بين «تحذيرات» مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلنغسلي الى المسؤولين اللبنانيين، ونتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى باريس «المخيبة» على حد وصف مصدر وزاري لـ القبس، يضيق الهامش اكثر فأكثر امام قوى السلطة لتجنب انهيار اقتصادي تام. 

ويلفت المصدر الى ان الموفدين الغربيين من دوكان الى بيلنغسلي يستخدمون اللغة نفسها في لقاءاتهم مع اللبنانيين الذين باتوا على قناعة تامة ان مليارات «سيدر» الموعودة لن تقر حتى يلمس المانحون جدية في الإصلاح. 

ويضيف المصدر عينه ان «انغماس» الحكومة في ورشة الإصلاح ولو في مشاريع تعتبر من البديهيات، مثل انجاز الموازنة ضمن المهل الدستورية، أو معالجة ازمات الكهرباء والتهرب الضريبي، هي معالجات ضرورية لكنها غير كافية ما لم تقترن بأجواء سياسية ملائمة يفتقدها لبنان حاليا. 

ويلفت المصدر أن الغرض من زيارة بيلنغسلي هو التأكيد على ان مسار العقوبات الأميركية على ايران وحزب الله يسير وفق خط تصاعدي، وهو يستهدف خنقهما مالياً. 

وفيما يبدو ان الهيئات السياسية والمصرفية والاقتصادية قد تنفست الصعداء بعد تأكيد بيلنغلسي بأنه لا يحمل معه لائحة عقوبات جديدة لإدراج مصارف لبنانية على لائحة العقوبات.

 وعلى وقع «تحذيرات» بيلنغسلي، اكد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم أن لبنان ماض في الاصلاحات البنيوية لاعتبارات وطنية غير مرتبطة بأي اتفاق آخر، لأن أحد عناوين عهده هو الاصلاحات في النظامين المالي والاقتصادي.

 


 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024