منذ 3 سنوات | لبنان / الشرق

 كتبت صحيفة " الشرق " تقول : لم تترك الهجمات السياسية من جانب معسكر العهد وتكتل لبنان القوي أمام الرئيس المكلف سعد الحريري، إلا أصدقاء ‏لبنان الدوليين منبعا للدعم في وقت يحتاج لبنان إلى إعادة تعويم المبادرة الفرنسية انطلاقا من تشكيل حكومة ‏اختصاصيين يريدها الحريري، في مقابل اعتراض رئاسي لا يزال يزرع الألغام على طريق زيارة الرئيس المكلف إلى ‏بعبدا لاستيلاد المراسيم الحكومية. مع العلم أن كل ذلك يجري وسط كباشات سياسية لا مجال لانفراجها قريبا على وقع ‏تمترس الأطراف المعنيين خلف مواقفهم المعروفة، حتى إشعار آخر‎.‎



وبينما أكد انفجار الجولة الأخيرة من حرب البيانات بين ثنائي بعبدا- ميرنا الشالوحي، من جهة وتيار المستقبل ‏وصقوره من جهة أخرى أن الحريري ليس في وارد تغيير تشكيلته المقدمة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ‏فإن أوساطا عليمة بأجواء التأليف الحكومي كشفت لـ "المركزية" أن الرئيس المكلف لا ينوي الوقوف مكتوف الأيدي ‏إزاء التعطيل المتعمد لمهمته، بل يستعد لاستكمال جولته الخارجية التي قادته منذ فترة إلى بعض الدول العربية كمصر ‏والامارات العربية المتحدة، على أن يعطيها هذه المرة بعدا دوليا‎.‎



وفي السياق، رجحت الأوساط أن تكون فرنسا الوجهة المقبلة للرئيس الحريري، المفترض أن يغتنم الفرصة للقاء ‏الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على أن يضعه في صورة العراقيل الحقيقية التي لا تزال تعيق ولادة حكومة ‏مطابقة لمواصفات مبادرة ماكرون، وهو الذي أجل زيارته الأخيرة إلى بيروت بعد إصابته بوباء كورونا، لافتة إلى أن ‏سفيرة فرنسا الجديدة في بيروت آن غريو حطت قبل أيام في بيت الوسط، في إطار ما يفترض أن تكون مرحلة الاعداد ‏لهذه الزيارة‎.‎



ورجحت المصادر أن يكون اجتماع ماكرون ــ الحريري فرصة ليؤكد الاليزيه اهتمامه المستمر بلبنان، لا لشيء إلا ‏لأن ماكرون مصر على أن يفي بالوعد الذي قطعه للبنانيين عقب كارثة انفجار المرفأ. من هذا المنطلق، توقعت ‏المصادر أن ينتهي اجتماع الاليزيه إلى إعادة إطلاق حركة الاتصالات الدولية الهادفة إلى عقد المؤتمر المخصص ‏لدعم لبنان، مع العلم أن التعنت الحكومي لا يزال يمنع انعقاده للأسباب المعروفة، خصوصا أن أجواء واشنطن تشي ‏بأن إدارة الرئيس جو بايدن الماثلة أمامها اخطار جمة من وباء كورونا إلى الأزمات الاقتصادية، تبدو في موقع الداعم ‏للمبادرة الفرنسية، بدليل أن ماكرون أعلن عزمه على التنسيق مع الرئيس الأميركي الجديد في شأن المناخ والملفين ‏اللبناني والايراني، في خلال الاتصال الاول من نوعه بينهما اول امس‎.‎


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024