يؤكد الباحثون أن لقاح الإنفلونزا الموسمية المتاح بالفعل يمكن أن يمنع بعض المضاعفات المتعلقة بفيروس كورونا.

ويتعافى معظم الأشخاص من الأنفلونزا في غضون أسبوعين دون تدخل طبي، لكن الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية، بما في ذلك البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والأطفال الذين تبلغ أعمارهم عامين أو أقل، يمكنهم الاستفادة من لقاح الإنفلونزا لأنهم أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن تؤدي الإنفلونزا أيضاً إلى تفاقم المشكلات الصحية المزمنة، والأشخاص المصابون بفشل القلب الاحتقاني معرضون أيضاً للخطر، ولكن العديد من الدراسات أظهرت أن لقاحات الإنفلونزا يمكن أن توفر بعض الحماية من المضاعفات المتعلقة بالقلب.

وأظهر تقرير نشر في عام 2013 وراجع 5 دراسات سابقة أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأكثر نشاطاً هم الأكثر استفادة من اللقاح. وأظهرت دراسة أكبر عام 2019 من الدنمارك أن مرضى قصور القلب الذين حصلوا على لقاح واحد على الأقل على مدى عدة سنوات، شهدوا انخفاضاً في خطر وفاتهم بأمراض القلب بنسبة 18%، وكانت النسبة أفضل بالنسبة للمرضى الذين حصلوا على أكثر من لقاح.

وحتى إذا لم تكن لديك حالات أخرى موجودة مسبقاً، فإن فرصتك في الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية تزداد مع الإصابة بعدوى الإنفلونزا الشديدة.

وعلى الرغم من أن الأطباء يدركون أن لقاحات الإنفلونزا تساعد في تقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالإنفلونزا، إلا أن معدل التطعيم لا يزال منخفضاً بين المجموعات المعرضة للخطر.

وقارن الباحثون حالات الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، واكتشفوا أن 15% منهم والذين لا يعانون من أي أمراض قد تم تطعيمهم. وعند النظر في فائدة لقاح الإنفلونزا على صحة القلب، وجد الباحثون انخفاضًا بنسبة 28% في خطر الإصابة بالنوبات القلبية و85% أقل في خطر الإصابة بالسكتة القلبية.

ويوضح مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة على موقعه على الإنترنت أنه على الرغم من أن فيروس الإنفلونزا يبدأ عادةً في الانتشار في الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أنه يكون أكثر نشاطاً من ديسمبر (كانون الأول) إلى فبراير (تشرين الثاني)، وأحياناً يستمر حتى مايو (أيار)، ويتم تشجيع الناس على الحصول على لقاح الإنفلونزا في سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول).

وفي ضوء انتشار فيروس كورونا، تجري مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها محادثات مع مقدمي الرعاية الصحية والمسؤولين الحكوميين على المستويين الوطني والمحلي لوضع خطط طوارئ تقدم التطعيم ضد الأنفلونزا، بحسب موقع ميديكال ديلي.