منذ 4 سنوات | العالم / فرانس24 أ ف ب

استطاعت شرطة مكافة الشغب في هونغ كونغ إفشال خطة المتظاهرين الرامية إلى تعطيل حركة الملاحة في مطار المدينة. ووقعت صدامات بين المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والشرطة أمام مركز تجاري في هونغ كونغ حيث خرب بعض الناشطين محطة قطارات قريبة وشوهوا العلم الصيني لكن بدون أن يتمكنوا من تعطيل حركة الطيران.



ضمن سلسلة حلقات الكر والفر بين الشرطة والمتظاهرين في هونغ كونغ، نجحت قوات الأمن في إفشال مخخط المتظاهرين الرامي إلى تعطيل حركة الملاحة في مطار المدينة.

فقد وقعت اشتباكات الأحد بين المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية وشرطة مكافحة الشغب أمام مركز تجاري في هونغ كونغ حيث خرب بعض الناشطين محطة قطارات قريبة وشوهوا العلم الصيني.

وكعادتها، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في منطقة شا تين (شمالا) بعد ظهر الأحد.


لماذا يستهدف المتظاهرون في هونغ كونغ المطار؟

وكانت خطة قوات الأمن تكمن في خفض عدد الرحلات بالقطارات والحافلات المؤدية إلى مطار المدينة بينما عززت شرطة المطار نفسها بعمليات التفتيش في محاولة لمنع الحشود من التجمع بداخله.

واتخذ المتظاهرون مرارا المطار هدفا لهم لعلمهم أنه يعد الثامن في العالم من حيث حركة المسافرين.

وصدرت دعوات على صفحات عبر الإنترنت تستخدمها الحركة المدافعة عن الديمقراطية في هونغ كونغ لإجراء "اختبار" الأحد لقدرة المطار على التحمل عبر تعطيل حركة النقل أو احتلال مبان.

وبدلا من ذلك، تجمع الآلاف داخل مركز تسوق في بلدة شان تين حيث رددوا الأغاني المرتبطة بالحركة الاحتجاجية، في آخر تجمّع في عطلة نهاية الأسبوع الـ16 على التوالي تشهد مظاهرات وصدامات.

"لا يمكننا التخلي عن حقوقنا"

وقالت مدرسة شاركت في التجمّع وعرّفت عن نفسها باسم شينغ لوكالة الأنباء الفرنسية "حتى وإن تعبنا كثيرا، لا يمكننا التخلي عن حقوقنا".

وأضافت "إذا امتد (الحراك) لمئة أو مئتي يوم أو حتى ألف يوم ولم نحصل على ما نريده، فسنواصل الخروج" في مظاهرات، في إشارة إلى طلباتهم الأخيرة بمعاقبة الشرطة بسبب العنف المستخدم ضد المتظاهرين.

إلقاء علم الصين في النهر

وتصاعدت حدة التوتر في وقت لاحق بعد الظهر. وجال ناشطون ملثمون مركز التسوق رافعين العلم الصيني الذي أنزلوه من مبنى حكومي قريب قبل أن يتم إلقاؤه لاحقا في نهر مجاور.

وخربت مجموعة من المتظاهرين الملثمين آلات بيع التذاكر في محطة قطارات شا تين قبل أن تسارع شرطة مكافحة الشغب لإغلاقها.

وقبل وصول الشرطة، أظهرت شبكات التلفزيون المحلية تسجيلا مصوّرا يظهر في المتظاهرون وهم يتعدّون لفظيا على شخص ظهرت على وجهه جروح وندوب.

واندلعت شجارات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي الصين خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس بدرجة كبيرة حدة الانقسامات الإيديولوجية السائدة في هونغ كونغ التي تعد مركزا ماليا دوليا.

ووقعت مواجهة بين عناصر الشرطة وعشرات الناشطين لكن المتظاهرين تفرقوا لدى إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم. ونفذت الشرطة عدة اعتقالات.

لماذا تستمر المظاهرات حتى بعد تخلي هونغ كونغ عن مشروع قانون تسليم المطلوبين إلى الصين؟

وخرج ملايين المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية إلى شوارع هونغ كونغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية في أكبر تحد لحكم الصين منذ أن سلمت بريطانيا المدينة عام 1997. ومع عدم تحقيق الكثير من مطالب المتظاهرين، تكررت الصدامات وباتت أعنف. وبدأت المظاهرات للاحتجاج على خطة تم التخلي عنها لاحقا للسماح بتسليم المطلوبين إلى الصين. لكن بعد اتخاذ بكين وقادة هونغ كونغ موقفا متشددا من المظاهرات، تحول الحراك إلى تعبير أوسع عن الغضب حيال حكومة المدينة والحياة في ظل حكم الصين.

وتشمل مطالب المحتجين الأساسية إجراء تحقيق بحق جهاز الشرطة، والعفو عن المعتقلين، وإجراء انتخابات عامة. وهي دعوات رفضتها بكين جميعها.

للمزيد: هونغ كونغ: المتظاهرون يحاولون مجددا تعطيل حركة المترو داعين إلى إضراب عام في البلاد

وفي وقت سابق هذا الشهر، تخلت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام عن مشروع قانون تسليم المطلوبين ودعت إلى الحوار. لكن كثيرين اعتبروا ان تنازلاتها غير كافية وجاءت متأخرة.

ونتيجة ذلك، لا توجد أي مؤشرات لإمكانية تراجع حدة المظاهرات.

والسبت، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق ناشطين ألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف في بلدتين قرب الحدود مع البر الصيني الرئيسي.

وكانت أعداد الحشود التي خرجت في عطلة نهاية الأسبوع هذه المرّة أقل بشكل ملحوظ مقارنة بالمظاهرات السابقة.

ويهدف المتظاهرون إلى جذب أعداد كبيرة إلى صفوفهم نهاية الأسبوع المقبل تزامنا مع ذكرى انطلاق "حركة المظلات" المطالبة بالديمقراطية في 28 سبتمبر/أيلول 2014، وبمناسبة العيد الوطني الصيني بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024