منذ 4 سنوات | العالم / فرانس24

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن انضمام مقدونيا الشمالية لتصبح العضو الـ30 فيه. إلى ذلك، تراكمت النجحات الديبلوماسية لدولة مقدونيا الشمالية مع إعلان الاتحاد الأوروبي بدء محادثات انضمامها إليه. وفُتِح طريق الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي أمام مقدونيا الشمالية عقب توصّلها لاتّفاق مع اليونان يقضي بتغيير اسمها إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، ما وضع حدا لأحد أطول النزاعات الدبلوماسية في العالم.

انضمّت مقدونيا الشماليّة الجمعة رسميّاً إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وصارت العضو الـ30 فيه، وذلك عقب حلّ خلاف طويل مع اليونان حول اسم البلاد.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الجنرال ينس ستولتنبرغ في بيان إنّ "مقدونيا الشمالية صارت الآن عضوا في عائلة الناتو، عائلة من 30 دولة وحوالي مليار شخص. عائلة قائمة على يقينٍ بأنّنا أقوى وأكثر أمنا معا، أيّاً تكن التحدّيات التي نواجهها".

وسيترأس ستولتنبرغ احتفالية في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الإثنين سيرفع خلالها علم مقدونيا الشمالية بجوار الأعلام الـ29 الأخرى.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الجمهورية الواقعة في البلقان قدّمت "وثيقة انضمام" إلى حلف شمال الأطلسي، مكمّلة الخطوة النهائية في مسار العضوية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "انضمام مقدونيا الشمالية إلى الناتو اليوم يمثل تتويجا لأعوام من المساعي التي بذلتها حكومة مقدونيا الشمالية وشعبها للالتحاق بحلف شمال الأطلسي".

وأضاف "ستُعزّز عضوية مقدونيا الشمالية في الناتو الاندماج والإصلاح الديموقراطي والتجارة والأمن والاستقرار في المنطقة".

ووقّع أعضاء الناتو بروتوكول انضمام مقدونيا الشمالية في شباط/فبراير العام الماضي، عقب مصادقة جميع برلمانات الدول الـ29 على العضوية، وكان آخرها البرلمان الإسباني.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن وافقت حكومات الاتّحاد الأوروبي أيضاً، عقب تأجيلات عدّة، على بدء محادثات انضمام البلاد إلى الاتّحاد.

وفُتِح طريق الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي أمام مقدونيا الشمالية عقب توصّلها لاتّفاق مع اليونان في كانون الثاني/يناير العام الماضي يقضي بتغيير اسمها إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، ما وضع حدا لأحد أطول النزاعات الدبلوماسية في العالم.

ويعتبر العديد من اليونانيين خصوصا في شمال البلاد، أن اسم "مقدونيا" حيث ولد الاسكندر الأكبر ينتمي حصريا للتراث التاريخي اليوناني. ويخشى بعضهم أن تكون للبلد المجاور نوايا توسعية بضم المقاطعة اليونانية التي تحمل التسمية ذاتها.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024