منذ 3 سنوات | حول العالم / الحرة

على الرغم من أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تسير بأسرع وتيرة لها منذ بدء انتشار الوباء، إلا أن معدل الوفيات في انخفاض مما قد يعتبر دليلا على أن الفيروس أصبح أضعف من قبل، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.



وبلغ معدل الإصابات بالفيروس حول العالم الجمعة أكثر من 16 حالة إصابة لكل مليون شخص، وهو ثاني أكبر معدل منذ ظهور الوباء.

وعلى مدى الأيام السبعة الماضية، كان متوسط عدد الحالات التي تم تشخيصها 114 ألفا مقارنة بـ 86 ألف حالة فقط في الأسبوع الأول من شهر مايو.

لكن الوفيات لم تكن بالسرعة ذاتها، حيث بلغ المعدل الجمعة 0.67 حالة وفاة لكل مليون شخص حول العالم، وهو أدنى بكثير من أعلى معدل وصلت له حالات الوفاة في 16 أبريل الماضي عندما بلغ 1.35 لكل مليون شخص.

ومنذ 29 أيار، كان هناك ما متوسطه 4300 حالة وفاة في اليوم، مقارنة بـ 5100 يوميا مطلع الشهر الماضي.

وتشير الصحيفة إلى أن أحد التفسيرات الممكنة لهذه المعطيات، والتي يتم إثباتها علميا حتى الآن، هو أن الفيروس أصبح ضعيفا مقارنة بالأشهر الماضية.

تم طرح هذه النظرية لأول مرة من قبل الطبيب الإيطالي البارز ألبرتو زانغريلو، رئيس مستشفى سان رافاييل في ميلانو، عندما قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن فيروس كورونا المستجد بدأ يفقد قوته وأصبح أقل فتكا.

وأشار زانغريلو في حينه إلى أن "المسحات التي أخذت على مدى الأيام العشرة الماضية أظهرت حمولة فيروسية صغيرة جدا من حيث الكمية مقارنة بالمسحات التي أخذت قبل شهرين".

وبعدها بعدة أيام ذهب أبعد من ذلك عندما قال إن الطريقة التي يتفاعل بها الفيروس مع مضيفه يبدو أنها تغيرت.

لكن الأطباء في منظمة الصحة العالمية وقفوا بقوة ضد فكرة أن فيروس كورونا يفقد قوته.

وقالت عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف إنه "من حيث القابلية للانتقال أو الشدة لم يتغير أي شيء".

وقال أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في جامعة لندن مارتن هيبرد إنه "لا يوجد حاليا أي دليل يدعم نظرية أن الفيروس فقد قوته، على الرغم من الدراسات الجارية لمعرفة مدى صحة ذلك".

أحد التفسيرات الأخرى للأرقام المتباينة المتعلقة بانخفاض معدلا الوفيات هو أن اختبارات الكشف عن الفيروس تحسنت بشكل كبير منذ بداية الوباء، مما ساهم في تشخيص المرض مبكرا وتلافي أية مضاعفات.

وتشمل التفسيرات الأخرى زيادة الوعي بالمرض، مما يعني أن المصابين باتوا يذهبون لتلقي العلاج مبكرا بدلا من الاستخفاف بالوباء والانتظار لحين تطور العدوى ووصولها لمرحلة تهدد الحياة.

كذلك تشير الصحيفة إلى أن العلاجات الناجعة ضد الفيروس تطورت هي الأخرى عما كانت عليه في السابق، وخاصة عقار "ريمديسيفير"، مما قلل من نسبة الوفيات حول العالم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024