لم يستطع اللبناني صاحب السجل الحافل بالاتهامات الجنسية بحق الاطفال جورج نادر، أن ينجح باسقاط التهم عنه كما كان يحصل في السابق.  فهذه المرة نال عقابه بـ 10 سنوات سجن بعدما اقر  بالذنب في وقت سابق بحيازة مواد إباحية عن أطفال تحتوي على اعتداءات جنسية، وبإحضار طفل ذكر إلى الولايات المتحدة لممارسة الجنس معه

وفي التفاصيل، أمرت قاضية في ولاية فرجينيا الأميركية الجمعة بسجن المستشار السابق في فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشاهد بارز في تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر، وذلك بعد إدانته في قضية تتعلق بانتهاكات جنسية ضد أطفال.

وأمرت القاضية ليوني برينكيما بحبس جورج نادر (61 عاما) مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأميركي 10 سنوات، وتشمل العقوبة أيضا دفع مبلغ 150 ألف دولار للضحية الذي جاء للبلاد بينما كان بعمر 14 عاما.

نادر الخبير في شؤون الشرق الأوسط ، كان قد عين مستشارا للسياسة الخارجية ضمن فريق ترامب خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت انتخابات عام 2016.

عرف نادر بنشاطه في محافل واشنطن السياسية، فقد كانت لديه علاقات قوية بشخصيات نافذة في منطقة الشرق الأوسط، وقد حضر اجتماعات دبلوماسية بين المسؤولين الأجانب وجاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير الاستراتيجيين السابق ستيف بانون، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين."سي أن أن"

من جهتهم، اشار محاموه الى أنه "ساهم في ترتيب" أول زيارة خارجية لترامب والتي كانت إلى السعودية في عام 2017. ونظرا لحضوره هذه الاجتماعات المهمة، أصبح نادر أحد عناصر تحقيق مولر بشأن التأثير الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة السابقة، وأصبح شاهدا بارزا في التحقيق، حيث قدم معلومات مزعومة حول اتصالات سرية بين فريق ترامب ومسؤول روسي كبير، وقد أشار تقرير مولر إلى شهادته عشرات المرات في تقريره، بحسب "سي أن أن".

وتعود فصول القضية إلى عام 2018، عندما أوقفه عملاء في مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) كانوا يعملون لصالح مولر في مطار واشنطن العاصمة لاستجوابه.

وأثناء فحص هواتفه، عثروا على عشرات مقاطع الفيديو الجنسية لقاصر، وقد وافق بعد على مساعدة مولر في التحقيق وسُمح له بمغادرة الولايات المتحدة ولكن تم القبض عليه عندما عاد في عام 2019.

ولدى نادر سجل حافل في اتهامات جنسية بحق أطفال، وقد واجه لأول مرة اتهامات من هذا النوع في عام 1984 لكن تم إسقاط التهم.

وفي عام 1991، أقر بالذنب في قضية نقل صور إباحية لأطفال، وأدين في جمهورية التشيك في عام 2003 بدفع أموال مقابل ممارسة الجنس مع أطفال ذكور.

وقالت "سي أن أن" إن الحكم أسدل الستار على قضية كشفت عن حياة مزدوجة لمتحرش بالأطفال عمل أيضا مستشارا لكبار المسؤولين الأميركيين وآخرين في الشرق الأوسط.