منذ 7 سنوات | لبنان / الديار









سربت معلومات خلال النهار عن ولادة للحكومة خلال 72 ساعة بعد تذليل العقد الاساسية، لكن لا يمكن القول «فول حتى يصير بالمكيول».

أما لقاء بري ـ الحريري فلم يكن ليعقد لولا وجود بوادر ايجابية استدعت مثل هذا الاجتماع الليلي، خصوصاً ان ما نقلته مصادر عن رئاسة الجمهورية يوم امس الاول، ان لا فيتوات من قبله على احد، وكل ما ينقل عنه في هذا الاطار غير صحيح، وساهم ايضاً في اشاعة الاجواء الايجابية، خصوصاً ان مصادر تيار المستقبل كانت قد أكدت ظهر امس ان وزارة المالية حسمت لحركة امل وللطائفة الشيعية، وان الاسماء يقررها الرئيس نبيه بري، كما ان الحصة الاسلامية المكونة من  15 وزيراً باتت محسومة وهي موزعة: 6 وزراء شيعة، 6 وزراء سنة، 3 دروز، وان من حق رئىس الجمهورية تسمية اي وزير يريد، ومن اي طائفة. 

هذا المبدأ توافق عليه الجميع، فيما الحصة المسيحية ستكون للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بشكل اساسي مع تمثيل المردة والكتائب والطاشناق ومسيحي وارمني للرئىس الحريري وبالتالي فان حصة «التيار» و«القوات» ستتجاوز العشرة وزراء. 

وهذا امر من الطبيعي ان يرضي الدكتور سمير جعجع، خصوصاً ان التيار الوطني الحر جزم في كل اتصالاته على حق القوات اللبنانية بالحصول على حصة وازنة والتأكيد على التحالف المتين معها وخوض الانتخابات النيابية معاً والتي ستفرز موازين جديدة ستفرض نفسها على تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات والتي ستكون حكومة العهد الاولى وبدءعملية الاصلاح الجدية، خصوصاً أن الرئىس عون يعرف جيداً، ماذا يريد الناس؟ 

والجميع يعرف مدى صلابة الرئىس عون وتمسكه بمواقفه خصوصاً اذا كانت تتعلق بالمطالب الشعبية. لكن يبقى المتربصون شراً بالعهد وعرقلة مسيرته كثيرين.

ومن هنا وعلى ضوء نتائج لقاء بري ـ الحريري ستتوضح الصورة، خصوصا ان الرئىس الحريري سيزور بعبدا ليطلع الرئيس عون على مسودة التشكيلة الوزارية. وما دار في اللقاء مع بري، وبالتالي فان المخاض الحكومي دخل مرحلة جدية وفي الساعات القليلة المقبلة ستحدد الامور.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024