منذ 3 سنوات | لبنان / الشرق

 كتبت صحيفة "الشرق" تقول: استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم في قصر الاتحادية في القاهرة، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري واجرى معه محادثات تناولت آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.



بيان

بعد اللقاء، وزعت الرئاسة المصرية بيانا تناول اللقاء الذي دار بين الرئيسين السيسي والحريري جاء فيه: "أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على الحفاظ على قدرة الدولة اللبنانية بالمقام الأول، ولإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حاليا، من خلال قيام كافة القادة اللبنانيين بإعلاء المصلحة الوطنية، وتسوية الخلافات، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم سعد الحريري المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية، في حضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة".



السفير راضي

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي: "أن الرئيس السيسي جدد موقف مصر الثابت تجاه تعزيز أواصر التعاون الوثيقة مع لبنان، معربا عن خالص التمنيات للسيد سعد الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة، على نحو يلبي تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار، ومشددا على استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات لتجاوز الأزمات التي يواجهها لبنان، لاسيما التداعيات التي خلفها كل من حادث انفجار مرفأ بيروت وجائحة فيروس كورونا".

وأوضح المتحدث الرسمي أن "اللقاء تناول استعراض مجمل المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية، وكذلك سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين".



الحريري

من جانبه، أكد الحريري "اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة"، معربا عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم لبنان في كافة المجالات، خاصة من خلال تقديم أشكال العون كافة والمساعدات للبنان في أعقاب تداعيات حادث مرفأ بيروت، وكذلك كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل، مشيدا بالتجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح الاقتصادي والتنموي، ومعتبرا انها نموذج يحتذى به في دول المنطقة".

كما أشاد الحريري "بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والإنساني".



شكري

كما اجتمع الحريري في مقر وزارة الخارجية، بوزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، وكان عرض لاخر المستجدات المحلية والإقليمية. واستكملت المباحثات الى مأدبة غداء أقامها شكري للمناسبة.

وبعد الاجتماع، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ: "اللقاء تناول تأكيد موقف مصر الثابت من دعم أمن واستقرار لبنان الشقيق ومساندة مساعيه الرامية إلى تجاوز التحديات الراهنة، بما يحقق تطلعات لبنان في تحقيق الاستقرار ودفع عجلة التنمية وصون مقدرات شعبه الشقيق. كما تم التأكيد أيضا على أهمية إعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان من أجل الخروج من المأزق الحالي في إطار التزام الدستور اللبناني، وبما يستوجبه ذلك من الإسراع في جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع متطلبات المستقبل الذي ينشده الشعب اللبناني".

أضاف: "من جهته، عبر رئيس وزراء لبنان مجددا عن التقدير لما تقدمه مصر من دعم ومساندة لبلاده وجهودها الصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان في مرحلته الحالية، بما يعكس تاريخية واستراتيجية العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن تطلع لبنان إلى دفع مجالات التعاون الثنائي مع مصر في عدد من القطاعات ذات الأولوية، والاستفادة من الخبرة المصرية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".



ابو الغيط

بعد ذلك، التقى الرئيس الحريري الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقر الأمانة العامة للجامعة، وكانت جولة افق تناولت مختلف مواضيع الساعة.

وأفادت جامعة الدول العربية في بيان، بأن "الجانبين تناولا الوضع اللبناني وآخر مستجدات تشكيل الحكومة اللبنانية من أجل إخراج البلاد من أزمته الراهنة ووقف نزيف التدهور الاقتصادي في لبنان".

وقال مصدر في الجامعة ان "الأمين العام أكد خلال اللقاء أن الجامعة العربية تواكب لبنان في هذا المخاض الصعب كما فعلت في محطات مفصلية سابقة في تاريخ لبنان الحديث"، مضيفا أن "الجامعة تقف إلى جوار لبنان خاصة في ضوء ما يواجهه الشعب اللبناني من معاناة غير مسبوقة جراء حالة الشلل السياسي والتدهور الاقتصادي التي يعاني منها البلد والذي تظهر أعراضه بشكل متزايد علي نحو ما حدث في طرابلس مؤخرا"، مشيرا إلى أن "الشعب يتوقع من القيادات اللبنانية أن يجتمعوا على كلمة سواء لخدمة مصالحه".

وأوضح أن أبو الغيط شدد على أن إنقاذ لبنان يعد أولوية في هذه المرحلة، مناشدا كافة الأطياف السياسية "تنحية الخلافات ومنطق المحاصصة الضيق جانبا وإعلاء مصلحة الوطن، وتقديم المواءمات اللازمة لإنجاح رئيس الوزراء المكلف في تأليف حكومة من الاختصاصيين، تكون مهمتها إنقاذية في المقام الأول، وبما يعبد الطريق أمام أصدقاء لبنان في المجتمعين العربي والدولي لتقديم الدعم الضروري لانتشال البلد من أزمته".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024