منذ 7 سنوات | لبنان / اللواء












هل انفجر الموقف بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحليفه «حزب الله»؟

وهل ما يحدث بين الطرفين أزمة عابرة أم متفجّرة؟

مع التسليم من قبل بعبدا وعين التينة و«بيت الوسط» واوساط المعنيين برؤية حكومة جديدة في لبنان، بأن الأزمة لم تعد تقتصر على توزيع الحقائب على الكتل والتيارات السياسية، وإنما يقف وراء الأزمة مخاوف من ترددات الخيارات السياسية والتحالفات والتوازنات، بين نهج يقوده «تحالف معراب» ممثلاً «بالتيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، وآخر يعبر عنه الثنائي الشيعي «حزب الله» وحركة «أمل».

وإذا كان «حزب الله» يتجاهل في اعلامه الرسمي الأزمة التي تلف العلاقة مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، ويتجنب بصورة مباشرة إظهار التباين مع الرئيس عون، متمسكاً باستراتيجية الاستقرار والحوار مع تيّار «المستقبل»، حيث عقدت أمس الجلسة رقم 37 بين الحزب وتيار «المستقبل» وتناولت إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، وتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، وعدم الاطاحة بالمناخات الإيجابية التي سادت البلد، فإن البيئة المحيطة به والاوساط المقربة من قيادته، فضلاً عن الوسائط الإعلامية المرتبطة به، تقترب أكثر فأكثر من اشهار «النقزة» من العهد وفريقه وتحالفاته.

وحاولت محطة O.T.V الناطقة بلسان «التيار الوطني الحر» والتي ما تزال تعبر عن توجهات القصر، امتصاص ما نشر أمس عن عتب شيعي كبير على الوزير باسيل، الموجود منذ أيام في البرازيل، والذي حرص على تجاهل الحملة الإعلامية الكبيرة التي استهدفته، ونسبت إلى ما اسمته «اوساط رئيس المجلس النيابي عدم وجود أي علاقة بينها وبين ما كتب» شاكرة هذه الأوساط على هذا التوضيح، مضيفة «والامر ذاته محسوم وبديهي لجهة حزب الله».

وبعيداً عن لعبة الإيحاء بأن هناك من يصور «بيئة المقاومة كأنها في حرب مع جماعات لبنانية كاملة.. بعدما عمدهم سيّد العهد مقاومين بالخيار والقدر» بحسب O.T.V، فإن مصادر قريبة من «حزب الله» وناشطة في فريق 8 آذار، تقدّم موقفاً مختلفاً، فهي تتساءل: لماذا يعرقل رئيس الجمهورية تشكيل حكومة العهد الجديد؟، فالرئيس «يملك معطيات مهمة وأساسية تتعلق بكيفية مقاربتنا للملف الحكومي، وباستطاعته لو أراد حل الأزمة وتدوير الزوايا بما يرضينا ويتناسب مع حجم كل القوى السياسية في البلد، وبالتالي تسهيل تأليف حكومة العهد الجديد، فالكرة في ملعبه منذ تكليف الرئيس سعد الحريري».

وتمضي هذه المصادر  إلى ان فريق 8 آذار الذي فوض الرئيس برّي التفاوض باسمه ليس لديه ما يقدّم، وعلى العهد وتحالفاته الثلاثية («التيار الوطني» و«القوات» وتيار «المستقبل») بتعبير المصادر القريبة من الحزب، أن يُعيد النظر بحساباته ويستجيب لمطالب الرئيس نبيه برّي وإلا.. «فإن حكومته لن تبصر النور قريباً».

وتذهب هذه المصادر إلى التأكيد أن الرئيس برّي ينتظر ليسمع أجوبة وليس ليفاوض على مطالبه، ويريد هذه المرة الأجوبة، إما من الرئيس المكلف أو من رئيس الجمهورية وليس عبر وسطاء، فالرئيس برّي المتمسك بحقائبه وحقائب حلفائه يعترض على التفاوض معه بالواسطة.

وفيما انضم النائب وليد جنبلاط إلى دعم مطلب الرئيس برّي بتطبيق أبل الجديد، مغرداً على «تويتر» قائلاً: «تطبيق appel الجديد: الاشغال والمالية@ حركة «امل» .com خلصونا بقى» علمت «اللواء» أن الرئيس المكلف، وبعد زيارة بعبدا يتجه لزيارة قريبة إلى عين التينة.

واستبعدت أوساط مقربة حصول الزيارة اليوم، لكنها اشارت إلى أن الاتصالات لا تزال قائمة، مباشرة أو بالواسطة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024