اعلن الجيش العراقي امس بسط سيطرته على مدينة نمرود الآشورية الأثرية القريبة من مدينة الموصل بعد معارك عنيفة مع إرهابي تنظيم «داعش»، ورفع الجنود العراقيين العلم العراقي على المباني في المدينة بعد تكبيد التنظيم التكفيري خسائر بالأرواح والمعدات.

قالت قناة العراقية التلفزيونية شبه الرسمية ان القوات العراقية «حررت بالكامل» بلدة النمرود التاريخية التي تقع على مسافة 30 كيلومترا جنوب شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى الشمالية.

وأكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يارالله أن «قطعات الفرقة التاسعة المدرعة استعادت السيطرة بالكامل على ناحية النمرود ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية خسائر بالأرواح والمعدات»، بحسب بيان لخلية الاعلام الحربي.

اشارة الى ان  مدينة نمرود تعرف أيضًا باسم «كلحو»، وتعود الآثار الموجودة فيها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وكان تنظيم «داعش» سيطر على المدينة في آذار 2015، وسارع عناصره بعد ذلك إلى تدمير الآثار الموجودة فيها، وقد اعتبرت منظمة اليونسكو ممارسات «داعش» جريمة حرب.

على صعيد متصل، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية امس عن تحرير كامل مساحة المحور الجنوبي في نينوى، فيما اشارت الى الاستعدادات لاقتحام مدينة الموصل. وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان إن «قطعات الشرطة الاتحادية حررت كامل مساحة المحور الجنوبي في نينوى والبالغة 1846كم مربع»، مضيفاً أن «هذه القطعات استعادت السيطرة على 94 قرية وقتلت 935 ارهابيا منذ انطلاق عمليات قادمون يا نينوى». 

كما أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، عن تحرير حي كركوكلي والتوغل في منطقتين بالساحل الأيسر من مدينة الموصل. وقال يار الله في بيان إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب طهرت حي كركوكلي بالكامل وتوغلت في حي البكر وحي عدن في الساحل الأيسر من الموصل».

من جهة ثانية، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى  أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب أسقطت طائرة مسيرة تابعة لتنظيم «داعش» في الساحل الأيسر لمدينة الموصل. وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن «المضادات الأرضية لقوات مكافحة الإرهاب أسقطت طائرة مسيرة فى حي الانتصار بالساحل الايسر شرق نينوى عندمات كانت تحلق فوق القطعات العسكرية». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الطائرة تعود لتنظيم داعش وهي بدون طيار وتحمل كاميرا تصوير»، منوهاً إلى أن «تنظيم داعش يستخدم الطائرات المسيرة لمراقبة القوات العسكرية».

صرح مصدر في وحدات حماية سهل نينوى أن إحدى كنائس مدينة بخديدا، التي حررها مؤخرا الجيش العراقي، كانت تُستخدم من قبل مسلحي داعش كمصنع للصواريخ.

يذكر أن بخديدا، أكبر المدن في سهل نينوى، سقطت في أيدي تنظيم «داعش» الارهابي عام 2014، وحررتها القوات العراقية الأسبوع الماضي.


 تفجير استهدف موكباً حسينياً 


على صعيد آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن اصابة خمسة اشخاص بتفجير استهدف موكبا حسينيا شرقي العاصمة. وقال المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن، إن «عبوة ناسفة انفجرت اليوم، قرب موكب حسيني في طريق قناة الجيش شرقي العاصمة، ما اسفر عن اصابة خمسة اشخاص بجروح متفاوتة». واضاف معن ان «قوة امنية طوقت مكان الحادث، ونقلت المصابين الى مستشفى قريب لتلقي العلاج».

يذكر أن بغداد شهدت أمس الاحد مقتل شخص واصابة ثلاثة اخرين بانفجار سيارة مفخخة في منطقة العبيدي شرقي العاصمة، كما انفجرت عبوة ناسفة بمدينة الصدر ما اسفر عن اصابة ثلاثة مدنيين بجروح، فيما انفجرت عبوة اخرى وضعت داخل سيارة باص صغيرة، على طريق محمد القاسم ما ادى الى مقتل شخص واصابة اثنين اخرين، اضافة الى اصابة اربعة اشخاص بانفجار عبوة ثالثة داخل سيارة باص نوع كيا في منطقة الشعب.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024