منذ 3 سنوات | لبنان / الديار

 كتبت صحيفة " الديار " تقول : اذا اردنا ان نعرف لماذا تزداد الامور تعقيدا على الساحة اللبنانية، فعلينا ان نقرأ ‏بإمعان ما جرى في مدينة "نيوم" السعودية حيث بات لقاء رئيس حكومة اسرائيل ‏بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان "امرا واقعا"، ولن تستطيع ‏تغريدات وزير الخارجية السعودي "النافية" "بخجل" لحصول اللقاء، "طمس" حقيقة ‏التسريبات الاسرائيلية المقصودة في توقيتها ودلالاتها.‏



ولذلك لا تبدو المراوحة القاتلة في لبنان بعيدة عن ما "يطبخ" في المنطقة، ولا يستطيع ‏الرئيس المكلف سعد الحريري المخاطرة بمستقبله السياسي والذهاب بعيداً في تشكيل ‏حكومة ترضي حزب الله وتزعج الاميركيين والسعوديين الذين ارسلوا اليه رسالة ‏‏"واضحة" عبر رئيس ديبلوماسيتهم فيصل بن فرحان آل سعود الذي لم يكن معنيا ‏بتقديم اي "حاضنة" سياسية للرئيس المكلف، لكنه حدد له مهمته في اي حكومة ‏جديدة، "رفع الغطاء عن حزب الله"، وهي مهمة يدرك الحريري انها تتجاوز قدراته ‏الذاتية، ويبدو انه استمع جيدا الى نصائح فرنسية وصلته مؤخرا "بالتريث" وتأجيل ‏اتخاذ اي قرارات حاسمة سواء بالمفاوضات مع رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة او ‏‏"الاعتذار"، الى ما بعد انتهاء الفوضى الاميركية السائدة اليوم في المرحلة الانتقالية ‏حتى يتبين "الخيط الابيض" من "الاسود" في العشرين من كانون الثاني المقبل، ‏خصوصا ان "الضرب" تحت "الزنار" قد بدأ يتبلور اكثر فاكثر في الاقليم، فتزامنا ‏مع استعراض القوة الاميركية بطائرات بـ"52" العملاقة، والتلويح بضربة اسرائيلية ‏لمفاعلات نووية في ايران، تجبر طهران على الرد لتدخل بعدها اميركا في المواجهة، ‏صعدت اسرائيل من حدة المواجهة في سوريا بسلسلة من الغارات العنيفة اعقبت زيارة ‏قائد الحرس الثوري الجنرال اسماعيل قاآني، فيما جاء رد طهران التحذيري على اي ‏حسابات خاطئة تجاه اراضيها من الجبهة اليمنية، حيث استهدف الحوثيون بصاروخ ‏‏"قدس2" مجمع لشركة آرامكو النفطية في مدينة جدة.‏

الترويج للتصعيد!‏

وفي سياق التسويق للتصعيد في المنطقة، قال موقع "واينت" الصهيوني، إن "الرحلة ‏الغامضة" لنتانياهو ليلة الأحد قد تمت على خلفية عدة قضايا حارقة مطروحة على ‏أجندة الشرق الأوسط: اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وبين الدول العربية، تقارير عن ‏توجه لدى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لمهاجمة إيران عسكريا قبيل ‏خروجه من البيت الأبيض. وزعم الموقع إن إيران دعت حلفائها في الأيام الأخيرة ‏بالحفاظ على مستوى عال من الجاهزية، مذكرا بأن الرئيس المنتخب جو بايدن صرح ‏عدة مرات بأنه يؤيد العودة للاتفاق النووي مع طهران وهذه خطوة تعارضها إسرائيل ‏والسعودية والإمارات... وهذا ما يفسر الحراك المتسارع في المنطقة.‏

تحريض... و"تسريب"؟

وازاء ما تقدم، لا ترى اوساط سياسية مطلعة، امكانية حصول اي خرق حكومي، قبل ‏تبلور مرحلة "اللايقين" في المنطقة، وسط انهيار "شبكة" الامان الاقتصادية، ‏والسياسية، والقلق من تداعيات امنية وعسكرية تبدو ظروفها ناضجة اكثر من اي يوم ‏مضى، خصوصا مع دعوة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو من الجولان المحتل ‏الى تغيير قواعد "الاشتباك" القائمة من خلال القرار 1701الذي صدر عقب حرب ‏تموز 2006ومن باب تعديل مهمات قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، وتزامنا مع ‏جولته "التحريضية" في المنطقة، جرى تسريب خبر زيارة سرية بعيدة عن الاعلام ‏لقائد "فيلق القدس" الجنرال إسماعيل قاآني الى سوريا ولبنان والعراق، والتقى خلالها ‏الرئيس السوري بشار الأسد، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وبغض ‏النظر عن صحة المعلومات من عدمها، فان احدا لم ينفها، ولم يؤكدها من الاطراف ‏المعنية، لكن حصولها في هذا التوقيت منطقي للغاية، كما تقول اوساط ديبلوماسية ‏بارزة في بيروت، لان ثمة مخاطر مرتفعة للغاية في هذه المرحلة، وتحتاج الى تنسيق ‏كبير للجهود بين هذه الاطراف، ومجرد ان يتحرك الجنرال قاآني في مهمة مماثلة يعني ‏ان حجم المخاطر مرتفع ويحتاج الى خطة مواجهة يبدو انها باتت جاهزة لدى مختلف ‏اطراف "المحور" وهو ما ألمح اليه السيد نصرالله في اطلالته الاعلامية الاخيرة.‏



‏ "رسالة" سعودية للحريري

ولم يكن ينقص الوضع المأزوم داخليا وخارجيا الا كلام وزير الخارجية السعودية ‏فيصل بن فرحان آل سعود الذي حافظ على "سقوف" المملكة المرتفعة ازاء الملف ‏اللبناني، رافضا الحديث عما يمكن ان تقدمه بلاده للمساعدة، معتبرا ان "أهم ما يمكن ‏للبنان أن يقوم به هو مساعدة نفسه، فالوضعان السياسي والاقتصادي في لبنان هما ‏ثمرة طبقته السياسية التي لا تقوم بالتركيز على تحقيق الرخاء لشعب لبنان. داعيا ‏الحكومة اللبنانية التركيز على القيام بإصلاحات حقيقية وتقديم الخدمات من أجل البلاد ‏وبدء العمل على امكاناته.‏



وفي "رسالة" واضحة الدلالة لرئيس الحكومة المكلف، قال بن فرحان لدى سؤاله عن ‏دعم المملكة السابق لسعد الحريري في تشكيل الحكومة، وعن كونه اليوم الرجل ‏المناسب لاخراج لبنان من ازمته، "الامر لا يتعلق بفرد، بل الاهم ان يكون التغيير ‏حقيقي في كيفية العمل في لبنان، وكيفية عمل الطبقة السياسية". وزعم الوزير ‏السعودي ان نظام الحكم في لبنان يركز بشكل اساسي على تقديم الغطاء لحزب الله، ‏الذي يقوض الدولة بالكامل، فالدولة تعج بسوء الادارة والفساد، لانه يسيطر عليها ‏حزب هو ميليشيا مسلحة، تستطيع فرض ادارتها على اي حكومة، وبدون اصلاحات ‏هيكلية تعالج هذه المشكلة الاساسية، الافراد ليسوا هم القضية".‏



ماذا يعني الكلام السعودي؟

والترجمة العملية لهذا الكلام السعودي، ان اي حكومة تضم بشكل مباشر او مموه، ‏ممثلين لحزب الله لن تحصل على اي دعم مالي خارجي، وستتعاطى معها المملكة ‏وحلفائها كما تعاطت مع حكومة الرئيس حسان دياب، اي "التجاهل"، لكن الاخطر في ‏هذا السياق، بحسب مصادر مطلعة،ان العقوبات الاميركية على الوزير جبران باسيل، ‏والوزير علي حسن خليل، والوزير يوسف فنيانوس، زادت الضغوط على الحريري ‏الذي يخشى ايضا من "مقصلة" العقوبات كون التهمة جاهزة ولم يعد بالامكان التسامح ‏مع سياسة "ربط النزاع" مع حزب الله، ولهذا يجد نفسه محاصرا بين "مطرقة" ‏المطالب الخارجية ومخاطرها، و"سندان" رفض حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال ‏عون لاي تجاوز لموازين القوى الداخلية بما يعني استسلاما غير مقبول لارادة ‏الخارج.‏



كيف "يقرأ" حزب الله التطورات؟

ووفقا للمعلومات، يقرأ حزب الله جيدا التطورات المتسارعة، ويدرك معنى محاولات ‏عزله داخليا، فالمطلوب تهيئة الارضية لجعل الساحة اللبنانية منهكة، ومحطمة، لكي ‏تصبح غير قادرة على مواجهة "قضاء وقدر" الموجة العربية التطبيعية، واذا كانت ‏اسرائيل قد حصلت على الاقتصاد، والسوق التسويقية لاقتصادها، وحصلت على ‏علاقات ديبلوماسية تخرجها من عزلتها السياسية، فان الشق الاكثر خطورة في ازمتها ‏يبقى الملف الامني، والعسكري، وتشكل الجبهة اللبنانية منطلقا لهذا الخطر، ولا بد من ‏ايجاد مخرج ملائم لاضعافها،وكل الخيارات مفتوحة، العقوبات الاقتصادية، وسياسة ‏‏"التجويع"، والتهويل بمغامرات عسكرية وصولا الى "دغدغة" مشاعر البعض من ‏خلال اظهار التعاطف مع الشعب اللبناني من خلال ابداء حرص جيش الاحتلال على ‏معايدة اللبنانيين في مناسبة الاستقلال متمنيا لهم الخروج من المأزق الذي يتخبطون فيه ‏اليوم...!؟



وانطلاقا من هذه المعطيات، لا تبدو الاجواء مهيئة "لولادة" الحكومة الجديدة، الا اذا ‏اختار الرئيس المكلف "المغامرة" مرة جديدة من خلال "النأي" بنفسه عن الرغبات ‏السعودية - الاميركية، وهو امر غير متوقع، كما ان الفريق الآخر وفي المقدمة رئيس ‏الجمهورية، لن يقدم اية تنازلات سبق وقدمها رئيس التيار الوطني الحر، لكنه اخفق في ‏ارضاء الاميركيين الذين لا يريدون "انصاف" حلول، ولهذا ستبقى الازمة اللبنانية ‏على تعقيداتها مفتوحة على احتمالات عديدة، ومن المرجح ان يستمع الرئيس الحريري ‏الى النصيحة الفرنسية "بالتريث" حتى استلام جو بايدن الرئاسة، علَ هذا التطور يفتح ‏‏"ابواب" الحوار مع طهران، ويسمح "بالتسوية" في لبنان ما سيؤدي حكما الى رفع ‏‏"سيف" العقوبات المسلط فوق "رأسه" بتهمة "التغطية" على حزب الله.‏

مزيد من الضغوط على عون

وفي سياق الضغوط الاسرائيلية المتصاعدة على رئيس الجمهورية ميشال عون، لتليين ‏موقفه من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، غرد وزير الطاقة في دولة الاحتلال يوفال ‏شتاينيتز عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "فخامة الرئيس اللبناني ميشال عون، أولا، ‏رغم وضع العلاقات الراهنة بين بلدينا أود أن أتمنى للشعب اللبناني ليس فقط عيد ‏استقلال سعيد بل أيضا انتعاشاً سريعاً من الأزمة التي تعيشونها". وعن موضوع ‏ترسيم الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية ونفي الرئاسة اللبنانية أن لبنان بدل موقفه في ‏موضوع الحدود البحرية 7 مرات، أسف أن عون "يبدو أنه لا يعرف كل الحقائق ‏حول هذا الأمر وذلك بسبب قيام الطرف اللبناني بتبديل مواقفه حول الحدود البحرية ‏مرات عديدة خلال الـ15 عاما الأخيرة". واشار شتاينيتز إلى أنه "على قناعة بأنه لو ‏استطاع الطرفان الالتقاء وجها إلى وجه في إحدى الدول الأوروبية من أجل اجراء ‏مفاوضات علنية أو سرية، لكانت لهما فرصة جيدة لحل الخلاف حول الحدود البحرية ‏مرة واحدة وللأبد، وبذلك المساهمة في تعزيز مستقبل الشعبين الاقتصادي ‏ورفاهيتهما...!‏

الالتحاق "بالتطبيع"؟

ووفقا لمصادر مقربة من بعبدا، فان هذه المحاولات تبدو مكشوفة لزيادة الضغوط على ‏رئيس الجمهورية لتغيير مقاربته من ملف الترسيم، وهو امر لن يحصل اي تراجع فيه، ‏اما ربط الازدهار في لبنان، بمفاوضات مباشرة مع اسرائيل، فيكشف بوضوح النوايا ‏الاسرائيلية المبيتة والتواطؤ الحاصل في "تجويع" لبنان لتركيعه واجباره على ‏الالتحاق "بركب" التطبيع العربي، وهذا عملية "ابتزاز" مكشوفة وتبين خطورة ما ‏يحاك في المنطقة وما سيواجه لبنان في المرحلة المقبلة.‏



جمود... و"زواريب"!‏

وفي مواجهة هذه التطورات الاقليمية شهدت الحركة السياسية جمودا ملحوظا خلال ‏الساعات الماضية، فلا اتصالات حكومية ولا زيارات للحريري الى بعبدا، وبانتظار ‏تحرك ما "لملء الفراغ" في الايام المقبلة، اندلعت حرب "زواريب" في بيروت بين ‏حركة امل، والتيار الوطني الحر، ظاهرها قانون الانتخابات، وباطنها "القلوب ‏المليانة" حكوميا على خلفية وزارة المال، والاتهامات المتبادلة في تعطيل الاصلاح، ‏فعشية جلسة اللجان المشتركة المخصصة لدرس اقتراح قانون الانتخاب، غرد عضو ‏كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم عبر تويتر: "دراسة قانون الانتخابات أمر ‏طبيعي ومطلوب. ما يثير الالتباس والاستهجان هو التمسك بقانون اثارة العصبيات ‏المذهبية والطائفية والمناطقية. قانون الانتخابات ينبئنا اي وطن نريد". وردا على ‏موقف هاشم، غرد عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون مخاطبا هاشم: عزيزي ‏قاسم، لا شيء ممنوع البحث فيه ولكن بالله عليك: هل قوانين المحادل في التسعينيات ‏تحت مسمّى "الإنصهار الوطني"، صهرتنا وحدةً أم تهميشاً وتفرقة وعصبيات في ما ‏بيننا؟ ألم يحن الوقت لنقتنع أن الوحدة الوطنية هي في تفاهمات صادقة ومتوازنة بين ‏اللبنانيين وليس في إلتفاف مُضْمَر على تمثيلهم"؟ بدوره، دخل عضو تكتل لبنان القوي ‏النائب زياد أسود على خط السجال، فكتب عبر تويتر: "بقاء قانون الانتخاب يؤدي إلى ‏حرب أهلية، التدقيق الجنائي، أموال المودعين، وزارة المال، الوزراء، المناصفة، ‏التعيينات، التهريب، السلاح، (تشريع) الحشيشة لدواع طبية، وزارة الأشغال، الزراعة، ‏احتلال المشاعات، لاسا، العاقورة اليمونة، أمن عام، المازوت، النفط، المرفأ. الخ. بس ‏‏(...) على الناس بتصير وحدة وطنية.‏



اما حكوميا، فقد أكد المكتب السياسي لحركة أمل أن المطلوب انجاز الحكومة بأسرع ‏وقت ممكن والانطلاق نحو تطبيق البرنامج الاصلاحي المتفق عليه. واعتبر، في بيان ‏أنه لم يعد مقبولا الاكتفاء بتسربيات حول ما يجري في الخفاء بمسألة التشكيل مشدداً ‏على أن المطلوب مصارحة الرأي العام حول العقد الحقيقية التي تؤخر انجاز ‏الاستحقاق. وفي غمز من "قناة" الرئاسة الاولى قال البيان أن المطلوب عدم التذرع ‏ورمي الاتهامات ورفع الشعارات حول المساواة وغيرها لإعاقة تأخير تشكيل ‏الحكومة. ولفت الى أن حركة أمل قدمت كل التسهيلات من اجل انجاز تشكيل بأسرع ‏وقت والوصول الى حكومة قوية وقادرة.‏

سباق بين "المحاضر" والاصابات!‏

وفي وقت لفت الخبير الاقتصادي الأميركي البروفيسور ستيف هانك، إلى أن لبنان ‏تجاوز دولة زيمبابوي ليصبح بالمرتبة الثانية من حيث التضخم العالمي،لامس عدد ‏محاضر المخالفات الـ2700 الف، سجلت ارقام فيروس "كورونا" استقرارا في ‏الارقام، وبينما نتائج الالتزام بقرار الإقفال العام تحتاج الى مزيد من الوقت،أعلنت ‏وزارة الصحة العامة تسجيل 11 حالة وفاة و1041 إصابة جديدة خلال الساعات ‏الـ24 الماضية. في هذا الوقت،نعت نقابة اطباء لبنان في بيروت الطبيبين خليل سيف ‏الدين وظافر ميتا من البقاع اللذين توفيا جراء اصابتهما بفيروس كورونا خلال قيامهما ‏بواجبهما المهني،وحثت النقابة العاملين في القطاع الطبي والتمريضي والاستشفائي على ‏اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر والتدابير الوقائية لتجنب الاصابة بهذا الوباء، ‏وكررت طلبها الى المستشفيات ان تؤمن للاطباء والممرضات والعاملين الصحيين كل ‏الاجراءات والتدابير اللازمة والضرورية لكي لا تزيد اعداد المصابين منهم، وطالبت ‏نقابة الاطباء الدولة والسلطات الرسمية المعنية بأن تخصص جزءا من محاضر الضبط ‏التي تسطرها في حق المخالفين الذين لا يتقيدون بالاجراءات المفروضة في المدن ‏والشوارع، والتي تذهب الى البلديات وصناديق القضاة وغيرها، للطواقم الطبية ‏والتمريضية التي تعالج المرضى ويصاب عدد منها او يموت، وذلك لتحفيز هذا القطاع ‏على العمل والاستمرارية.‏


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024