذي شهد في السنوات الماضية اضطرابات أسفرت عن مقتل مئات، وحمّلت مسؤوليتها لإسلاميين متطرّفين.
