منذ 3 سنوات | لبنان / الشرق

 كتبت صحيفة "الشرق" تقول: إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "انّ إهمال المسؤولين هو سبب الانفجار في بيروت، مضيفاً: "الله ينجينا من الأعظم، لأنه إذا لم تبحث الدولة في أماكن أخرى يمكن حصول تفجير فيها فهذا يعني أنها تريد قتل الشعب"، متسائلاً: هل يختلف إثنان على انّ السلاح متفلت في لبنان؟ الحلّ أن نقول للدولة "لمّي الأسلحة".



كلام البطريرك الراعي جاء خلال جولة قام بها على الكنائس والرعايا والمراكز التي تضررت نتيجة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب. وتفقد البطريرك كنيسة مار مارون في الجميّزة، وكاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت ومدرسة الفرير. وكان في استقباله راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر وعدد من الكهنة والمؤمنين.



مار مارون الجميزة: استهل الراعي جولته من كنيسة مار مارون الجميزة، حيث اعتبر انّ "إهمال المسؤولين هو سبب الانفجار في بيروت، مضيفاً: "الله ينجينا من الأعظم، لأنه إذا لم تبحث الدولة في أماكن أخرى يمكن حصول تفجير فيها فهذا يعني أنها تريد قتل الشعب"، مضيفاً: "يجب إعطاء قيمة للدّماء ولدموع الناس إذ لا يمكن للمسؤولين أن يتعاطوا مع كارثة انفجار المرفأ وكأنها حادث سير صغير".



وشدد البطريرك الراعي على "انّ "الدستور هو أساس كل شيء وإذا أردنا الاطاحة بالدستور والقوانين لا يبقى شيء في الدول"، وتابع: "كنتُ أنتظر ممّن لديه أي تحفّظ على اقتراحي أن يعطي براهين مقنعة وقانونية و"مش كل ما دقّ الكوز بالجرّة نتّهم الناس بالعمالة".



وقال: "لم نتعوّد على أن نكون عملاء لأحد بل البطريركية تقول الحقيقة البيضاء الواضحة ولسنا مرتبطين بأي أحد في الداخل والخارج وخلاص اللبنانيين الوحيد هو لبنان الحياد"، متسائلاً: هل يختلف إثنان على انّ السلاح متفلت في لبنان؟ الحلّ أن نقول للدولة "لمّي الأسلحة".



وأضاف: "لم أدخل بكلام عن "حزب الله" وسلاحه وأنا تحدّثت بالمبادئ ولا سيادة اليوم للدولة في لبنان".



الفرير: وإثر تفقده مدرسة الفرير في الجميزة شدّد الراعي على "ضرورة أن يقوم القضاء اللبناني بعمله ونحن نثق به ولكن ان قصّر فعلينا الذهاب الى القضاء الدولي"، لافتاً إلى "أن ما حصل جريمة كبرى وجريمة ضد الإنسانية، فبعد ست سنوات من وجود مواد قاتلة لا أحد يحرك ساكناً. إنه أمر غير مقبول. لا يحق لهم ان يبقوا مكتوفي الأيدي. أما ما يقومون به حيال تأليف حكومة، فالبلد على الأرض وهم يبحثون عن الحصص. نحن ندين هذا الأمر اشد الادانة".



الفرانسيسكان والوردية: بعد ذلك، تفقد الراعي، يرافقه المطران بولس عبد الساتر، مستشفى الوردية، واستمع من مديرته الأم نيقولا عقيقي الى ما عانته المنطقة وأبناؤها جراء الانفجار الذي دمر أقساما من المستشفى.



وكان البطريرك الراعي جال على دير الفرانسيسكان في الجميزة، واطلع من رئيس الرهبنة الأب فراس لطفي على الأضرار التي لحقت بالدير ومراكزه.



فوج الإطفاء: إلى ذلك، أكد البطريرك الراعي من ساحة فوج إطفاء بيروت، حاجة لبنان اليوم الى "حكومة طوارئ بكل ما للكلمة من معنى، كما حصل في العام 1960 إثر ثورة الـ 1958، هذه الحكومة التي صنعت أفضل لبنان بوزرائها من اصحاب الكفوف النظيفة والحياديين"، معتبراً أن "شهداء فوج الإطفاء هم ضحايا إهمال المسؤولين، إنهم الشهداء الذين حموا المدينة وبذلوا أنفسهم على مذبح الوطن".



ورفع الصلاة عن راحة نفسهم في باحة المركز سأل العزاء لأهلهم والشفاء للجرحى والراحة للمفقودين.



وقال: "من هنا نقول للمسؤولين: ما قبل 4 آب ليس كما بعده، لأنهم لا يزالون كما هم وخصوصا في تعاملهم مع الحكومة الجديدة وتأليفها. لا يعطون أهمية لما اصاب لبنان لتخبئة اهمالهم، الدستور هو طريقهم فليسلكوه".




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024