منذ 3 سنوات | لبنان / الشرق الأوسط

كشفت مصادر التحقيق أن الطبيب الشرعي أبلغ القضاء أنّ الكدمات التي كانت ظاهرة على وجه ‏لقمان سليم واعتقدت الأدلة الجنائية أنها ناتجة عن ضرب، إنما تتسبّب فيها الرصاصات التي ‏اخترقت الرأس متسبّبة في تجمّع الدماء في الوجه‎.‎

من جهة أخرى، أجرت "الشرق الأوسط" اتصالا مع ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية ‏الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط وصديق لقمان سليم، وصفه بصاحب الشخصية الرائعة، ‏والشجاع واللبناني الصرف. وقال: "كان يؤمن بالحرية وقيمها وكان يعد (حزب الله) أداة إيرانية ‏لتقسيم الشيعة في لبنان، ويرفض أن يتخذ الحزب القرارات المتعلقة بلبنان".‏

أضاف: "أنه تم تهديد لقمان عدة مرات ولم ينحنِ. يقول إنه قبل 3 سنوات وقبل عمله في ‏الإدارة، أخبره لقمان بأن السفارة الأميركية في بيروت جاءت إليه وكانت السفيرة آنذاك إليزابيث ‏ريتشاردز، وأبلغته أن لديها معلومات مؤكدة أن «حزب الله» ينوي اغتياله، واقترحت عليه ‏مغادرة لبنان، وهذا يسمى في العرف الدبلوماسي: واجب التحذير، لأن من واجب السفارة إبلاغ ‏أي شخص مهدَّد بالأمر. لكنّ لقمان رفض وردّ بأنه باقٍ ليصارع من أجل بلده". ‏

وتابع شنكر أن لقمان أبلغه بالقصة عندما وقعت، "وبالطبع هذا صحيح". لماذا القتل الآن؟ أسأل، ‏ويجيب: "أن (حزب الله) وإيران يعتقدان أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد بأي ثمن العودة إلى ‏الاتفاق النووي، وبالتالي لن تحمّل مسؤولية اغتيال لقمان وهذا النوع من العمليات الوحشية ‏للحزب أو لإيران". ‏

وختم شنكر: "عرف لقمان مسبقاً كيف ستنتهي حياته. القتلة مثل المافيا، إن لم تفعل ما يطلبونه ‏منك، يقتلوك. لقمان كان ينتقد الحزب و(أمل)، للفساد والسلاح الفالت. كان يريد التخلص من كل ‏الأحزاب المسلحة، فهذه ميليشيات، لكن لا اقتصاص من القاتل في لبنان". ‏


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024