للقاح فيروس كورونا المستجد، الذي يمكن أن ينقذ ملايين البشر من الوباء القاتل، ثمن مكلف على البيئة البحرية للعالم وفق تحذير أصدرته منظمة "شارك أليس" غير الربحية.

وحذرت المنظمة، التي تعنى بالدفاع عن سمك القرش، من أن تطوير لقاح فعال للفيروس على نطاق عالمي يمكن أن يدمر أعداد كبيرة من أسماك القرش في جميع أنحاء العالم.

ويتسابق الباحثون لإنتاج لقاح باستخدام زيت مشتق من كبد سمك القرش يدعى السكوالين.

والسكوالين هو عنصر مرطب شائع في مستحضرات التجميل. ولكنه يستخدم أيضا في لقاحات الملاريا والإنفلونزا كعامل يعزز استجابة الجهاز المناعي.

وقالت المنظمة أن حوالي 500,000 قرش يمكن أن يُقتلوا إذا ثبت أن لقاح فيروس كورونا مع السكوالين فعال.

وذكرت المجموعة أنه بالفعل يتم قتل ما يقدر ب 2.7 مليون سمكة قرش سنويا لصنع السكوالين واستخدامه في صناعة مستحضرات التجميل .

 وحتى 2 أكتوبر، كان هناك 193 لقاحاً لكورونا في التقييم السريري وما قبل السريري، وفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وتحتوي خمسة على الأقل من هذه اللقاحات على السكوالين من سمك قرش، وفقا للمنظمة.

وتشير المنظمة إلى أن هناك بدائل للسكوالين وتشمل المصادر غير الحيوانية له كزيت الزيتون وقصب السكر وجرثومة القمح والبكتيريا والخميرة.

ودعت المنظمة إلى ضرورة التركيز على البدائل، لأن الحفاظ على أسماك القرش يحمي بقية نظام العالم الإيكولوجي.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية حددت 35 "لقاحًا مرشحًا" بلغت مرحلة التجارب السريرية البشرية حول العالم. وبينها تسعة في المرحلة الأخيرة بالفعل، أو تستعد لها.

وبدأت بعض الدول بوضع خطط لتلقيح مواطنيها بمجرد الموافقة على لقاح للفيروس الذي يستمر في حصد الأرواح.

وتم تسجيل أكثر من 36,934,770 إصابة مثبتة بينما تعافى 25,530,500 شخص على الأقل.

ولا تعكس الإحصاءات المبنية على بيانات جمعتها مكاتب فرانس برس من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات إذ لا تجري دول عدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر أو تلك التي تظهر عليها أعراض.

أودى فيروس كورونا بحياة 1,069,029 شخصا على الأقل في العالم منذ أن ظهر في الصين في كانون الأول.